الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ندوب الهوى كاااملة

انت في الصفحة 4 من 185 صفحات

موقع أيام نيوز

أوفق بين الكلية والمذاكرة والشغل قولت اسيبه والدنيا كويسه معانا الحمدلله
سألها مرة أخرى قائلا
يعني مش محتاجة شغل
ابتسمت إليه وهي تشعر بذلك الإهتمام الفريد منه وودت لو بقى هكذا دائما أجابته بنفي قائلة
لأ كلها كام شهر وهخلص الكلية بعد ما أخلص هشتغل إن شاء الله علشان مريم
نظر إليها وهو يبتسم هو الآخر لقد كانت مثال الاحترام والأخلاق الحميدة أنها فتاة صغيرة تأخذ دور كبير العائلة وتعمل لتجعلهم لا يطلبون شيء من أحد تأخذ دور شقيقها الأكبر الذي لا يهمه أي شيء سوى نفسه وراحته وإلى الآن لم يقدم لهم شيء يتذكرونه به من بعد أن توفى والدهم وهي لا تقبل نظرة شفقة من أحد ولا تقبل مال شفقة حتى من والده وعلى الرغم من أنهم يجلسون في بيته إلا أنها تدفع له إيجار رمزي بسيط بعد أن عانى معها في إقناعها بعدم دفع شيء إكراما لوالدها الذي كان يعمل عندهم..
نظر أمامه ثم دون مقدمات وفجأة سألها بنبرة رجولية جافة ارهقها التفكير
مين اللي كنتي راكبه معاه النهاردة
توترت قليلا من سؤاله الغير متوقع من أين علم أنها خرجت من السيارة بعيد عن هنا. هل رآها ماذا قال عنها يا ترى لابد أنه فكر بها السوء عندما رآها مع شخص لا تعرفه...
نظرت إليه وأجابته بتردد بعد أن شعرت بالتوتر من نبرته التي تغيرت مئة وثمانون درجة عندما سألها
ده أخو زميلتي في الكلية
اعتدل في وقفته وأصبح مقابلا لها ذلك بعد أن استمع إجابتها الغير مريحة بالنسبة إليه كليا وضع يده خلف عنقه يمررها عليه بحدة وأردف قائلا بجدية وقوة تتنافى مع حديثه
أنا عارف إن مش من حقي أسألك بس بصراحة كده الموقف كان وحش أوي لما شوفتك نازلة من عربية حد غريب عن هنا وبعدين ألاقيكي بتكدبي على جمال.. ولا أنت ايه رأيك
ابتلعت ما وقف بحلقها ونظرت إلى الأرضية بخجل يكاد أن يجعلها تختفي من أمامه بالكامل هو معه كامل الحق أنه موقف لا يدل إلا على شيء واحد استمعت إلى سؤاله

مرة أخرى قائلا
وأنت بتركبي عربيات مع أي حد كده عادي
رفعت رأسها إليه سريعا مجيبة إياه بحدة ونفي لكلماته
لأ طبعا
وجدته يتساءل بعينيه مطالبا تفسير فقالت وهي تضغط على أصابع يدها الاثنين بتوتر مجيبة إياه
أنا مكنتش معاه لوحدي
نظرت إليه لتراه مثلما هو يطالب بتفسير آخر فقالت بصدق ما حدث وما تفعله هي
أنا عمري ما ركبت مع حد غريب لوحدي دي أول مرة وكمان كان معايا زميلتي تبقى أخته.. هو كان جاي ياخدها ف أصر أنه يوصلني لأني كنت متأخرة بس مش أكتر
حك فروة رأسه وهو يقلب عينيه وتساءل مردفا مرة أخرى
بس أنا مشوفتش حد معاه غيرك
أخذت نفس عميق وأجابته بجدية شديدة وهي تراه لا يصدق حديثها
لأ على فكرة كانت موجودة في الكرسي اللي قدام جنبه وأنا كنت ورا ممكن تكون شوفتنا من ناحيته علشان كده مشوفتهاش
هتف بجدية وهو يلقي عليها نصيحة هادئة ومن داخلة يشتعل وهو يستند على السور بيده ضاغطا عليه بشدة
ممكن بردو.. بس بعد كده خدي بالك ومتركبيش مع حد متعرفيهوش تاني
نظرت إليه باستغراب ثم ابتسمت بسخرية وفعلت كما طلب منها قائلة
عن اذنك أنا هنزل بقى.. شكل وقفتنا كده غلط
ابتسم بسخرية وتهكم أكثر منها وهو يرى ذكائها بوضوح لم يقصد الحديث عنه أيتها البلهاء رآها تأخد كتابها وهاتفها من على الطاولة وعندما أخذتهم بيدها وجدت الهاتف يصدر صوت مكالمة نظرت إلى شاشة الهاتف لتراه رقم غير مسجل فأجابت وهي تعطي له ظهرها
السلام عليكم.. أيوه أنا مين معايا
بعد أن استمعت إلى الصوت على الطرف الآخر أردفت مرة أخرى متسائلة باستغراب بعد أن عقدت ما بين حاجبيها
وأنت جبت رقمي منين
تقدمت مرة أخرى من سور الشرفة وألقت نظرة إلى الأسفل أمام المنزل لترى شقيق زميلتها يقف في الشارع والهاتف على أذنه يتحدث معها وكل ذلك تحت نظرات جاد الذي لو أراد أن يحرقها وېحرق ذلك الأبلة الذي يوزع تبسمات ليس لها معنى لفعل وأحرقهم دون أن يسأله أحد لما فعل ذلك..
نظرت إلى جاد بتوتر وهو الذي كان يتحدث معها الآن عن ذلك الغبي الذي أتى إلى هنا وفي هذا الوقت لتراه ينظر إليها بحدة وعصبية ظاهرة بسبب أفعالها الغريبة والغير محسوبة.
يتبع
ندوب الهوى
الفصل الثاني
ندا حسن
الغيرة ليست تقيد حرية بل هي أكبر دليل على الحب
اتكأ جاد على السور بكفيه وانحنى بجذعه قليلا نظر إلى الأسفل ليراه يقف والهاتف على أذنه منتظرها أمام الباب رفع حاجبه الأيمن وهو ينظر باستنكار لما يحدث في هذا الوقت نظر إليها بنصف عين وقد كان يريد أن يرى تعابير وجهها إلى ماذا تشير..
أغلقت الهاتف وأنزلته من على أذنها تنظر إليه بتوتر فقد وضعت نفسها بموقف سخيف أمامه ماذا سيقول الآن بعد أن رأى هذا المشهد ولم تكاد تنهي النقاش معه..
أردف بجدية شديدة خرجت

انت في الصفحة 4 من 185 صفحات