رواية ندوب الهوى كاااملة
منه بنبرة رجولية متسائلا
ايه جابه هنا الواد ده
ابتلعت ما بجوفها وهي توزع نظراتها في جميع الاتجاهات تضغط على يدها بشدة لتخفف من حدة توترها الذي كان يزداد
نسيت كتب في العربية وهو جيبهالي
تنفس بعمق وتقدم منها وهو يشير بيده إلى الخلف قاصدا ذلك الأبلة الذي ينتظر في الأسفل
وهو مكانش يعرف يديهم لأخته ولا هو في ايه..
يعني ايه في ايه.. تقصد ايه بسؤالك ده
أبعد نظره عنها شاعرا أنه قد تمادى في حديثه وذلك السؤال الذي يشير إلى شيء واحد ذهب تاركا إياها خلفه وتحدث وهو يتجه إلى الباب ليذهب إلى الأسفل
جلست على المقعد بعد أن تركها وذهب تفكر في هذا الوضع الذي وضعت نفسها به لماذا جعلته يقوم بتوصيلها من الأساس هي لا تفعل ذلك أبدا والآن أتى إلى المنزل أمام الحارة بأكملها..
لو لم يكن جاد يحضر ذلك الموقف ماذا كانت ستفعل. كان من المستحيل أن تخرج له وشقيقها في المنزل فهو يقف على حافة الانتظار ليجعلها تفعل ما يريده ويلقي بها في وادي به ذئب واحد ېقتلها في غمضة عين..
رأت الكتب على الطاولة
أمامها بعد أن ألقاها جاد أمامها بقوة رفعت عينيها تنظر إليه بخجل وقد أرادت التحدث بعد أن وقفت على قدميها..
لكنه لم يمهلها الفرصة وجدته يتحدث بضيق وهو يشير إلى الأشياء الذي توجد على الطاولة تخصها قائلا تلك الكلمات التي قالتها سابقا وكأنه يرد الصڤعة إليها
يلا خدي حاجتك وانزلي.. مايصحش حد يشوفنا كده
فعل هو الآخر مثلها نظر إلى السماء وأخذ نفسا عميقا ثم ذهب خلفها ليهبط إلى منزله.
ولج إلى داخل شقتهم ومن ثم إلى غرفته أزال عنه حذائه وصعد ممددا على الفراش وضع يديه الاثنين أسفل رأسه ونظر إلى سقف الغرفة شاردا في حوار دار بينه وبين والده وقد كان قبله تغمر الفرحة قلبه معتقدا أن ما يريده سيحدث ولكن ألن يقولوا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن..
ذهب جاد من الورشة في منتصف النهار وترك العاملين بها متوجها إلى أحد محلات الذهب الخاصة بوالده وعمه كان يعلم أن والده متواجد به الآن..
بعد أن فكر كثيرا وجد أن عليه التحدث مع والده لكي يأخذ إذنه ورضاه على ما يريد فعله ولم يكن يتوقع ما حدث أبدا..
سار بثبات وقوة في الحارة وقلبه يبشره بالخير والسعادة ووجهه مبتسما لكل من يقابله حتى مسعد!.. ابتسم ل مسعد الذي لا يطيقه أبدا ويعلم أنه أيضا لا يحبه..
تحدث والده رشوان متسائلا وهو يشبك يديه على المكتب أمامه مبتسما
ايه يا عم جاد سر القعدة الغريبة دي
أخفض جاد نظره مبتسما ثم نظر إلى والده بثبات وهدوء وتحدث قائلا بنبرة رجولية
ولا سر ولا حاجه يا حج
أردف والده مرة أخرى بخبث وفي داخله استنتج ما الذي يريده
لأ فيه سر طلما البشمهندس جاد قالي أنه عايز يتكلم معايا في حاجه مهمة يبقى فيه سر
استدار لينظر إلى والده عن قرب وبوضوح وأردف قائلا بنبرة هادئة
يعني زي ما تقول كده إني فكرت في الموضوع اللي بتزن عليا بيه
وقف والده على قدميه بعد أن استمع إلى كلماته والتي كان يعلمها جيدا ظهرت الفرحة عليه بوضوح وذهب ليجلس أمامه على المقعد وضع يده على فخذه قائلا بابتسامة عريضة
يا ألف نهار أبيض يا عم جاد ندور على العروسة بقى
لأ مهو أنا عندي العروسة
ضحك والده بصوت مسموع وتحدث قائلا بمكر غامزا له
قول كده بقى.. أنت فكرت في الجواز علشان عندك العروسة مش علشان أنا بزن عليك مين بقى العروسة. حد نعرفه
ابتسم جاد قائلا بجدية وهو يدقق النظر بعيني والده
عز المعرفة
وجد والده مضيقا ما بين حاجبيه مطالبا بإجابة ليعرف من هي فهتف قائلا
هدير بنت سامي الهابط الله يرحمه
وقف والده على قدميه في نفس الثانية التي استمع فيها إلى اسم هدير ابنة الرجل الذي كان يعمل لديه هو وشقيقه استغرب جاد من تصرف والده الغير متوقع ودق قلبه پعنف ولكن لم يدم هذا الحال طويلا حيث أنه هتف قائلا بجدية وحزم
لأ.. هجبلك ست ستها لكن البنت دي لأ
وقف جاد هو الآخر خلف والده بعد أن أعطاه ظهره متحدثا بذهول واندهاش من رفض والده الذي لا يوجد له أي أساس
ليه يا