رواية سقر عشقي بقلم سارة مجدي
أتعرض علينا مشروع كبير تبع شركة كبيرة ولما أكتشفت أن إللي وراها الماڤيا وقفت المشروع تماما غير مهتم بالأضرار المادية أو خطۏرة معاداة الماڤيا لكن أسم الصواف ملوش في الشغل الشمال وسنوات شغلنا في السوق أكبر دليل والورق ده هيتسلم للنيابة النهاردة كمان.
لم تكن ونس أو مدير التحرير أو حتى كل العاصمة هم من يشاهدون ذلك المؤتمر لكن أيضا كان هناك شخص يجلس في غرفة مكتب فخمة يختبئ وجهه خلف دخان سيجارته يشاهد ويستمع لكل كلمه يقولها أديم وبداخله يستعيد ذلك الموقف وما حدث بعدها والخسائر التي تكبدها والعقاپ الذي طاله لتنخفض عينيه تنظر إلى ساقة الصناعيه التي ركبها بعد أن قامت الماڤيا ببتر ساقة عقاپا له على غبائه في التعامل مع أديم الصواف وأنه قد أكتشف عمله مع الماڤيا. ليطفئ سيجارته وهو يقول بلغته _ حان موعد تسديد ديونك لي يا أبن الصواف.
سيدفع الثمن لكن هل سيكتفي أديم بمقاضتها فقط أم هناك إنتقام آخر عليها أن تتحمله وتتقبله أراحت ظهرها على ظهر الأريكة متجاهله رنين الهاتف الأرضي فهي تعرف جيدا أنه رئيس التحرير لكن ماذا يريد أن يقول وماذا عليهم أن يفعلوا إن أديم أستطاع وخلال ساعات إنهاء ما ظلت لأكثر من ثلاث أشهر تحاول تحقيقة لقد أنتهت ضحكت بصوت عالي وهي تقول لنفسها_ أنتهيتي من قبل ما تبتدي مشوارك الصحفي خلص من قبل ما يبدء
عادوا إلى غرفة مكتب أديم لتقول شاهيناز بأمر_ من النهاردة ولحد الموضوع ده ما يخلص كلكم لازم تكونوا موجودين في قصر الصواف العيون كلها علينا ومش عايزين أي حد يمسك أي غلطة من أي نوع
وقبل أن تجيب قالت شاهيناز_ قوليلها ترجع القصر إللي هي بتعمله ده غلط مش تصرفات بنات أصول وعائلات كبيرة
_ سبيها على راحتها أنا متابع كل تصرفاتها سبيها تكسر الشرنئه إللي كانت عايشة جواها
صمتت لثوان ثم قالت_ اه ثانيه واحدة
وتحركت في أتجاه أخيها وقالت_ عايزاك يا أبيه
أخذ الهاتف وهو يقول بهدوء شديد وأهتمام أيضا_ أزيك يا كاميليا عامله إيه
صمت يستمع إلى كلماتها ليقول باهتمام حقيقي_ أنا عايز أتكلم معاكي خلينا النهاردة نتقابل في . أيه رأيك
وأعاد الهاتف إلى نرمين وقال بأمر_ يلا أتفضلوا روحوا وأنا وحاتم هنخلص شغل ونرجع على البيت وتتعاملوا عادي جدا وارموا كل إللي حصل ورى ظهركم ومتقلقوش أحنا هنتصرف في كل حاجة.
يعيدها سائقين الشركة وألتقطت عدسات الكاميرات المترصدة بهم أمام المؤسسة كل هذا.
جلس حاتم أمام أديم وقال بقلق_ أديم أنت كويس
لم يجيب أديم على سؤال صديقة. كيف يشرح له ذلك الألم الذي يجعل جسدة كله يآن ويود لو ېصرخ بصوت عالي أن قلبه قد ټحطم إلى أشلاء وأن روحه قد شاخت إن شياطينه التي كان دائم التحكم بها الأن تصور له كل أنواع الصور لتعذيب ونس كما هو يتعذب لكنه قال بهدوء عكس كل ما يعتريه_ روح على مكتبك وباشر كل حاجة أنا محتاج أقعد لوحدي شوية مش عايز أشوف ولا أسمع أي حاجة
أشفق عليه حاتم وأومأ بنعم وغادر ينفذ ما قاله صديقة وأبن عمه تاركا خلفه شخص يتنفس لكنه ليس
على قيد الحياة.
أنتهى اليوم أخيرا. وقبل أن يرحل من المؤسسة وصله أتصال أنه تم القبض على رئيس تحرير الجريدة لكنهم لم يجدوا ونس حتى الأن كان أديم يشعر بالإندهاش إلى أين ذهبت وماذا حدث لها أو معها لكنه أدعى عدم الإهتمام وخرج مع صديقه من المصعد في الجراج الخاص بالمؤسسة وقبل أن يصعد إلى سيارته قال_ أنا هروح على شقتي أجيب شوية حاجات وهقابل كاميليا وهرجع على القصر
ليقول