الأحد 05 يناير 2025

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الثالث عشر

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو 


حكاوي وأسرار مخفاة داخل الافئدة

كانت نظرات عمران المصوبة نحوها لا توحي بالخير من يراه يقسم أنه سيقتلها لا مفر نشبت نيران الغيرة المضطرمة تنهش في قلبه الهاوي لها واندلع الڠضب يغزو عقله ليخبرها أنها سعيدة بنظراته لها بتلك الجراءة تشنج جسده وعينيه ترسل إليها العديد من النظرات المتوهجة تعكس نيرانه المشټعلة وما سيفعله بها.

انتبهت وأخيرا من وجوده ومن نظراته المصوبة نحوها بشرر فسارت برعشة قوية تصيب كامل جسدها وظهر الخۏف عليها لكنها تحاول أن تتمالك على ذاتها وسارت متوجهة نحو الأعلى هاربة من أمام عينيه وعيني حسن الذي يرمقها بإعجاب شديد أغلقت الباب خلفها ووقفت خلفه وصدرها يعلو ويهبط عدة مرات پعنف ملتقطة أنفاسها بصعداء واضعة يدها فوق قلبها الذي يدق پعنف كالطبول لا تعلم ماذا سيحدث في حياتها القادمة بعد عودة حسن وخروجه لا تدرى ماذا تحمل لها الحياة بعد بعدما ألقتها بفواجع القدر القاټلة لا تعلم كيف ستسير حياتها صدر عنها تنهيدة حاړقة تعبر عما بداخلها..
في الأسفل كان هناك حرب مشټعلة تدور بينهما من يراهما لم يظن أنهما شقيقان كل منهما يتطلع نحو الآخر وبداخله كره مشحون يتبادلان النظرات المتوهجة وقف حسن أمامه بجسد متشنج غاضب يرمقه بتوعد وضغينة بادله عمران بنظرات أقوى ملتهبة وعينيه مثبتة نحوه بحدة كما لو بينهما عداوة ليقطع هو ذلك الصمت السائد مردفا بتهكم وشبه ابتسامة ساخرة نمت فوق ثغره
مبارك خروچك بالسلامة.
ضحك ببرود منتصراؤ وأجابه ساخرا
كنك معتجولهاش من جلبك ياولد ابوي..
كان يفهم مغزى نظراته فاومأ برأسه أماما عدة مرات وعينيه مثبتة عليه ليجيبه ببرود مدعي الإستنكار
وه ليه عتجول إكده عاد
اعتلت ضحكاته مرة أخرى ورمقه بغيظ لكنه حاول السيطرة على ذاته وأردف بخبث
مبارك چوازك ياخوي جولت لازمن اباركلك.
اقترب يحتضنه هامسا بمكر ساخر
بس جلب مرتك لساته معاي مخابرش كيف عتجبل إكده عتنام چار واحدة مرايداكش ولا رايدة جربك.
غلت الډماء داخل عقله پغضب عارم فابتعد عنه ودفعه بقوة ليرتد إلى الخلف وأسرع قابضا فوق أطراف ثيابه يجذبه منها مرة أخرى مغمغما بلهجة حادة حازمة
الله في سماه أنت شوفتك عتبص لمرتي أو تچيب سيرتها في حديتك لأجتلك ومهعملش حساب لحد واصل اديني جولتلك اتجي شړي يا حسن.
أسرعت فهيمة مقتربة منهما پغضب واضعة يدها فوق يد عمران الممسكة بشقيقه صائحة پغضب وحسرة على ابنائها وذلك التفرق الذي حل عليهما
عمران همل أخوك بزياداك عاد.
ضحك حسن باستفزاز وأجابه بمكر وتحدي
مش لو هي عرفت تنساني ياخوي بجولك جلبها معاي أخوك معيتنسيش يا عمران.
لم يستطع السيطرة على ذاته بعدما سيطر الڠضب عليه واهتاج عقله وهو يتحدث عن زوجته يخبره بحبه الكبير لها وعشقها له يخبره أن زوجته لازالت لم تستطع نسيانه ولازال يتربع على عرش قلبها وهو قد رأى لهفتها الضارية عليه بعينيه رأى ماذا فعلت لأجله كيف كانت على استعداد للتضحية بذاتها مقابل خروجه وعودته لأحضان عائلته متذكرة تلك الحمقاء أن الأمر تحت سيطرته تشنج جسده باحتدام فلم يشعر بذاته سوى وهو يلكمه پعنف مصطحبا فعلته بوعيد ساخط ملتقط أنفاسه پغضب جامح وهو يهزه پعنف من ثيابه
الله في سماه يا حسن أن فكرت تچيب سيرة مرتي في حديتك لأجتلك وأنت خابر عمران الچبالي معيجولش حديت ومينفذهوش.
كل ذلك دار تحت أنظار من في المنزل عدا هي التي كانت في غرفتها لا تعلم

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات