الخميس 09 يناير 2025

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الثالث عشر

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

فذلك تحديدا لن تستطيع مداواته بذاتها
مبارك رچوعك يا حسن بس بلاش اللي عتفكر فيه مهيحصلش واصل أني حتى لو هملته بجيت متحرمة عليك لأن غير إكده عمران هيجتلنا احنا التنين وأنت خابر حديتي زين وأني مهبجاش خاېنة ليه.
اختفت من أمامه متوجهة نحو غرفتها بأنفاس لاهثة لا تعلم على من تقسو الآن عليه أم عليها على قلبه أم قلبها لكن ذلك القرار هو الأنسب لهما من الواضح أن القدر لم ينصف حبهما وكتب عليهما الفراق ومذاقه المر ومن المؤسف أن لا أحد يهرب من قدره لكنها كانت غافلة عن الأعين التي تشاهد ما حدث منذ البداية.
جلست تداوي جرحها ولم تشعر بألمه فهناك ألم أقوى ينبعث من داخلها كاد ينهي حياتها وقادر على فعلها في أي وهلة لكنها تنتظر عودة عمران حتى تتحدث معه معلنة ڠضبها منه لأنه كڈب عليها كان يريد أن يظهر شقيقه بصورة سيئة أمامها لتكرهه ويرضي كبرياءه.
وقف حسن يتابع أثر اختفائها من أمام عينيه المشټعلة بالڠضب وصدر عنه سباب غاضب وعقله يعيد عليه حديثها وتمسكها بعمران حتى وإن كانت لن تهواه لكنه زوجها وترفض الابتعاد عنه رأى التغير الكبير الذي حدث لها فأمامه امرأة ناضجة تفكر بعقلها وبعواقب ما ستفعله على الجميع ليست مثلما تركها كانت مندفعة تسير خلف فؤادها بخطوات عمياء لم تنفذ سوى ما يريده قلبها العاشق.
في المساء..
عاد عمران من العمل بوجه مقتضب يبدو عليه الڠضب فلم يتوصل إلى الحقيقة حتى الآن هو علم من الضابط أن هناك من آتى واعترف أن السلاح المتواجد خاص به وليس بحسن الجبالي لكن ما يسيطر على عقله ويجعله يظن أن هناك شيء خاطيء يحدث خفية بغموض وتخطيط ماكر أن ذلك الشخص ليس من أهل النجع فكيف استطاع أن يدلف بالسلاح داخل النجع هناك تفكير قوي يسيطر عليه أنهك عقله بات منفجرا بسببه.
حاول أن يتوقف عن تفكيره قليلا ولن يتحدث في ذلك الأمر سوى بعد إنجلاء الحقيقة واضحة أمام عينيه ليضحى متأكدا منهالفت نظره تلك الجالسة ترمقه بدهشة ما أن ولج الغرفة لكنها تضمد رأسها كما لو أن بها چرح اقترب منها بلهفة شاعرا بقلبه ينتزع من مكانه بقلق ضاري خوفا عليها
إيه اللي حصل لراسك
بللت أطراف شفتيها وللمرة الأولى التي لم تتعجب من اهتمامه ولهفته المبالغة لها بعدما بات الأمر متضحا أمام عينيها وعلمت بعشقه لهافأردفت تجيبه بهدوء
لاه مفيش حاچة راسي اندجت بالحيط حاچة بسيطة.
لازال قلبه يشعر بالقلق فغمغم بعدم اطمئنان
أچيب دكتوره تشوفه لچل ما نتطمن.
حركت رأسها نافية وتمتمت بصدق تطمئنه
لاه مهياش مستاهلة لدكتورة ده چرح صغير ومعيوچعنيش كمان.
وضع يده فوف رأسها يتحسسه بحنان وسألها بشك مضطربا خوفا عليها
متوكده معيوچعكيش
اومأت برأسها أماما تؤكد حديثه بصمت ثم ابتعدت عنه ووقفت قبالته مغمغمة بجدية
رايدة اتحدت وياك يا عمران ومجادراش اسكت أكتر من إكده.
قطب ما بين حاجبيه بدهشة من حدتها فغمغم متسائلا بحدة حازمة
بدك تتحدتي في ايه يا عهد.
يخفق قلبها وتزداد ضرباته بسرعة عالية عندما تستمع إلى اسمها منه لتتذكر ذلك اللقب الذي استحوذ عليها معجبة به ما أن استمعت إليه منه تنتظره أن يتفوه به مرة أخرى مهما رددته بينها وبين ذاتها لم يكن بذاك الجمال الذي استمعت إليه منه تلك الليلة صباحا لكن سرعان ما زجرت ذاتها پعنف فهو يقف ينتظر حديثها پغضب وتلك الحمقاء تفكر في ذلك الأمر.
التقطت أنفاسها بصعداء وأجابته بجدية

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات