رواية أعاد الحياة لي كااااملة بقلم هدير دودو
ثمانون درجة عن قبل تغيرت تماما و تغير معها كل شيء بداخلها و كل شي تعيشه تغير من الأفضل إلى الاسوأ و بمراحل.
بعد أن انتهت من اعداد الفطار جلسوا جميعا و بدأوا في فطورهم ثم ذهبوا تاركين إياها تبكي بحزن كإن لم يحدث شئ فبالطبع لم تخلو جلستهم من سخريتهم عليها و على ما تفعله دائما و تلمحيهم الدائم لأخر سنة لدى منار كانها تقصد عن عمد اثارة غيظها كي تجعلها تحزن ضمت جسدها بزراعيها و واصلت بكاءها بصمت و الم.
بعد مرور يومين
نزلت مي تشتري بعض الاشياء الخاصة للمنزل كما اخبرتها عمتها لكنها كانت تشعر بالضيق تتمنى أن تبكي و تجد أحد يسمعها و يضمها داخل حضنه يحتواها بكل تفاصيلها حزنها اوجاعها يفعل كل كا لديه لاجل سعادتها لكنها اصبحت تشك أن ياتي يوم و تفرح بعدما مۏت والديها و هي قد نست الفرح تماما فجاءة خرجت من دوامة افكارها عندما وصل صوت شخصا ما يهمس بأسمها يستوقفها التفتت لتراه وجدته هو لم يكن سواه ليث اقتربت منه رافعة سبابتها في وجهه و هي تتأفأف عدة مراتو اردفت بحدة
رد عليها سريعا و هو يحرك رأسه يمينا و يسارا دلالة على النفي ينفي ذلك الحديث الذي لم يعجبه قط
لا طبعا قطع لسان اللي يقول عليكي كدة قوليلي مين اللي قال كدة و انا اروح اقتلهولك هو انت في زيك اصلا.
لم تنكر أن شفتيها قد انفرجت في دلالة على بسمة خفيفة رائعة تنبع من داخلها بصدق ارتسمت فوقهما لكنها سرعان ما محتها و هي تغمغم قائلة له بصرامة و جدية لم تليق بوجهها البرئ
انهت جملتها و استدارت مرة أخرى توليه ظهرها كي تذهب و تكمل طريقها لكنه أردف قائلا لها بصوت مسموع بعض الشئ كي يصل إلى مسامعها
طب دخلي شعرك من الطرحة عشان باين و انا مش هستحمل إن حد يشوف لونه المميز.
أردف جملته و عاد مرة أخرى يدلف متجها نحو المحل الذي يعمل به هو كان يتمنى أن يعلم لماذا وجهها حزين و عينيها دامعة
أيه يا سي ليث مش اطمنت عليها هنكمل شغلنا بتركيز بقا و لا لسة لما تتأكد انها رجعت البيت.
شعر بالحرج لكنه تمتم يبرر له الأمر و هو يشعر بتوتر ينبض بداخله
لا مش كدة أنت فاهم غلط انا كنت بسألها على حاجة معينة هستناها ليه يعني
_و عينك اللي كانت متعلقة على الباب و كل يزم في الراحة و الجاية بتسأل على حاجة.
رد عليه بتهكم و مزاح قبل ان يواصل حديثه بجدية و هدوء
اجابه بتردد و نبرة مهزوزة قلقة بالفعل يخشي نتيجة ذلك الفعل
تفتكر هتوافق يعني انا لسة مجهزتش حاجة اوي مستنى أخلص كل حاجة.
اوما برأسه بتاكيدو ابتسم في وجهه بإطمئنان بعدما راي هوفه الواضح في عيونه
لو كويسة و بنت ناس هتوافق و لو موافقتش بس انت شايف انها تستاهل يبقي متيأسش و حاول مليون مرة.
همهم ليث يجيب إياه لكن قبل أن يتحدث كان دخل أحد الاشخاص المحل فنهض كي يري ماذا يريد
بينما هي لم تستطع اخفاء بسمتها اثر جملته لها على الرغم من انها جاهدت ان تخفيها لكنها فشلت وضعت يدها فوق طرحتها و بدأت تهندم إياها تشعر بالدهشة من حديثه لماذا ام يسخر من شعرها الكستنائى كما تفعل عمتها و ابنتها دائما لكنها سرعان ما تمتمت لذاتها بحدة كأنها تتحدث مع شخص اخر يقف امامها
بس بقا مينفعش كدة هو بذات لا يا مي استحالة انتي مش عارفه هو عمل ايه تلاقيه بيستدرجمك عشان يعمل نفس اللي بيعمله خليكي ناصحة بقا بلاش هبل إذا كنتي عارفة اللي فيها هتبقي عارفة زي مش عارفة على رأي منار و عمتو أنت هبلة و مفيش حد زيك.
اردفت جملتها لذاتها بسخرية يخالطها بعض الحزن وفقدان الثقة في ذاتها