رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل العاشر
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
النظر داخل عينيه
لاه يا عمران هملني مرايداش إكده.
حاول أن يستجمع شتات ذاته حتى يستطيع الإبتعاد عنها رفع كانت عينيه مثبتة نحوها يرى تغيرات ملامح وجهها التي تختلف تماما عما كانت من قبل أيعقل ما يفكر به صحيح بدأت تتقبل وجوده وأقاربه وستستسلم أمام موجة عشقه الثائرة! اسرع يحرك رأسه نافيا لينهي تفكيره وابتسامة جانبية زينت محياه على هيئتها الخجلة أثر اقترابه..
كانت عهد تجلس في بهو المنزل تفاجأت بوجود حمدي الذي جلس قبالتها رمقته بضيق ونهضت لكنه استوقفها بحديثه الماكر
راچع من عند حسن وعيسأل عليكي.
وقفت متصنمة مكانها تلك الحمقاء والتفتت نحوه مسرعة متسألة بلهفة متناسية وضعها وكل شيء آخر شاعرة بدقات قلبها تتسارع وكأنه سيتوقف
جالك ايه هو كيفه زين ولا حصله ايه جلبي واكلني عليه والله.
مهواش زين خالص عيجول أنه رايد يشوفك اتوحشك.
التقطت أنفاسها بصعداء ووقفت تفكر لوهلة كيف ستفعلها وقد آتت صورة عمران زوجها داخل عقلها حركت رأسها نافية عدة مرات عالمة باستحالة ما يريده خوفا من قسۏة عمران الذي لن يتهاون في خطأ مثل هذا تمتمت متراجعة بقلق
لاه مينفعش كيف يعني أني دلوك متچوزة.
هو بيجول أنه رايد يشوفك لاحسن بعافية شوية.
لم ينتظر ردها سار نحو الخارج خوفا من عودة عمران بعدما منعه من الإتيان إلى هنا بسببها..
صعدت عهد تفكر فيما يحدث شاعرة بحيرة كبيرة قلبها يدفعها للذهاب إليه لكن عقلها يمنعها يذكرها بعمران وقسوته يخبرها أنه لن يتهاون في ذلك الشيء بالطبع سيقتلها دون تردد لكن قلبها يجعلها تفكر في حسن الذي ينتظر قدومها هي فعلت كل ذلك لأجله وفي النهاية ستتركه خوفا من عمران حركت رأسها نافية عدة مرات واستطاعت مشاعرها أن تنتصر وتنهي خۏفها من زوجها كل ما تفكر فيه الآن هو حسن وذهابها إليه هي أيضا تشعر باشتياقها له متمنية رؤيته مسرعة لتجعل قلبها يشعر بالسعادة لرؤية من تحب وملك قلبها على الرغم من زواجها بشقيقه لكنه يظل في قلبها إلى الآن رغما عنها لا تعلم أن كانت ما تفعله خېانة لمن زوجها الذي تزوجته عنوة أم حبييها المختار من قلبها لا تعلم من تخون منهما لكن في النهاية تعلم أنها أمرأه خائڼة..!
ما أن ذهب عمران وهي انتهزت تلك الفرصة الذهبية التي آتت إليها وسارت نحو الخارج بعدما هندمت هيئتها ووشاحها تشعر بدقات قلبها تتسارع حتى كاد يتوقف كلما اقتربت لرؤيته لا تعلم هي اختارت الصواب أم الخطأ لكنها قررت أن تنسى عمران وكل شئ آخر لم تتذكر سوى حسن وقلبها المتلهف لرؤيته بلوعة حاړقة..
هونت عليكي يا عهد هونت عليكي تكسريني إكده ليه يا عهد ده أني عملتلك خدي مداس وجايدلك صوابعي.
تمسكت بثيابه
وازداد نحيبها لكنها تجيبه بخفوت وهي تحرك رأسها نافية
مجدرش... مجدرش أكسرك ده أني أموت حالي فداك روحي وعمري كلياته فداك.
رفع وجهها إليه حتى تتطلع نحوه محاولا أن يرى الصدق داخل عينيها وسألها بخفوت وأنفاسه تلفح وجهها وهي مستسلمة تماما بين يديه لم تبعده مثلما كانت تفعل وقد انتصر اشتياقها ومشاعرها المتلهفة له على عقلها تماما
أمال اتچوزتيه ليه ده أني روحت فطيس لچلك ومجولتش حاچة معنديش أهم وأغلى منيكي بس أنتي اللي هملتيني يا عهد كنك نسيتي كل ده.
حركت رأسها نافية متمسكة بيده بقوة مستندة برأسها فوق صدره محاولة أن تنعم بحنانه ودفئه
أني مجدرش انسى حاچة عملتها والله ما حد عيملى عيني وجلبي غيرك يا حسن بس أنى عملت إكده بالڠصب والجوة والله متظلمنيش عاد بلاش أنت تظلمني جلبي متعودش منيك على إكده.
اومأ برأسه أماما بقلب أنهكه الحزن والهوى الاشتياق ولوعته المتأهبة انتهت الدقائق القليلة وسيعود مرة أخرى حبيس بين أربعة جدران والتحقيق في الأمر لازال مستمر... تطلع نحوها بأعين ملتمعة وهي لازالت تبكي لابتعاده عنها من جديد أردف بحنان شغوف
اوعاكي تنسيني يا عهد جلبي ميستحملهاش واصل.
حركت رأسها نافية مغمغمة بخفوت ونبرة مبحوحة من بين بكائها المستمر
مجدرش والله ماجدر جلبي معياطوعنيش وعيني معاتشوفش غيرك يا سيد الناس والنچع كلياته.
وقفت تطالع أثره وهو يختفى من أمام عينيها العاشقة له بحزن أنهك فؤادها وسارت هي الأخرى نحو الخارج بخطوات متعثرة تستند على الحائط والدموع تملأ عينيها لا تجعلها ترى شيء آخر أمامها لكنها تفاجأت بصورته وهيئته أمامها نعم زوجها عمران يقف أمامها الآن يطالعها بنظرات مرعبة جعلت قلبها ينقبض بداخلها.
والعديد من التساؤولات تدور داخل عقلها المنهك كيف آتى إلى هنا وعلم بوجودها!! ترى نظراته التي احتدت وعادت مخيفة كما كانت من قبل جسدها يرتجف ړعبا عندما تراه وقلبها مقبوض بقوة شديدة وكأنه سيتوقف قبض فوق ذراعها بقسۏة ضارية ولم يشعر بذاته سوى وهو يصفعها بقوة كادت أن تسقطها أرضا لولا ضراوة قبضته حول ذراعها مغمغما بحدة قاسېة
الله في سماه يا عهد لاجتلك بيدي.
حديثه جعلها تتمنى المۏت من عودتها للمنزل حقا لكن ليس على يده تعلم أن مۏتها على يده سيكون أقسى الأشياء على روحها الخۏف جعل قلبها يهوى بداخلها والړعب تملك منها..