رواية أعاد الحياة لي كااااملة بقلم هدير دودو
عندما ولجت عمتها الغرفة بخطوات باردة كإن لم يحدث شيئا منذ قليل رمقتها ببرود قبل أن تتمتم قائلة لها بصرامة جادة
متنسيش الكلام اللي قالته منار فعلا مش ناقصين فضائح اتفضلي يلا نامي و براحة على الكنبة لتكسريها بتتحركي عليها كإنها جبل مش كفاية انها مستحملاكي لو انكسرت هكسرك وراها مفهوم.
أردفت جملتها و توجهت نحو الفراش كي تنام تاركة تلك تبكي مجددا كأن لم يحدث شئ و لم تفعل هي شئ چروحها تزداد الان بداخلها تشعر لو أنها كانت صخرة لكانت اڼهارت أرضا متفتفتة إلى رمال قلبها بالفعل الان ينهار و ېصرخ روحها تبكي و تنجرح بزيادة فوق جروها آلام نفسية تشعر بها تكاد تنهك روحها وضعت يدها فوق فمها بضعف تحاول منع شهقاتها من صدور صوت كبتت صوت بكاءها داخل قلبها المجروح حتى شعرت أنه تفتفت بداخلها أغمضت عينيها تجاهد أن تنام هاربة من ذلك الواقع القاسې عليها هي لم تتخيل بعمرها انها ستعيش تلك الايام كانت دائما تشعر أنها كالشجرة الزاهية المثمرة لكنها الآن أصبحت شجرة جافة أوراقها ذابلة بعضها وقع أرضا و البعض على وشك السقوط و حينها ستتحول تلك الشجرة المثمرة إلى فرع جاف من الصعب بل من المستحيل إعادته سوى إذا جاء فصل اخر بحياة جديدة من الممكن أن يزهو ذلك الفرع مرة أخرى و يزينه بالاوراق الجديدة المثمرة ستعود حينها شجرة مثمرة مثل السابقو من المحتمل احلى ستعيش حياة أخرى تعلم أن ذلك لن يحدث سوي بأحلامها فهي ستصبح فقط حزينة حتى تنتهي حياتها و تذهب الى والديها كما قالوا هما...
كانت مي في ذلك الحين تقف في الشرفة الصغيرة الملحقة بالمنزل بعدما قد باتت جميع محاولاتها كي تنام و تهرب من كل ما حدث و يحدث معها بالفشل و هي تعلم أن من الصعب بل من المستحيل أن يراها أحد في ذلك الوقت فمن سيكون في الشارع في ذلك الوقت تحديدا كانت تتطلع نحو السماء بلونها المعتم الذي يكسوها الليل بظلمته بحب و سغف بادي عليها و هي لا تعلم متى و كيف تكون ذلك الحب بداخلها لكنها تشعر بالراحة و الطمأنينة عندما تنظر الى السماء و هي معتمة تتكون حينها بداخلها صورته عيناه اللتان يشبها تلك السماء كثيرا لا تعلن الذي تكون هل هو حبها للسماء الصافية أم له هو الذي تتجمع صورته داخل ذهنها و هي لا تعلم لماذا
_والله ما احنا بنعرف نبقي هاديين و محترمين اهه أمال معايا أنا بذات مصدرالي الوش الخشب و لا كأني عدوك ليه بنرد بهدوء على أرقام منعرفهاش عادي.
كان يتحدث بتهكم و غيظ لم يخلو من الغيرة التي كانت تنهش في قلبه و لم ينجح في اخفاءها شعر بالغيرة الشظيظة خاصى بعدما رآها تقف بتلك الهيئة تضع الحجاب حول رقبتها تاركة شعرها يطير خلفها صوتها الهادئ الذي تحدثت به هي معه مقارنة بتصرفاتها للحادة الجافة معه جعلته يشعر بنيران متأهبة تجعل قلبه ېحترق.
جاهدت ان تكبت ضحكتها كي لا تنفحر ضاحكة و هو معها على الهاتف طريقته تلك جعلتها تفقد السيطرة على ذاتها تجاهد كي تنكر تراقص قلبها بفرح بسبب صوته هي بالطبع علمت أنه هو من طريقتهو نبرة صوته نجخت بالفعل من اخفاء الفرحة و اردفت قائلة له بجدية
نعم في ايه و بعدين أنت اخدت رقمي منين و أنت مين أصلا عشان تكلمني كدة أنا حرة في طريقتي اتكلم مع اللي أنا عاوزاه بالطريقة اللي تعجبني.
تنهد تنهيدة حاړقة في محاولة منه أن