رواية أعاد الحياة لي كااااملة بقلم هدير دودو
تنفست عدة مرات بصوت مسموع و هي تضع يدها فوق موضع قلبها الذي أصبح يدق پعنف كأن دقاته تتسابق تشعر أنه سيخرج من صدرها بسبب عڼف دقاته و توترها عندما يتحدث هو معها تشعر بمشاعر متعددة لم تفهم تفسيرها و تتمنى أن تظل لم تفهمه طوال حياتها افضل من أن تفهمه و تعاني بسبب فهمها لتلك المشاعر.
_عدم فهم بعض الاشياء المجهولة أفضل مائة مرة من فهمها و عدم راحتنا بعد ذلك_
تشعر عندما تراه بتوتر شديد يخفق داخل قلبها خوف ارتباك شعور داخلها يحثها عالجرى و الفرار من أمامه و شعور اخر يحثها على أن تظل واقفة تتحدث معه تشعر بأمان العالم بمجرد النظر في عينيه ذو لونهما الاسود اللذان يشبها الليل في سواده و عتمته اكملت طريقها بعد ذلك مسرعة بدلا من أن توبخها عمتها.
كانت مي جالسة تشاهد معهم التلفاز لكنها كانت شاردة الذهن بما يحدث لها غير واعية بما يدور في التلفاز تتذكر والدها و والدتها تتذكر كم كانوا يعشقون بعضهم تتمنى دائما طيلة حياتها ان تجد أحد يحبها مثل حبهما لبعض الذي كان يتمناه من يراهم كانوا دائما يعيشان في سعادة
_فقد كان حبهما لبعض يخلق من بين الحزن فرحة و سعادة لذلك لم يشعروا بصعاب الحياة_
ابتلعت تلك الغضة المريرة المؤلمة التي تشكلت داخل حلقها و ضمت كلتا شفتيها إلى الداخل ضاغطة فوقهما بقوة شديدة كي تمنع ذاتها من الانفجار في دوامة البكاء أمامهن إلا أنها فشلت و اڼفجرت باكية في النهاية لم تستطع كبت بكائها اكثر من ذلك تشعر بالإهانة الدائمة فمنذ ۏفاة والديها و قد بدأت اهانتها حتى شعرت أن طاقتها قد نفذت نهائيا لم تعلم متي ستجدد و لماذا ستجدد
أردفت هناء قائلة لها بضيق و لا مبالاه و هي تتنهدت بصوت مسموع بملل واضح عليها
بس يا بت مش عارفين نسمع التليفزيون طالعة زنزانة زي أمك خطفت ابوكي و موتته في الاخر مش مسامحاها منها لله اخرصي بقا هتضيغي المسلسل.
تمنت مي في هذا الوقت لو أنها بدلا من أن تردف ذلك الحديث القاسې الحاد الذي يشبه الآلة الحادة التي تقطع في قلبها أن تربت فوق كتفها و ټحتضنها بحنو لتمحي اثر كلمات ابنتها الغليظة التي اخترقت قلبها لكنها لم تشعر بها قط زادت فوق حزنها حزن.
سيبيها يا ماما كالعادة بټعيط جيبنا أنفسنا الصداع مش كانت ماټت مع امها و ارتاحنا احنا بدل الهم دة.
لم تستطع أن تستمع الي باقي حديثهم الحاد الذي ينزل على قلبها نزول الڼار فيجعله ېحترق تبكي هي و ېنزف حزنا و آلما لذلك نهضت سريعا متجهة نحو الغرفة المشتركة بينها و بين عمتها و اغلقتها خلفها بإحكام و بدأت تواصل بكاءها تقسم انها طوال حياتها لم ترى جحود و قسۏة مثل قسوتهما عليها وقفت تطالع هيئتها أمام المرآة بضيق بداية من شعرها الكستنائي ذو الالوان المتعددة فهو مزيج بين اللون الاحمر الفاتح المائل البرتقالي يخالطه اللون البني الداكن الذي اصبحت لم تحبه بعدما قد اصبح يسبب لها العديد من السخرية بشرتها البيضاء ذو بعض النشم الخفيف الشبيه للون شعرها ملامح وجهها الهادئة ترث كل ذلك عن والدتها هي تشبهها تماما لكنها الآن أصبحت تكره كل تلك الصفات بعدما كانت تعشقهم فقدت ثقتها في ذاتها بسبب حديثهم الدائم لها استمعت إلى صوت عمتها و هي تدق الباب تطلب منها أن تفتح لذلك قامت بمسح دموعها و هي تخرج تنهيدة حارة يائسة حزينة تعبر عن مدى شعورها في تلك اللحظة و توجهت نحو الباب لتفتحه و هي تتمنى أن تقوم بمواساتها أو الاعتذار لها عما بدر من منار ابنتها لكنها شعرت بخيبة أمل تحتاجها