رواية ندوب الهوى كاااملة
الدنيا دي جاد الله أبو الدهب.
اليوم التالي
بقالة فترة متغير يا رحمة أنت مش فهماني... مش ده جاد اللي أعرفه يعني لما كان بيشوفني كان آخره يسألني اخباري ولو محتاجة حاجه.. دلوقتي بيكلمني بجد.. ومهتم بيا فعلا تفتكري أنا بتخيل ولا هو ممكن بيفكر فيا.
أنهت كلماتها المقتضبة هذه بسؤال تريد إجابة واضحة عليه لتعلم ما القادم بينها وبينه وما الذي ستفعله
عادت بنظرها إلى هدير أردفت بجدية وهدوء قائلة
جاد الله معروف في الحارة كلها يا هدير دا راجل دوغري وأنا من رأي أنه لو حس بحاجه من ناحيتك هيجي يتقدملك طوالي لأنه مش بتاع شمال
يعني ايه
ابتسمت رحمة ابتسامة بشوشة هادئة وتحدث قائلة بعد أن وضعت يدها على فخذ صديقتها تحاول أن تطمئن قلبها وتنصحها بالخير
يعني نستنى يا هدير استني شوية كده ونشوف مايته ايه عايزك بجد ولا مجرد أنه بيكلمك زي أي حد بس اوعي تقوليله حاجه ولا تتقربي منه
لأ طبعا أنا عارفه حدودي كويس وعارفه ربنا وبحاول على قد ما أقدر ما اغضبش ربنا مني بسبب حبي وتفكيري فيه أنا بطلبه بالحلال ولو غير كده يبقى لأ وألف لأ
ابتسمت رحمة مرة أخرى باتساع وهي تنظر لها فخورة بتفكير صديقتها ومع حبها له المخفي داخلها إلا أنها تحاول إلا تغضب الله بتفكيرها به وتحاول التقرب منه بأي طريقة كانت لتنال رضاه عليها..
يلا بقى أشوفك بكرة أنا لازم أمشي علشان متأخرش على الشغل
ماشي يا حبيبتي تعالي اوصلك
خرجت هدير وخلفها رحمة التي عندما ولجت إلى خارج الغرفة رأت جمال شقيق هدير يدلف إلى المنزل رفع نظرة إلى وجهها الأبيض المستدير عينيها السوداء وشفتيها الوردية حجابها الأسود الذي يجعلها تبدو جميلة لم يحرك عينيه من عليها متقدما منهم..
تقدمت منه شقيقته بعد أغلقت الباب خلفها نظرت إليه بهدوء وقد كانت تود أن تراه من أفضل الناس ولكنه أختار طريق عليه ڠضب الله وبعض من الصالحين في هذه الحياة تحدثت بجدية قائلة وهي تضع يدها على كتفه
نظر إليها نظرة لم تفهم ما هي لم تفهم إن كانت حزن لحاله أو فرح بكلماتها لم تفهم إلى الآن ماذا يريد شقيقها من هذه الحياة
خرجت من المنزل منذ نصف ساعة تسير في السوق بين بائع خضار وبائع فاكهة لتأتي بما يلزم البيت هذا الأسبوع مرتدية عباءة سوداء اللون أنيقة وعصرية بها نقوش ذهبية على مقدمة صدرها ومعصم يدها فضفاضة قليلا مرتدية حجاب ذهبي اللون ولم تضع على وجهها أي من مستحضرات التجميل فقد كانت جميلة دوما من دونها..
سارت أمام محل مسعد الشباط الخاص بالهواتف المحمولة والحاسوب وغير ذلك من الالكترونيات ومن سوء حظها أنه كان يجلس خارج المحل ليمتع نظره بمن تمر من هنا وهناك كان رجل لا يعرف طريق الله لا يغض بصره عن امرأة بل لو كانت محتشمة يعريها هو..
وقف سريعا عندما وجدها آتية من أمامه ليذهب خلفها وهي تسير قائلا بنبرة لعوب لم تتحملها يوما ونظرته نحوها مفهوم ماهي
برنسس الحارة في
منطقتنا... دا يا ألف أهلا وسهلا هاتي عنك اوصلك
أقترب من يدها حاملة الاكياس ليأخذها منها ولكنها لم تجعله يلمسها وقفت أمامه وصاحت قائلة بجفاء واشمئزاز واضح
مشكرين لافضالك شيلاك للكبيرة
أتجه ليقف أمامه مباشرة لينظر إليها من الأسفل إلى الأعلى متحدثا بنبرة خبيثة مقززة فهمتها على الفور
آه لو ننول الرضا وناخد الكبيرة اللي في دماغي.. هناكل الشهد سوا يا برنسس
أنهى كلماته ناظرا إلى شفتيها بهيام وقد شعرت ب اشمئزاز وكأنها تريد التقيؤ وهي تراه ينظر إليها هكذا ولكنها أجابته تصيح بحدة وعصبية وتود لو تجعله يقف عند حده
لأ يا مسعد أقف عوج واتكلم عدل مش أنا اللي يتبصلها كده ولا تقدر تفكر فيا بدماغك الژبالة دي
ينتظر