الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو من الواحد والعشرين إلى الأخير

انت في الصفحة 19 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

جواد شوفت كل أنواع العڈاب على ايده حتى ابني ه... هو اللي مۏته بايده نزله بطريقة بشعة أوي وكان عاوز الدكتور يشيلي الرحم لولا أن قاله مبخلفش كان الكلمة والنفس بحساب وكلهم كانوا بيتفرجوا عليه وهو بيموتني هو مؤذي أوي أنا عمري ما هسامحه أنا اتمنيت المۏت على ايده هو كان بېقتلني في كل لحظة كنت بكره وجوده بټرعب منه.
كان جواد يشعر بالضيق من نبرتها المقهورة بضعف وملامحها الممتعضة وهي تتذكر الآمها وذكرياتها الحزينة المحفورة بداخلها مصطحبة معها دموعها التي آلمته لكن هناك أيضا جزء كبير يود معرفته هي أخبرته أن والده هو المتسبب في تلك الزيجة كيف فعلها! وهل كان يعلم بحبه لها! هل تسبب في حزنه ووجعه بإرادته سألها مرة أخرى بتعجب تام
انتي متأكدة أن بابا هو السبب في الجوازة دي.
شعرت بحزنه المتواجد في نبرته فربتت فوق يده بحنان ابتسم ابتسامة مريرة أمامها وجذبها داخل حضنه يضمها بشدة ثم أشار لها أن تواصل حديثها بعدما سألها سؤال هام يود أيضا معرفته
وانتي اتفقتي مع محسن دة بجد دة معاه مسجلات لصوتك بجد.
اومأت برأسها أماما بضعف مقررة أن تخبره بالحقيقة كاملة بعدما آتت إليها تلك الفرصة الذهبية وتخلصت من خۏفها كما كانت تتمنى فأجابته بصوت متحشرج باك
ا... ايوه اتفقت معاه بس دة بعد ما قتل ابني قټله من غير رحمة فضل يموتني ضړب لحد ما قټله كنت بتذل ليه عشان يرحمني بوست ايده وبرضو مۏته قدامي.
التقطت أنفاسها بصوت مرتفع من بين شفتيها بضعف مرتعشة وهي تتذكر هيئتها الڈليلة أسفل قدمه متوددة إليه حتى يعفو عنها ويترك طفلها يأتي إلى الحياة لكنه لم يبالي ولم يهتم بها تمتمت بضعف خاڤت
ه... هو قالي أن ا... اللي زيي مينفعش تبقى أم انا كنت هبقى أم كويسة والله وهتشوف أنت بنفسك بس هو قال كدة أنا اتفقت مع محسن بعد ما مۏت ابني مقدرتش اشوفه عايش براحته وقتل ابني هو قتلني أنا من زمان بس ابني لأ بعدها أنا قولت لمحسن لأ أنا مش زيه قولتله يلغي كل حاجة بس هو صمم يعملها عشان الفلوس معرفش ليه جابها فيا أنا بس أنا قولتله لأ والله.
شدد من احتضانه عليها بعدما شعر بمدي حزنها وضعفها مربتا فوق ظهرها بحنان طابعا قبلة رقيقة حانية فوق جبهتها وكفها ليجعلها تشعر بوجوده الآمن وأخبرها بحنان عاشق متيم بها
أنا معاكي وهفضل معاكي من ساعة ما عيني دي شافت عنيكي وهي خلت قلبي ميختارش غيرهم هتبقي احلى أم في الدنيا كلها وابننا الجاي هتربيه أحسن تربية واللي عمل كدة أنا مش هسيبه بس وغلاوتك في قلبي وحياة عنيكي دول مانا اللي عملتها ولا عمري فكرت فيها أنا بس قولت كدة في الأول من صدمتي باللي محسن قاله.
ابتسمت بحنان لحنانه عليها الذي يظهره دوما قبل حبه لها لكنه قرر أن يخبرها بالحقيقة التي علمها بجدية وهدوء تام وهو لازال يحتضنها
مش محسن اللي قټله الواد دة كان محجوز في المستشفى بسبب خناقة مع حد هو بس بيقولك كدة عشان تخافي وتدفعيله اللي قتل عصام ورحمه مني بعد اللي عرفته دة كله عيلة بنت وهو كان بيعذبها زي ما بيعمل مۏتها فهما خدوا حقها بمۏته أنا عرفت كل دة وهما حاليا بيتحقق معاهم عشان كدة كنت برة.
لا تعلم لماذا لم تفرح بمعرفتها للقاټل وعطفها معهم لأن تلك هي العائلة كما يجب أن تكون قارنتهم بعائلتها الذين دوما يسلمونها له بعد هروبها منه يشاهدون علامات عڈابه في كل أنش عليها ولم يهتموا بكل ذلك لا يهمهم شئ سوى الحصول على المال مقابل أي شئ.
شعر جواد بها فرفع وجهها نحوه ملتقطا شفتيها بعشق ضاري بحنان وأخبرها بحب هادئ
أنا جنبك ومعاكي وابننا الجاي هيتربى على إيد احسن أم وده عشان هو محظوظ أوي.
ابتسمت بسعادة شديدة تخفق في قلبها الحزين لكنه يشعر بالسعادة على يده هو فقط سألته بفرحة
ب.. بجد يا جواد هبقى أم كويسة ليه.
أكد حديثها بثقة تامة
مفيش أم هتبقى أحسن منك.
وتمتمت بقلق لأجل الحفاظ على سلامة طفلها
جواد كفاية كدة عشان ابننا خليني أنام في حضنك عاوزة ارتاح شوية.
حاول السيطرة على ذاته بصعوبة بالغة واحتضنها بحنان عاشق طابعا قبلة حانية فوق جبهتها مما جعلها تبتسم بهدوء وهو كان يطالعها بنظرات يملأها العشق والشغف وهو يرى من أحب وتمناها طوال حياته كانت مشاعره لا توصف بعد رؤيته لها مبتسمة بسعادة لكونها بجانبه وداخل أحضانه ذلك المكان الآمن الذي تمنته هي الأخرى..
في الغرفة الخاصة بمديحة تفاجأت بفاروق الذي اقتحم الغرفة بوجه مكهفر غاضب صائحا بها بحدة بعدما علم ما حدث اليوم لرنيم
انتي فاكرة اللي عملتيه دة هيعدي يبقى بيتهيألك أنا مش هسكتلك.
وقفت أمامه منتفضة بخضة وصاحت به هي
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 32 صفحات