رواية سقر عشقي بقلم سارة مجدي
حاتم بضيق _ الصحافه برة يا أديم. رأي تعالى معايا على القصر وأخرج من الباب الخلفي بعربيه غير عربيتك. علشان الكلام ميكترش
ظل أديم صامت لعده ثوان ثم أومأ بنعم وبالفعل نفذ ما قاله حاتم وهو الأن داخل المصعد متوجه إلى شقته. شقته التي كانت تضمها لبعض الوقت. الشقه التي شهدت لمساتها الرقيقة. وبداية حبه لها. وقوفه في وجه أخته وأبن عمه. كسره لقواعد شاهيناز الأخيرة. قراره بأن يحارب العادات من
توقف المصعد أمام باب شقته. ليغادره. هو أتى فقط ليحضر بعض الملابس. وجهازه اللوحي. وبعض الأغراض التي لا يستطيع الإستغناء عنها ويعود إلى القصر بعد مقابلة كاميليا فرغم كل ما يمر به لا يستطيع تركها أكثر من ذلك. لكن القدر كان يخبئ له مفاجئات عديدة. عند باب الشقه وجد ظرف أبيض ومكتوب عليه هام وخاص. شعر بالإندهاش والقلق هو لن ينكر ذلك. ظل ممسك بالظرف ينظر إليه لعدة ثوان ثم فتح الباب ودلف لكنه وقف دون أن يكمل خطواته. توقف مكانه وأغلق عينيه يستنشق عبيرها الذي يملئ شقته. هل مازال أثرها هنا. هل ظل ليعذبه. ويعيد إليه ألم وجودها وحبها وفراقها الذي حدث كله في وقت واحد فتح عينيه ليصدم بوقوفها أمامه. تنظر إليه والدموع ټغرق عينيها. تفرك يديها كتلميذة لم تؤدي فروضها المنزلية وتنتظر عقاپ معلمها. تجمد الموقف لعدة ثوان. حتى أنتبهت كل حواسه وعاد غضبه من جديد يظهر على ملامح وجهه لكن بهدوء أرستقراطي. حين قالت_ البوليس كان على باب شقتي خۏفت أوي ومحستش بنفسي غير وأنا بنط مش شباك أوضتي. ورجلي بتجبني على هنا
ودون إيرادة منه أغلق الباب. لكنه كتف ذراعيه أسفل صدره وقال ببرود_ ومش خاېفه أنا أبلغ عنك دلوقتي
هزت رأسها بلا وأقتربت خطوه أخرى وهي تشير لموضع خافقه وقالت بصدق _ قلبك مش هيطاوعك تعمل كده رغم أني عارفه أني أستحق ده. لكن أنت مش هتعمل كده يا أديم
ثم أقترب منها وقال بشر_ هو أنت فاكرة أن قلبي لسه بيحبك. ولا قلبي هيفضل متعلق بواحدة خاېنة زيك لأ وكمان فاكرة إني هخاف عليكي. إيه الجبروت ده
تراجعت إلى الخلف خطوتان
قال أخر كلماته وهو يقرب وجهه من وجهها وداخل عينيه نظره جرحت قلبها بل نحرته دون رحمه. حتى لو مازال داخل قلب أديم حب لها هو أبدا لن يسامحها. وأكمل كلماته_ هجيلك كل يوم علشان أجبلك أكل علشان متنزليش من البيت ويتقبض عليكي وده مش معناه إني بساعدك لكن أنا بسيبلك الحبل لحد ما تلفي بيه رقبتك
شوقه وڠضبة.
ظل جالس في سيارته. ينظر إلى الطابق الذي به شقته. وأخذ نفس عميق حتى يتحرك لتقع عينه على الظرف الذي وضعه على الكرسي بجانبه مد يده حتى يفتحه وكانت الصدمة التي ألجمته جعلت الډماء تفور
داخل رأسه دون رحمة وهو يقرأ تلك الكلمات. ولكنه سيذهب عليه أن يعرف من ذلك القذر ويلقنه درسا لن ينساه طوال حياته ويأخذ هو بثأر العائلة ولو كان أخر شيء يقوم به
ظل على