رواية أعاد الحياة لي الفصل الاول إلى الرابع بقلم هدير دودو
منها لست اكثر لذلك أردف قائلا لوالدته بضيقو ڠضب و هو يقبض فوق يده بقوة حتى ابيضت مفاصله و برزت عروقه پغضب
هي كدة ما هتصدق تخلص منها يا ماما أي رامية عاوزة ترميهالها كأنها عدوتها حتى مخلتناش نفهمها حاجة عننا.
ردت عليه والدته بتفهم في محاولة منها لتهدئته
خلاص يا حبيبي اهدا المهم هي مش عمتها و لو كدة انا هقعد معها و اتكلم متعصبش نفسك.
بقا يا ماما مي دي تتجوز قبلي و أنا اللي قولت هيجوزوني اخوه الكبير اللي سافر برة طلعوا جايين لست مي بقا المقرفة دي هتبقي احسن مني و متحوزة قبلي دي وحشة يا ماما وحشة.
تنهدت هناء بصوت مسموع قبل ان ترد عليها بنبرة خبيثة
سرعان ما اعتلى ثغر منار بإبتسامة و هي تتمتم بفرحة و انتصار
ايوة يا ماما أنت صح معاكي حق سيبيها تتجوزه انا عارفة أصلا أن عينه عليها من اول ما جت هنا و شافها كأن مفيش زيها.
بس تفتكرى يا ماما هي هتوافق و لا لا ممكن ترفض على فكرة.
_هتوافق ڠصب عنها مش بمزاجها مش كفاية انه جه على نفسه ووافق يتجوز واحدة زيها.
اردفت هناء تتحدث بثقة تامة و هي تشعر بالراحة و كإن حمل ثقيل و قد انزاح من عليها تتحدث و تقرر دون أن تشعر بأنر تلك الفتاة لم يهمها إذا كان شخصا ذو اخلاق سيصونها و يحافظ عليها ام لا بل كل ذلك لن تعطيه اهتمام قط ما يهمها هو أنها ستتخلص منها.
گانت مي في ذلك الوقت تجلس و هي تشعر تشعر بالانكسار ۏجع يكاد يرهق روحها يراود عقلها العديد من الاسئلة هل هي لا تليق بهم و لا تليق بأحد لذلك طلبوا منها ذلك الطلب يراودها العديد من الاسئلة و جميعها لم يكن لها سوى إجابة واحدة تفقدها ثقتها في ذاتها أكثر و أكثر تتمنى أن تجد أحد تبكي داخل حضنه و يربت عليها بحنو تفتقده أحد يشعر بها و بمشاعرها فمنذ ۏفاة والديها و هي افتقدت كل شئ في تلك الحياة ثقتها في ذاتها دعمهم لها المستمر هو كان السبب الرئيسي في ثقتها و قوتها في تلك الحياة لكنها الآن افتقدتهم كانت دائما عندما تبكي او يحدث شئ لم تحبه و يزعجها تجدهم حولها يخففون عنها أي شئ سئ تشعر به لكنها الآن لم تجد أحد بحانبها تنظر إلى عمتها و حبها لأبنتها كيف تفعل لها كل ما تريده دون أن تطلبه حتى تتمنى يكن لديها هي ألأخرى احد يفعل لها ما تطلبه تشعر بالحرمان و الحزن لأجل ذاتها تتمنى أن يكن ما تعيشه من ذلك الوقت حلما سيئا بل كابوس و ستستيقظ منه تجد حياتها الجميلة الدافئة مع والدها الذي يدللها دائما و والدتها التي تفعل لها ما تريد دون ان تطلبه قطع شرودها على صوت عمتها كالعادة و هي تردف بأسمها تنفست عدة مرات ممتالية بصوت مسموع تحاول أن تهدأ من ذاتها كي تتحمل ما ستردف به أو ما ستطلبه منها بالفعل خرجت و توجهت حيث تجلس عمتها و غمغمت تسأل اياها بخفوت و نبرة مرهقة بشدة كحالها الذابل
طالعتها من أعلاها إلى أدناها ببرود قبل أن تتمتم قائلة لها بصرامة
روحي حضرى الأكل و لا مش هناكل انهاردة هنقضيها من غير أكل عشان حضرتك ترتاحي.
اومأت لها برأسها إلى الأمام ببطء و التفتت توليها ظهرها لتتجه نحو المطبخ لكنها اردفت تتابع حديثها بنفس ذات النبرة الجامدة الصارمة
ابتلعت تلك الغصة التي تشكلت في حلقها في محاولة منها لتجاهل ذلك الحديث الدائم لكنها تلك المرة لم تستطع قد فاض بها الامر و نفذ صبرها لمتى ستظل ضعيفة تستمع إلى إهانة والدتها بأذنيها و تصمت تنجرح و تصمت دون أن تتحدث بحرف واحد و تقبع كل شئ في قلبها تحمل قلبها حزن إذا توزع سيكفي بلد بأكملها و يزيد أغمضت كلتا عينيها ضاغطة فوقهما بقوة قبل أن تعيد فتحمهما مرة أخرى و التفتت لها حيث اصبحت تنظر نحوها و