الأربعاء 08 يناير 2025

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الحادي عشر

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

شقيقه عينيها التي تفيض لغيره بالعشق كل ذلك لأجل شقيقه ليس هو يالك من قدر كتبت الحزن على قلب أعتى رجال نجع العمدة وحاكمها دمعة حزينة خائڼة فرت من عينيه وسط دمعاته الحبيسة بقوة يبكي لأجلها أيعقل! هو ذلك الشامخ الذي يقف يأمر وينهي ويحكم يبكي الآن لأجل عهد! لم لا فذلك هو العشق وقسوته المريرة!!
رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو 
في المساء 
سارت إلى الأسفل عندما علمت بوجوده ليجتمع معهم في تناول العشاء كانت تسير عهد بخطوات متهالكة ولازالت أثر صفعه لها يعلو فوق وجنتيها بوضوح ابتسمت نعمة شامتة ما أن رأتها ورأت نتيجة مخططها الماكر غمغمت هامسة لفهيمة الجالسة بجانبها
كنه ضربها كيف ما جولتي صح 
تطلعت تتفحصها بنظراتها الشامتة هي الأخرى وهي ترى ذاتها تثأر لابنها فغمغمت تسألها بخبث
إيه اللي عليكي ده أنت ضړبتها يا عمران وشها كلياته متعلم ياولدي 
وضعت يدها سريعا فوق وجنتيها تتحسسهما واجتمعت الدموع داخل مقلتيها بحزن تحاول أن تمنعهم من السيل أمام أنظار الجميع حتى لا تزداد شمتاتهم أسرعت تحرك رأسها نافية متمتمة بخفوت متلعثمة
ل لاه لاه عمران معيمدش يده عليا واصل 
تطلعت نحوه مسرعة بنظرات متوسلة ترجوه ألا ېفضحها ويقلل من شأنها أمامهما تعلم أن غضبه لازال مسيطر عليه لكن لا تريد أن يفصح عما فعله مفتخرا بذاته حتى لا يجعلها تشعر بالإهانة ستضع عينيها أرضا شاعرة بالخجل منهما 
وجدته يتطلع نحوها ورأى عينيها المعلقة عليه برجاء لمحه بسهولة داخل عينيها فغمغم بجدية متعقلا يؤكد حديثها
لاه طبعا يما حديت ايه ده كيف أمد يدي على مرتي مرت عمران الچبالي محدش يجدر يهوب يمتها الله في سماه أكون دافنه بيدي جبل ما يفكر في إكده 
نهض تارك المكان خلفه دون أن يستكمل طعامه وسار بخطوات متعثرة تطلع نحو عهد الواقفة ترمقه بارتباك شاكرة ربها عما فعله وسترها أمام الحاقدين لمح ابتسامة خفيفة تزين ثغرها وترمقه بامتنان كأنها تشكره أومأ برأسه أماما عدة مرات يخبرها أنه قرأ نظرات عينيها وأدركها مثلما يفعل دوما وأردف بجدية هادئة
بعد ما تخلصي وكل اعمليلي جهوتي رايد اشربها من يدك الزينة 
ابتسمت بسعادة وقد تبدلت ملامحها الحزينة ووجها الشاحب شاعرة بلذة الإنتصار تحت أنظارهما ووجوهما الباهتة جلست بسعادة وبدأت تتناول الطعام متمتمة بدلال زائد
وأنت يا عمران مهتاكلش ياحبيب جلبي لازمن تاكل 
تطلعت نعمة نحوها بنظرات يملأها الڠضب وامتعضت ملامحها بعدم رضا فهمست لفهيمة بضيق وحقد
بصي جليلة الحيا والرباية عتجوله إيه ومعاملاش حساب لوچودنا جدامها حبيب جلبها جال چتها واجعة في جلبها توجفه ونرتاح منيها وش الخړاب الشوم دي 
نكزتها فهيمة بخفة حتى لا يستمع إليها ابنها المتطلع نحو عمته ويبدو أنه علم مغزى حديثها فعقبت مسرعة بجدية وتعقل
بس بس ميصحش إكده عمران لساته واجف 
فعلت ما تريده وصمتت وهي تمصمص بشفتيها في ڠضب وعدم رضا والغيرة تعميها والحقد ينبش في قلبها وعقلها ذو التفكير الشيطاني 
عاد عمران ببصره نحوها تقف تطالعه بابتسامة واسعة تزين وجهها وكأن روحها قد عادت مرة أخرى في جسدها والډماء المتجمدة عادت تسير وردت إليها من جديد فأجابها بهدوء مبتسما وعينيه مثبتة نحوها
لاه يا عهد مرايدش الوكل دلوك هبجى اكل بعدين 
سار تارك المكان خلفة بهدوء شاعرا بضربات قلبه تزداد كمراهق ومحبوبته ستأتي الآن للمرة الأولى هو حقا يشعر بمشاعر مختلفة لم يشعر بها من

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات