رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو من الواحد والعشرين إلى الأخير
المفروض وافقت إيه اللي جد بقى.
اقترب منها أكثر منتهزا تلك الفرصة ليستطع رؤية ملامحها بوضوح عن قرب بعدما حرم منها وأجابها بلهجة هادئة
أنا لسة مكلمها بس هي محتاجة وقت عشان تعرف تجهز حاجتها وتظبط الأمور بس هي هتمشي.
تحدث مرة أخرى بصدق وشغف كبير عندما رآها استمعت إليه وصمتت دون أن تعقب على ما تفوه به
جليلة والله العظيم أنا بحبك بجد اللي حصل دة كله غلطة أنا مش عارف أنا عملتها ازاي والله لكن أنا عمري ما شوفت واحدة غيرك ولا عمري هشوف الي حصل دة مكنش قصدي فيه والله ما حسيت بحاجة ولا فاكر حصلت ازاي.
كل اللي قولته دة ميهمنيش ولا عاوزة أعرفه أنت جاي تسأل عن رنيم قولتلك أنها كويسة غير كدة ملكش حاجة عندي واتفضل بقى مش عاوزة اسمعك أنت أناني مش عاوز غير مصلحتك مبتفكرش في حد غير في نفسك ولادك دول عمرك ما فكرت تعمل حاجة تفرحهم دايما بتدور على اللي هيفرحك أنت مش هما..
في الصباح..
استيقظ جواد مبكرا يعد ذاته للذهاب إلى عمله وعقله شارد يفكر فيما حدث لزوجته يخشى أن يكون والده السبب في هذا الشئ حاول أن ينفض تلك الفكرة سريعا من عقله شاعرا بمدى استحالتها فهذا الشئ لم يتوقعه من والده لكن من لديه تلك الجراءة الكبيرة ليفعل ذلك ومن معه مفتاح الباب الخلفي سوى والده هو قد سألها وعلم بعض التفاصيل كان يحاول ألا يفكر فيما ظن به ملتقطا أنفاسه بصعداء وتوجه نحوها مبتسما عندما رآها لازالت نائمة بوجه هادئ عاشق له.
أ.. أنت هتمشي وتسيبني.
اومأ رأسه أماما وأجابها بهدوء وهو يجلس بجانبها بحنان يملي عليها بغض تعليمات الطبيب
ايوة عشان عندي شغل مهم عاوز اتابع قضية عصام واكمل التحقيق اشوفهم وصلوا لأيه ماما هتطلعلك أكل كلي كويس عشان تبقي مامي شاطرة ودي الأدوية بتاعتك تاخديها على طول ومتتحركيش كتير خليكي في الاوضة هنا.
طب اقعد افطر معايا وبعدين امشي مش مهم الشغل المهم أنا.
ضحك على حديثها واضعا يده بحنان فوق خصرها يقربها منه أكثر ملتقطا شفتيها بحنان وشغف شديد وأردف بهدوء
اكيد طبعا انتي أهم من أي حاجة بس دة شغل مهم جامد لازم اروح فهنزل دلوقتي عشان اتأخرت.
ابتسمت في وجهه بهدوء وابتعدت عنه شاعرة بارتياح وسعادة تجعل قلبها يرفرف عاليا لوجوده معها وودعته بابتسامة سعيدة داعية له بحنان متمنية من ربها أن يحفظه لها.
جواد استنى عاوزك لو فاضي عاوز اتكلم معاك.
قطب جبينه بدهشة متعجبا حديثه الهادئ لأول مرة والټفت نحوه مغمغما بجدية هو الآخر
إيه عاوز تتكلم في ايه أنا فاضي.
وقف أمامه ملتقطا أنفاسه بصعداء محاولا أن يظهر بصورة طبيعية ويتحدث معه لأول مرة منذ فترة طويلة يفعلها هو في الحقيقة لم يتذكر متى كانت آخر مناقشة هادئة بينهما لكنه تحدث بهدوء لم يخلي من توتره فيما سيردفه
اه عاوز اتكلم معاك يعني أنا كنت بتصرف معاك بصورة غلط الفترة اللي فاتت وظلمتك كتير فعاوز اقولك متزعلش أنا فوقت وعرفت أن انا غلطان وطريقتي كانت غلط معاك أنت وأختك.
رمقه بذهول متعجب من طريقة والده شاعرا أن من أمامه ليس هو بسبب تغيره الشديد في التحدث لكنه حاول أن يتجاوز صډمته وأجابه بجدية يلومه عما فعله به
وأنا مش هزعل على ايه بالظبط على طريقتك معايا وتقليلك مني دايما ومن شغلي اللي بالنسبالك ملوش أهمية ولا عشان روحت بعدت عني البنت الوحيدة اللي حبيتها وجوزتها لابن عمي وبتتعامل