رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو من الواحد والعشرين إلى الأخير
الأخرى پغضب حاد مدعية عدم الفهم
في ايه يا فاروق إيه اللي عملته ومش هيعدي هو أنت فاضي فجاي تطلع عصبيتك عليا.
اقترب منها بحدة والشرر يتطاير من عينيه الغاضبتين وغمغم بعصبية منفعلا بها
أنتي عارفة كويس أوي اللي عملتيه وأنا مش هعديه مش بيت فاروق الهواري اللي يدخل فيه شوية يمدوا ايدهم على مرات ابني بسببك لأ البيت هنا ماشي بقوانين فاروق الهواري محدش يتخطاه.
بقت مرات ابنك المرة دي من امتى لا وكمان بتقولها عادي يعني أنت موافق ان واحدة زي دي تبقى مرات جواد الهواري عادي مش زي ما كنت الأول.
كانت تحاول التقليل من رنيم لتجعله ينقلب عليها مثلما كان لا تعلم كيف تحول فجأة وتمسك بها زوجة لابنه وها هو يتعامل على هذا الأساس الآن هل حملها كان سبب لتحوله هكذا!
من دلوقتي من اللحظة دي هي مرات ابني وأم ابنه الجاي حفيد العيلة دي ولازم تبقي عارفة دة كويس ولو فكرتي تأذيها واللي عملتيه دة اتكرر تاني مش هعديها مش هتعدي فاهمة.
شحب وجهها بضعف وتمتمت بنبرة مهزوزة عندما رأت تحوله المباغت عليها هي في تلك الفترة خاصة بعد معرفة جليلة بالحقيقة
لم يهتم بحديثها بل كرر حديثه مرة أخرى يؤكدة بجدية مقررا أن يتعامل معها بالطريقة التي تستحقها بعدما شعر بتحرره من قيودها السامة وټهديدها الذي كان دائم
اعتبريها زي ما أنتي عاوزة بس اللي حصل دة لو اتكرر مرة تانية مش هسكت ومش هعديها.
قبل أن يذهب التفتت نحوها مرة أخرى وغمغم بحدة تامة يرمقها بنظرات حادة جامدة لم تعتاد عليها من قبل هو دوما يستمع إليها ويحاول تنفيذ ما تريده حتى تصمت لكنه قد تحرر الآن من تلك القيود التي كانت تضعها حول عنقه وتهدده بها فيعاملها كما يتعامل مع الجميع سيجعلها ترى من هو فاروق الهواري الذي لم تعلمه حقا
امتعضت ملامحها متعجبة طريقته لكنها أجابته بحدة هي الأخرى بعدما استشاط عقلها ڠضبا
هنمشي يا فاروق بس بنجهز الحاجة وبنظبط الأمور ما أنت ماشي بكلامها.
رمقته بغل غاضبة واكملت حديثها پشماتة مبتسمة باستفزاز
أنت فاكر إنك هترجعلك بعد دة كله تبقى بتحلم مش جليلة اللي هتعمل كدة وبعدين دي المفروض تمشي أقل حاجة بعد اللي عرفته مش احنا اللي نمشي.
وانتي يخصك في إيه تسامحني ولا لأ ملكيش فيه وبعدين تمشي ايه دة بيتها هي صاحبة البيت ده ودي حاجة متخصكيش.
دفعها بقوة ضارية فسقطت أرضا مما جعلها تندهش من فعلته المهينة لها لكنه لم يهتم بها وبأمرها بل تركها وسار متجه نحو الخارج بخطوات واسعة بشموخ وهو يتمنى أن تسامحه زوجته بعدما اعترف بينه وبين ذاته أنه أخطأ في حقها وحق أولاده بالفعل كان يريد أن تسير الأمور كما يريد دون الإلتفات لما يريدوا هم..
كان فاروق يريد التحدث مع جليلة التي كانت معتزلة وجوده والحديث معه محاولة تجاهله تماما لكنه لم يستطع توجه نحو غرفتها بدقات قلب متسارعة بضراوة خوفا من التحدث معها لكنه سيتخذ ما حدث لرنيم سبب لتحدثه معها ولج الغرفة بوجه هادئ وقبل أن يتحدث معها تمتمت هي مسرعة بضيق
نعم أنت عاوز ايه جاي اوضتي ليه أنا مش قولت تبعد عني!.
اقترب منها بهدوء وغمغم يجيبها بتعقل متحججا بالأمر ليفتح حديث معها ويطلب منها أن تسامحه يخبرها أنه ندم حقا على ما فعله بها في الماضي يود أن يخبرها أنه يحبها حقا ولم يحب أحد مثلها لكن الأهم هل هي ستصدقه بعد علمها للحقيقة! لم يظن ذلك فقد رأى حزين كبير مدفون داخل عينيها لم تستطع البوح عنه لأجل الحفاظ على ابنائها
أنا جاي عشان أسالك على اللي حصل انهاردة ورنيم دلوقتي كويسة ولا ايه شوفتيها..
أشاحت بصرها مبتعدة عنه وأجابته بجدية تامة مشددة على حديثها
هي كويسة الحمدلله محصلهاش حاجة بس أنا قولتلك أن المفروض مديحة ترجع بيتها وأنت