رواية أعاد الحياة لي الفصل الاول إلى الرابع بقلم هدير دودو
يمنع نفسه مما سيقوله لها في تلك اللحظة قبل أن يردف قائلة لها بغيرة مازال لم يستطع ان يتحكم بها لم تخلو نبرته من الڠضب
يعني ايه اتدلعي كمان و كمان ما هو عادي اتفضلي حالا تدخلي من البلكونة و تقفليها الهانم حطالي الطرحو زينة على رقبتها و بالنسبة لرقمك اللي ماشية تديه لخلق الله اللي فالمنطقة قال ايه بتكوني صداقات و لا بتكلمي حد و لا نيلة ادخلي يلا انتي لسة واقفة ليه!
أنت مالك بيا بقا ايه الحشرية دي أنا حرة في رقمي و في طرحتي و قولتلك أن الشغل بتاعك مش هيمشي معايا لاني فاهماك كويس.
غمغمت جملتها و أنهت المكالمة پغضب و ضيق و هي تدلف بالفعل من الشرفة كما قال لها تمتمت لذاتهت پغضب
انهت جملتها لذاتها و توجهت نحو الغرفة لتنام بالفعل ما ان وضعت رأسها فوق الوسادة الخاصة بها حتى غفت دون أن تشعر بشئ آخر حولها قد كان يعلو شفتيها أبتسامة هادئة بملامح وجهها البرئ.
في المساء
جاء ليث مع والدتهو اتجهوا سويا نحو المنزل الخاص بهناء عمة مي جلسوا جميعا ماعدا مي التي كانت تلتزم الجلوس في غرفتها و تغلقها عليها كما قالوا لها كانت تشعر بالحزن و الضيق من جلوسها بمفردها لا تعلم لماذا دائما يشعران بالراحة بعدما يقللوا منها بينما هو كان يجلس و عيناه لست معه بل مع حياته و حياة روحه كان يبحث عنها بعيناه يتمنى ان يلمح خيالها فقط و هو يشعر بالهلع و الخۏف عليها لا يعلم ما هو سبب عدم جلوسها معهم يخشي أن يسأل عنها امامهم كي لا يفهم احد شيئا عما يدور بداخله قلبه ېصرخ عليه فهو الان يشعر بالظمأ و يتمنى أن يرتوى من رؤيتها رؤية عينيها فقط تجعل قلبه يرفرف عاليا يحلق في السماء على أتم استعداد أن يدفع حياته في مقابل ابتسامة واحدة من شفتيها عمره بأكمله لا يكفي شئ مقابل أن يري سعادتها الغائبة يشعر انها كالنجمة الغالية الجذابة تضئ في السماء تزينها من الصعب الوصول لها هي نجمة بل أغلى النجمة لن تأتي شئ بحانبها هي تلك التي مهما يتحدث عنها لن يكفيه الحديث يريد كتبا ليكتب عنها بداخلهم لست كتاب واحد فقط هي الورقة و هو القلم الذي سيملأ تلك الورقة كما سيملأ حياتها بالسعادة يتمنى أن ينجح في إعادة ابتسامتها المشرقة السعيدة بدلا مت تلك الابتسامة الحزينة الباهتة التي ترتسم دائما فوق شفتيها يعلم أنها لم تكن سوى ابتسامة كاذبة ترتسم فوف شفتيها بالاجبار كي تجامل البعض لست اكثر من ذلك لكنه يتمنى أن يحولها إلى ابتسامة حقيقية نابعة من صميم قلبها ابتسامة تعبر عن مدى سعادتها في العيش معه سيعود له حياة أخرى حياة سعيدة بدلا من حياتها تلك سيلون حباتها بالألوان الزاهية التي تستحقها بدلا من تركها باهتة سيجعلها تبدأ من جديد يعلم أن قلبها محول الي اشلاء قلب بسبب الحزن الذي يحمله بداخله لكنه يقسم بينه و بين ذاته أنه سيعيد قلبها يفرح من جديد سيبني كل شئ من جديد سيجعلها كالفراشة التي تطير و تحلق عاليا في السماء تزينها بألوانها الجميلة ابتسامتها الحقيقية سيعيد كل شئ إلى طبيعته هي خلقت من أجل أن تفرح دائماو تظل سعيدة إلى الأبد لذلك سيظل معها حتى يعيدها كما كانت سيقدم لها كل ما تحتاجه خرج من دوامة تفكيره على صوت والدته التي تحدثت مع هناء قائلة لها بهدوء و تعقل و ابتسامتها العادئة تزين ثغرها
رفعت منار شفتها إلى أعلى و أردفت بغيظ لم يخلو من الغيرة ما أن استمعت إلى حديث حنان والدة ليث
انتوا جايين عاوزين تتجوزوا واحدة زي مي أنت مش بتشوف شكلها و لا ايه
طالعتها والدتها بحدةو نظرات حاړقة تحذرها مما تقوله كي تصمت في ذلك الوقت و تحدثت هي ترد عليهما بضيق و يعلو ثغرها ابتسامة مجاملة
ذهبوا في النهاية و هما يشعران بالدهشة التي صابتهم كيف لها أن توافق بتلك السهولة دون أن تستمع إلى بقية الحديث لكن ليث كان يعلم انها ستوافق بالطبع كي تتخلص