الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية سقر عشقي بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 47 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


حاتم بضيق _ الصحافه برة يا أديم. رأي تعالى معايا على القصر وأخرج من الباب الخلفي بعربيه غير عربيتك. علشان الكلام ميكترش
ظل أديم صامت لعده ثوان ثم أومأ بنعم وبالفعل نفذ ما قاله حاتم وهو الأن داخل المصعد متوجه إلى شقته. شقته التي كانت تضمها لبعض الوقت. الشقه التي شهدت لمساتها الرقيقة. وبداية حبه لها. وقوفه في وجه أخته وأبن عمه. كسره لقواعد شاهيناز الأخيرة. قراره بأن يحارب العادات من

أجل خادمة. لم تكن يوما خادمة. حبيبة لكنها لم تكن أبدا. هي الأن عدو خطېر. خطېرة على كل شيء يتعلق به. لكن قلبه العصي يرفض عدم الإهتمام بها. أنه قلق عليها أين هي وهل حقا كان يريد أن يتم القبض عليها ووضعها في السچن السچن. وسط المجرمين وأصحاب السوابق. والقټله وفتايات الليل. لا هو لا يريد ذلك. لكن أين هي
توقف المصعد أمام باب شقته. ليغادره. هو أتى فقط ليحضر بعض الملابس. وجهازه اللوحي. وبعض الأغراض التي لا يستطيع الإستغناء عنها ويعود إلى القصر بعد مقابلة كاميليا فرغم كل ما يمر به لا يستطيع تركها أكثر من ذلك. لكن القدر كان يخبئ له مفاجئات عديدة. عند باب الشقه وجد ظرف أبيض ومكتوب عليه هام وخاص. شعر بالإندهاش والقلق هو لن ينكر ذلك. ظل ممسك بالظرف ينظر إليه لعدة ثوان ثم فتح الباب ودلف لكنه وقف دون أن يكمل خطواته. توقف مكانه وأغلق عينيه يستنشق عبيرها الذي يملئ شقته. هل مازال أثرها هنا. هل ظل ليعذبه. ويعيد إليه ألم وجودها وحبها وفراقها الذي حدث كله في وقت واحد فتح عينيه ليصدم بوقوفها أمامه. تنظر إليه والدموع ټغرق عينيها. تفرك يديها كتلميذة لم تؤدي فروضها المنزلية وتنتظر عقاپ معلمها. تجمد الموقف لعدة ثوان. حتى أنتبهت كل حواسه وعاد غضبه من جديد يظهر على ملامح وجهه لكن بهدوء أرستقراطي. حين قالت_ البوليس كان على باب شقتي خۏفت أوي ومحستش بنفسي غير وأنا بنط مش شباك أوضتي. ورجلي بتجبني على هنا
ظل صامت ينظر إليها دون تعبير واضح. لتقترب خطوه واحده وهي تقول برجاء_ ممكن بس تقفل الباب لحسن حد يشوفني
ودون إيرادة منه أغلق الباب. لكنه كتف ذراعيه أسفل صدره وقال ببرود_ ومش خاېفه أنا أبلغ عنك دلوقتي
هزت رأسها بلا وأقتربت خطوه أخرى وهي تشير لموضع خافقه وقالت بصدق _ قلبك مش هيطاوعك تعمل كده رغم أني عارفه أني أستحق ده. لكن أنت مش هتعمل كده يا أديم
ليضحك بصوت عالي. وظل يضحك حتى أنه أنحنى قليلا واضعا يده فوق قلبه. ثم قال من بين ضحكاته _ ضحكتيني وأنا كنت ھموت من كتر التعب والزهق والقرف إللي كان طول اليوم
ثم أقترب منها وقال بشر_ هو أنت فاكرة أن قلبي لسه بيحبك. ولا قلبي هيفضل متعلق بواحدة خاېنة زيك لأ وكمان فاكرة إني هخاف عليكي. إيه الجبروت ده
تراجعت إلى الخلف خطوتان
للخلف. وعيونها معلقه بعيونه لكن دموعها التي تملئ عيونها جعلت قلبه الخائڼ يآن پألم من أجلها لكنه لن يسامحها. تركها واقفه مكانها وتحرك خطوتان. ليقف خلفها وهو يقول_ عايزة تفضلي هنا علشان خاېفة من البوليس خليكي. ولو عايزة تفضلي هنا علشان جاية تدوري على أي حاجه تنجي من المشكلة إللي وقعتي نفسك فيها كمان خليكي. لأنك مش هتلاقي حاجة أصلا
وتركها واقفه في مكانها. ودلف إلى غرفته أبدل ملابسه وجهز حقيبته ووضع بداخلها كل الأشياء التي أحضرها له صلاح ووضع باقي الأغراض الذي لا يريد أن تقع يد ونس عليها. وخرج ليجدها على نفس وقفتها. ليقف أمامها وقال_ الشقه تحت أمرك. أنا مش هبلغ عنك متقلقيش
قال أخر كلماته وهو يقرب وجهه من وجهها وداخل عينيه نظره جرحت قلبها بل نحرته دون رحمه. حتى لو مازال داخل قلب أديم حب لها هو أبدا لن يسامحها. وأكمل كلماته_ هجيلك كل يوم علشان أجبلك أكل علشان متنزليش من البيت ويتقبض عليكي وده مش معناه إني بساعدك لكن أنا بسيبلك الحبل لحد ما تلفي بيه رقبتك
أبعد وجهه عنها ونظر إليها نظره شامله من أخمص قدميها حتى رأسها. وغادر لينتفض جسدها على أثر أغلاقه للباب بقوه. لتجلس أرضا على ركبتيها تبكي بصوت عالي ووصله صوت بكائها وهو يقف أمام المصعد ليغمض عينيه بقوه. وألقى بنفسه داخله حتى لا يعود إليها يضمها إلى صدره وېهشم عظمها داخل صدره. من كثرة

شوقه وڠضبة.
ظل جالس في سيارته. ينظر إلى الطابق الذي به شقته. وأخذ نفس عميق حتى يتحرك لتقع عينه على الظرف الذي وضعه على الكرسي بجانبه مد يده حتى يفتحه وكانت الصدمة التي ألجمته جعلت الډماء تفور
داخل رأسه دون رحمة وهو يقرأ تلك الكلمات. ولكنه سيذهب عليه أن يعرف من ذلك القذر ويلقنه درسا لن ينساه طوال حياته ويأخذ هو بثأر العائلة ولو كان أخر شيء يقوم به
ظل على
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 77 صفحات