السبت 04 يناير 2025

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل العاشر

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو 
  داخل القلوب خبايا وأسرار لا تنتهي
فتحت عينيها على وسعهما عندما علمت من الذي يقترب منها الآن أيعقل كيف لقد كانت مغيبة في البداية بالطبع هي ليست في حلم بل كابوس مزعج حمدي زوج نعمة الجبالي عقلها اندمج مع قلبها لثوان وتخيلت حبيبها حسن هو من أمامها لكن سرعان ما عادت إلى واقعها ودفعته مسرعة إلى الخلف منكمشة على ذاتها وبدأت تغلق ثيابها عليها من جديد صائحة پغضب

بعد عني كيف تجربلي إكده اتچنيت إياك والله ما هسكت عاللي عيحصل ده هجول ل عمران ومرتك كمان والله لاڤضحك يا خسيس هملني ياواكل ناسك.
لازال يجلس بجانبها فوق الفراش يرى ملامحها التي لازالت تحتفظ بجمالها بالرغم من حزنها فأجابها ببرود متبجحا
وأني معيهمنيش حديتك ده ولا يهزني أني مش كيف ما عتفكري جوليلهم وجتها هجول أنك عترمي حالك علي وأني معملتش حاچة وشوفي عيصدجوكي أنتي اللي لساتك داخلة البيت ولا أني يا بت الحوامدية
بالطبع لم تهتم لحديثه بعدما رأت عدم خوفه وتبجحه بها دون حياء هل يطلب منها الصمت! أيعقل!! كيف تصمت لشخص مثله أسرعت صائحة بنبرة مرتفعة تشق جدران المنزل بالكامل وعينيها ترمقه بنظرات محتقرة غاضبة
الحجوني... الحجني يا عمران...يا نعمة...يا ست فهيمة حد يلحجني الخسيس ده عيتهجم عل...
أسرع يضع يده فوق فمها بقوة يكتم صوتها المرتفع الذي سيتسبب في ڤضيحة كبيرة له نادما على تحديه لها هي من دفعته لذلك وهو يراها تتمتع بقدر عال من الجمال الخلاب الذي يماثل جمال والدتها رحمها الله لم يكن يعلم أنها تمتلك تلك الجراءة الكبيرة كان يظنها ضعيفة سيصيبها الخۏف من حديثه لكنها حادة الطباع كوالدتها المرأة الوحيدة من تمناها كانت عينيه ترمقها پغضب والنيران تنبعث منهما ليغمغم بنبرة خاڤتة يملأها الوعيد
والله لو فتحتي خشمك وجولتي اللي حصل لأجتلك  صوتي كيف مانتي رايدة محدش موچود إهنيه ولا حد هيصدجك.
أنهى حديثه وهو يدفعها بقوة إلى الخلف وأسرع ناهضا تارك الغرفة بخطوات واسعة خوفا من أن يرتفع صوتها مرة أخرى وبدأ يهندم هيئته في الخارج ثم غادر المنزل بأكمله سريعا خوفا من حديثها والخۏف يشتعل داخله بعدما علم أن من الصعب صمتها على فعلته وعقله يفكر في حيلة ماكرة ليستطيع الخروج من ذلك المأزق الذي هوى فيه بسبب رغبته بها متذكرا لهيئتها بين يديه بجمالها الساحر بالطبع عمران وحسن على صواب لافتنانهما بتلك الفاتنة المٹيرة.
أسرعت عهد واقفة جاذبة المئزر ترتديه فوق ثيابها تغلقه حولها جيدا وصدرها يعلو ويهبط ظلت تتجول في الغرفة تنتظر عودة عمران وعقلها يفكر بتردد أتخبره أم لا! هل حقا سيكذبها لأجل ذلك الوغد لكنها لا تظن ذلك هو متى كذبها حتى يفعلها الآن!! دوما تجده يدعمها ويقف معها دون أن تطلب لكن هل حقا سيفضلها على زوج عمته سيصدقها ويكذبه عندما تحتاج إلى دعمه!!.. 
تشعر بقبضة قوية تعتصر قلبها ولازالت تائهة منغمسة داخل دوامة أفكارها المريرة لا تستطيع تحديد ما ستفعله..
في المساء...
كانت عهد تجلس بشرود لازالت تفكر فيما حدث لها اليوم بوغتت بتلك اليد القوية التي تحيط خصرها لا تعلم لماذا شعرت بقبضة قوية تصيب قلبها تؤلمها ورعشة قوية أصابت جسدها ظنا منها أنه عاد ليواصل فعلته مرة أخرى أغمضت عينيها بقوة ودفعته للخلف بشراسة وقوة ضارية كأنها في شجار عڼيف لابد من الفوز فيه بدأت تغرز اظافرها في يده متذمرة

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات