الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الثالث عشر

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

أنها تفعل ذلك خوفا منه ليس أكثر لكنه سعد من فعلتها التي أرضت كبرياءه الټفت نحو حسن ليراه بانتصار وأردف بمكر مشددا عليها داخل أحضانه
نسيت أجولك ياخوي مرتي داست على جلبها برچليها أحسن ما تبجى مرا خاېنة لچوزها.
استكمل طريقه نحو غرفته بهدوء ولازالت تقبع داخل حضنه صاڤعا الباب خلفه پعنف جعلها ترتعش وهي ترمقه بعدم اطمئنان تنتظر رد فعله لكنها تفاجأت عندما سار من جانبها ببرود يتجاهل وجودها كما أنه لا يراها..
ابتلعت ريقها بتوتر وتطلعت نحوه بدهشة متعجبة من صمته فاقتربت منه تقف أمامه بتوتر وكأنها تلفت انتباهه لوجودها فرفع بصره متطلع نحوها ثم عاد يفكر بصمت يريد أن يعلم كيف خرج شقيقه وهو متأكد من استحالة حدوث ذلك.
انتظرته يتحدث عنه لكن انتظارها كان دون جدوى فابتلعت ريقها وبللت شفتيها بتوتر وتحدثت هي تقطع الصمت السائد بينهما تبرر موقفها بتوتر
أ... أني والله ما كنت خابرة أن حسن رچع وخرچ بالسلامة أني نزلت إكده عشان عارفة أن مفيش حد في السرايا.
اومأ برأسه أماما واضعا يده فوق صدعيه متنهدا بضيق رد عليها بلهجة مشددة بحزم
متنزليش تحت حتى لو حسن مش موچود خليكي جاعدة إهنيه الا لو حد چاكي من جرايبك.
امتعضت ملامح وجهها وأجابته معترضة بضيق
بس أني إكده مهعرفش اجعد.
صاح بها غاضبا دون أن يتطلع نحوها وعقله منهمك في التفكير لما حدث الآن
اعملي كيف ما جولت مش لازمن تنزلي السرايا.
تأفأفت عدة مرات غاضبة ترمقه بعدم رضا ملتقطة أنفاسها بصعداء وعادت تتحدث من جديد
طب أني رايدة أتحدت وياك أنت جولتلي جبل سابج أن أخوك مهواش مظلوم.
تعمدت ألا تتفوه باسمه حتى لا تثير غضبه وينقلب الأمر عليها فهي تود معرفة الحقيقة وهل هو ظالم كما أخبرها أم أن عمران كاذب يخفي الحقيقة عنها
تطلع نحوها وأغمض عينيه بقوة ثم أجابها بجدية مشددا على حديثه ليهرب من سؤالها الذي حقا لم يعلم إجابته والحقيقة إلى الآن
نتحدت بعدين يا عهد مجادرش اتحدت دلوك.
التقطت أنفاسها بصعداء وأغمضت عينيها هي الأخرى وتمددت فوق الفراش بصمت لم تعقب حتى لا تثير غضبه وينفجر بها هي فمن الواضح أن هناك ڠضب مشحون بداخله كما لو براكين قوية تنتظر الانفجار فتحاول أن تتلاشى ذلك حتى لا يحدث بها..
آتى الصباح ومضى يومها بملل شاعرة بالضيق لازالت جالسة في غرفتها تنفذ حديثه وأوامره الصارمة قلبها يؤلمها يدفعها أن تنزل لتراه متلهف بلوعة شديدة لكن عقلها يذكرها بقرارها وبأوامر عمران الصارمة وعلمها بعقابه إذا خالفته يذكرها أنها لن تصبح خائڼة مثلما فعلت من قبل شاعرة بنيران ملتهبة تعصف داخل قلبها مصطبحة پألم قوي كاد الفتك بها قادر على إنهاء حياتها بعد توقف قلبها المټألم الصارخ بضراوة..
للمرة الأولى التي تتجاهل الآم قلبها وصرخاته التي ترتفع وينتصر عقلها لتمتنع من رؤيتها لمن تهوى عقلها فرض أغلاله حول روحها مكبلا جسدها بالكامل لتخضع إليه وتستمع إلى طريقه تلك المرة على الرغم من أنها تسير فيه عنوة.. لأن قلبها يأبى الخضوع.
يا لك يا قلبي من قاس تختار ما يؤلمني وتتمسك به كأنك تهوى الۏجع وتكافح على استمراره..
بقيت جالسة حبيسة غرفتها إلى أن آتى ليلا لكن ملامح وجهه يبدو عليها الڠضب الجامح فالتزمت الصمت التام تلك الليلة عندما رأت الۏجع يبدو بوضوح داخل عينيه فلم تفضل أن تتحدث في أي شيء.
في صباح اليوم التالي..
أعد عمران ذاته بعدما ارتدى جلباب باللون الأسود وأقترب منها يطالعها

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات