رواية ندوب الهوى كاااملة
حج مالها هدير.. أخلاق وأدب وعارفة ربنا والحارة كلها تشهدلها بكده وبعد مۏت أبوهم أنت اللي كملت تربيتهم ولا أنت تعرف حاجه أنا معرفهاش
أردف والده مجيبا إياه بضيق وانزعاج قائلا
الحق يتقال البنت محترمة والكل يشهدلها وأختها كمان... هو بس أخوهم اللي حاله مايل
ذهب جاد ليقف أمام والده يريد مواجهته ليعلم منه لما ذلك الرفض وقف أمامه متسائلا بجدية وملامح وجهه معقدة
نظر إليه والده بحدة شديدة متحدثا بحزم وجدية
علشان دي متنفعش جاد الله رشوان أبو الدهب جاد ابني جاي بعد تسع سنين وبقى مهندس قد الدنيا وألف واحدة تتمناه أروح اجوزه واحدة
أنا بعطف عليها علشان أبوها كان شغال عندي كان صبي.. اجوزه واحدة اتمرمطت في المحلات بين الرجالة وهي بتشتغل
جاد الله رشوان أبو الدهب اختار دي يا حج مش عايز الألف واحدة اللي بتقول عليهم وبعدين هي أي ذنبها أن أبوها ماټ وسابهم على الحديدة مهي كانت بتشتغل علشان محدش يمد أيده ويديهم وأنت عارف أنها كانت بترفض تاخد منك أي حاجه وأنت كنت بتدي الحسنة لأمها من وراها يعني بنت شريفة ومعاها كرامتها وهي دي اللي أنا عايزاها
وأنا قولت اللي عندي يا جاد الله.. عايز تتجوز اختار أي واحدة إلا دي وأنا عارف إنك مش هتعصى أمري لأن ده ابني اللي ربيته
خرج بعد دقائق منه بعد أن توضأ دلف غرفته مرة أخرى وأخذ سجادة الصلاة من على المقعد الذي بالغرفة وضعها على الأرضية باتجاه القبلة ثم وقف ليصلي إلى الله متقربا منه داعيا في صلاته بأن يرزقه الله تلك الزوجة التي اختارها قلبه...
اللهم أنك تعلم ما في خاطري فحققه لي إن كان خير وأنت تعلم وأنا لا أعلم اللهم أجعل قلبي يخفق بحبها دائما وأجعلها لي في الدنيا والآخرة
شعر أن عينيه تدمع وحدها عندما تذكرها وأتى على خاطرة كم من مرة استمع أن هناك من تقدم لخطبتها وضع يده على وجهه متحملا على نفسه مانعا عينيه من ذرف الدموع وتحدث بنبرة خاڤتة داعيا من داخل قلبه
مسح على وجهه بيديه الاثنين ثم وقف ورفع سجادة الصلاة من على الأرضية واضعا إياها على المقعد مرة أخرى متوجها إلى فراشة ليتمدد عليه متمنيا أن تتحقق دعواته التي يدعوها في كل صلاة..
بعد أن دلفت هدير إلى شقتهم ولجت إلى غرفتها أغلقت نافذتها وأزالت عنها حجابها وعباءتها المنزلية الفضفاضة ثم ولجت إلى المرحاض وخرجت منه بعد أن أعادت الوضوء ذهبت إلى غرفتها مرة أخرى وارتدت إسدال الصلاة بحجابه وضعت سجادة الصلاة على الأرضية لتصلي نوافل متقربه بها من الله..
أنهت صلاتها وجلست القرفصاء على سجادة الصلاة تختم مسبحة على يدها عدة مرات متتالية..
رفعت وجهها إلى الأعلى وأمامه يديها متحدثة وعينيها تريد أن تأتي بما في داخلها
يارب يارب أنت اللي عالم بحالي وغني عن سؤالي يارب ريح قلبي أن كان حبه هيفضل يعذبني... يارب انزع حبه من قلبي أن كنت هبقى من نصيب غيره..
خرجت دموعها بعد تلك الكلمات التي تحدثت بها عن كونها ستكون لغيره من الرجال هتفت وهي تنتحب پبكاء شديد قائلة
يارب مش عايزة غيره جاد الله رشوان أبو الدهب يارب اكتبني من نصيبه واكتبه من نصيبي... أنا شيفاه من فترة مهتم بيا وشاغله تفكيره وعلى طول حاسه إنه مركز معايا يارب لو اللي في بالي صحيح اديني إشارة عرفني بيها أنه بيحبني..
أزالت دمعاتها بكف يدها وعادت مرة أخرى تدعي قائلة بابتسامة زينت شفتيها ومازالت الدموع تخرج من مقلتيها
يارب أنت الغفور الرحيم وأنا عارفه أنك مش هتوجع قلبي وعارفه أن كل شيء ب أوان بقالي سنتين بحبه وأنا ساكته وبصاله من بعيد يارب يحس بوجودي ويريدني ليه زوجة صالحة..
كلامي مش مترتب ولا عارفة أقول ايه بس كل اللي عايزاه إني أكون من نصيبه
ويكون نصيبي الحلو في