رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الثالث عشر
وهي نائمة كما أعتاد يرى وجهها الساحر الخلاب الذي يجعله يشعر بالسعادة في بداية يومه عينيها الفاتنة كافية تجعله ينسى جميع همومه وحزنه لم يستطع السيطرة على ذاته تارك زمام الأمور لقلبه المغرم يقوده للإقتراب نحوها فاقترب لم يمانع ولم يتردد كيف يمكنه أن يتردد زوجته وحلاله بين يديه فلما الإبتعاد ا لكن بداخلها قلبها يتراقص لعودة كبرياءه من جديد بعدما كانت تشعر أنه نفر منها وأصبح يهرب من أقترابها لا يريدها كما أخبرها لكنها الآن ترى لهفته الجامحة عليها كما لو أنها الإمرأة الفريدة بنوعها في العالم بأكمله تشعر بأنفاسه الحارة المٹيرة تلفح وجهها حاولت بصعوبة بالغة ألا تفتح عينيها أثر أقترابه بتلك الطريقة الشديدة تعرق وجهها وتسارعت دقات قلبها متسابقة شددت قبضة يديها فوق الشرشف تحث ذاتها على الإستكمال تحاول أن تدعي النوم..
آآه يا عهد جلبي لو تعرفي أني عاشجك كيف الله في سماه جابل أموت وروحي تروح فدا لعيونك جبل روحك خابرة أني بعمل إكده لچل حسن وأني جلبي عيچري يدور عنيكي في كل مكان لا عمره عيشوف مرا تسكنه وتملاه كيفك يا عهد الجلب هيمان ومحاسسش بروحي جدامك بس ليه مكتوب عليا العڈاب.
ليه مكتوب عليا العڈاب والجهرة ليه جلبك يبجى مع راچل غيري والله يا عهد الجلب ما حد عمره هيعشجك كيفي مخابراش ولا حد خابر عمران الچبالي العاشج الهيمان في حب بت الحوامدية وعهد جلبه اللي معيشوفش غيرها جلبي عماني ومفكرتش في حاچة غير چوازي منيكي بأي طريجة مهما كان التمن عتشوفيني ظالم وجاسي بس والله ما ظلمت حد عتشوفي چوازي منيكي انتجام وظلم وأني عشجان محاسسش بروحي وياكي.
استمعت إلى حديثه بأذنيها نبرة صوته العاشقة والموجوعة لعدم حبها له كانت تخرج بصدق حقا كانت تشعر كما لو أنها في حلم لم يصدقه عقلها عمران يعشقها استمعت إلى صوته الذي يفيض بعشق لها لم تراه من قبل مع أحد ارتعش جسدها بالكامل ولازالت تحت تأثير الصدمة تتذكر حديثه وهو يبوح بعشقها يخبرها أنه فعل ذلك لأنه يعشقها وهي أيضا قبلت كل ما فعله بصدر رحب لأنها تعشق غيره لكن كيف للعاشق أن يؤذي معشوقته مثلما يفعل! فكرت قليلا بتعقل وحركت رأسها نافية بعدما وصلت لإجابة سؤالها هو إلى يومها هذا لم ېؤذيها دوما يتراجع عن أذيتها..
انفرجت شفتيها باسمة بسعادة غامرة عندما تذكرت حديثه العاشق وكيف يتفوه باسمها بنبرة لا مثيل لها لم تستمع إليها