الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية أعاد الحياة لي الفصل الاول إلى الرابع بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

تمتمت قائلة لها بضيق و صوت متحشرج و قد اجتمعت الدموع في عينيها
خلاص يا عمتو بقا حرام عليكي هي عملتلك ايه دي ماټت خلاص مشاكلكم مع بعض دي المفروض تكون انتهت أنتي ليه مش بتحسي بيا أنا بزعل لما تدعي عليها أو تشتميها دي أمي يا عمتو لا يجوز ليها دلوقتي غير الرحمة ياريتها كانت عايشة كان زماني مش بالحالة دي. 
اردفت حديثها دفعة واحدة كانت تتحدث سريعا و دموعها تسيل فوق وجنتيها لم تستطع منع نفسها من تفريغ بعض ما تحمله في قلبها بينما هناء كانت تتابعها بأعين باردة غير مبالية لكل ما حدث أمامها بعدما انتهت مي أردفت هي قائلة لها ببرود و لا مبالاه 
لو خلصتي دراما اتفضلي على المطبخ أنا هنا في بيتي اعمل اللي عاوزاه و اقول اللي يعجبني ابقي حطي سدادات لودانك يلا اتفضلي اتحركي يا اختي بدل ما تصوريني. 
أنهت حديثها و اشارت لها بيدها نحو المطبخ كإن لن يحدث شي أمامها بينما مي كانت تقسم أنها طوال حياتها حتي الآن لم ترى انسانة قاسېة مثلها هي لم تشعر بها حتى الآن لم تحترم أن والدتها توفت و رحلت عن الحياة تاركة إياها مازالت تتحدث عنها صدر منها تنهيدة حارة حاړقة تعبر عن جزء من النيران المتأهبة التي تشتعل بداخل قلبها تلك النيران التي تأكل قلبها حتى تحول و اصبح اشلاء قلب قد حدث في ذلك القلب انكسار من الصعب أن يتداوي ليعود من جديد.
بعد انتهاءها من إعداد الطعام شرعوا جميعا في تناول طعامهم حتي انتهوا ما أن انتهوا حتى أردفت هناء قائلة لها ببرود 
ليث اللي شغال في محل شكرى اللي في الحارة تحت دة طلب أيدك مني و أنا وافقت.
كانت تتحدث ببرود كبرودة الثلج كأنها تخبرها شيئا عاديا لم يعني شيء لست شئ مهم مثل هذا يحدد مصير حياتها الباقية بينما هي شعرت أن أطرافها قد تجمدت عقلها قد وقف عن التفكير كأنه قد شل دقات قلبها تسارعت بشدة تشعر بنصل حاد يغرز في قلبها هذا آخر ما كانت تفكر به و تتمناه خاصة هو لن تقبل بالطبع أن تتزوج من شخص مثله.
أردفت هناء تحدثها ببرود و لا مبالاه 
ليث اللي شعال في محل  شكرى دة طلب ايدك مني و انا وافقت.
كانت تتحدث ببرود كبرودة الثليج كأنها تخبرها شيئا عاديا لم يعني شئ لست شئ مثل هذا يحدد مصير حياتها الباقية التي ستعيشها تتحدث ببرود تام و نبرة حادة بينما مي شعرت پصدمة الجمتها الجمت جميع خلايا عقلها لم تصدق ما استمعت إليه شعرت أنها في حلم و ستستيقظ منه لكنها و بكل أسفو حزن هي الآن في واقع واقعها الاليم الذي تعيشه ذلك الواقع الذي لم يفعل شئ سوى جرحها تشعر ان أطرافها قد تجمدت تماما عقلها قد توقف عن التفكير كأنه قد شل كانها في عالم اخر دقات قلبها تسارعت بشدة و هي تشعر بنصل حاد يغرز في قلبها و قد انقسم شعورها إلى شعورين شعور فرح و سعيدة بذلك الخبر الذي استمعت إليهو قد غاصت بخيالها مع ذلك الشعور الجميل المريح لقلبها و بدأت تتخيل حياتها التي ترسمها معه هو الذي جعلها تشعر ان لظيها اهمية في الحياة  هو الوحيد الذي حتى الان لم يسخر و يقلل منها تاهت في بحور ذكريات وهمية يخيلها لها قلبها في حياتها معه بينما شعورها الاخر هو ما تعلنه عنه و عن نواياه كان ذلك الشعور هو الخاص بعقلها الذي يقف ضد احلامها و يجبرها على ترك تلك الأحلام و العيش قي الواقع الواقع الذي يجبرها على التخلي عن حبه الذي في قلبها و إنكاره كان هذا اخر ما كانت تفكر به و تتمناه قبل ان تفيق من شرودها مع ذاتها ذلك و تسقط في تلك الخيرة الكبيرة  لكنها لن تقبل بالطبع أن تتزوج من شخص مثله هي دائما ترسم لزوجها صورة أخرى لن توافق على أي أحد و خاصة هو تعلم جيدا ما ينوى عليه ابتلعت ريقها الجاف بتوتر فشلت في اخفاءه ثم قامت بتناول رشفة صغيرة من كوب الماء الذي كان يوجد فوق المنضدة لعله يخفض من توترها ثم أردفت تتحدث أخيرا بخفوت و صوت منخفض قلق  و هي تشعر أن الحديث قد نفذ من عقلها
ل لا يا عمتو لا انا مش موافقة م... مش عاوزة اتجوزه.
كانت تتحدث بصوت متقطع  و هي لا تعلم كيف قد اردف جملتها التي تعبر من خلالها عن رفضها.
رفعت هناء شفتها الى أعلى و ظلت لبعض الوقت تحدقها بنظراتها التي تفترسها من اعلاها إلى ادناها قبل ان ترد عليها  متمتمة ببرود و نبرة قاسېة غير مبالية لأي شئ
انا عاوزة أخلص من الحمل اللي شايلاه

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات