رواية أعاد الحياة لي كااااملة بقلم هدير دودو
المنكسر و تفتفت بعدها عدة مرات لتتأكد انها مازالت على قيد الحياة تتنفس تعني انها مازالت حية لم تمت بعد تتمنى أن ترحل من الحياة و تذهب الى والديها الذي لم تجد من بعدهم أي حنية بل بدأت تعاني من القسۏة القسۏة التي جعلتها فتاة يائسة عمتها تعاملها بجفاء كره كأنها عدوتها لم تشعر بها لن تشعر ابدا بحزنها و معاناتها تحارب تلك الحياة و اعباءها المهلكة بمفردها من دون دعم من أحد حتى فقدت كل شئ انسحبت من الحړب الوحيدة الذي لم ينفع ابدا الأنسحاب منها فهي حرب حياتها كيف ان تترك حياتها و تنسحب تتركها تسير دون تخطيط دون أمل كل ذلك يجعلها هي تعاني اصبحت حياتها اشبه بالورقة التي كانت بيضاء صافية قد تلونت باللون الاسود بدلا من الابيض الناصع المتلألئ كانت تلونها هي بذاتها بما تريد و تتمنى لكنها قامت الان بتركها تطير في الهواء بين تلك الحياة الواسعة التي ليس لها حدود حتى تلطخت باللون الاسود الذي قضى على الوان حياتها التي لونتها هل من الممكن ان تجد من يساعدها و يمحي ذلك اللون الاسود و يلون معها تلك الورقة ام من يزيد سوادها هل ستجد من يعود لها الحياة لتحياها مرة اخرى..!
دلفت هناء الغرفة الخاصة بأبنتها _منار_ و أردفت قائلة لها بضيق
الزفتة دي قال ايه مش موافقة عليه تقولك الا دة متعرفيش ليه تلاقيها عاوزة واحد غني ما هي طماعة تربية أمها بس أبدا أنا مش هجوزها غيره ما صدقت هخلص منها عشان كدة محدش يقول عليا اني بيعتها و معملتش بأصلي مع بنت أخويا.
أصل ايه برضو يا ماما مانا عارفة اللي فيها دة انتي تطيقي العمي و لا تطيقيها بس أمها عملت ايه عشان كل دة اللي اعرفه انها كانت طيبة اينعم مكناش بنزورها بس كله كان بيقول كدة ليه أنتي بتكرهيها اوي كدة
طرحت سؤالها بحيرة و هي حتى الان لم تتوصل إلى اجابة ذلك السؤال.
اجابتها هناء بنبرة قاسېة تعكس كم الكره الذي تحمله في قلبها تجاهها و قد التمعت كلتا عينيها بالخبث و الحقد
رفعت منار كتفيها إلى أعلى ببرود و هي تردف بلا مبالاه و ضيق
و انا مالي سيببها تلاقيها بتعمل شو من اللي بتعملهم دايما و الواحد مش ناقص دماغي مصدعة في الاخر هتتجوزه زي ما أنت عاوزة من امتر و هي ليها رأي في حاجة يبقي نشغل بالنا عالفاضي ليه هو احنا ناقصين صداع.
بعد مرور يومين
دلفت هناء المطبخ حيث توجد مي التي كانت تقف أمام الحوض الملحق بالمطبخ تجلي الصحون التابعة للفطار الذي قد تناولوه و قد قطع الصمت الذي كانت تقف به صوت عمتها التي أردفت قائلة لها بصرامة معتادة و هي تشير بيدها نحو الخارج
يلا يا ست مي روحي بسرعة اجهزي و اعدلي خلقتك المنيلة دي عشان ليث طلب يقعد معاكي الاول مش ناقصين فضايح.
ابتلعت كالعادة تلك الاھانة بصمت دون أن تعقب عليها فهي بالفعل لم تعد لديها طاقة و تمتمت قائلة لها بخفوت و صوت ضعيف يملؤه الترجي
عمتو أنا مش موافقة عليه و مش عاوزة اقابله و لا اقابل حد مش عاوزة اتجوزه مش دة اللي انا عاوزاه دة انسان عديم الاخلاق انا عاوزة واحد محترم عشان خاطرى يا عمتو ارفضي و قوليله لا.
جذبتها هناء من يديها و هي تتافأف عدة مرات حتى وصلت بها نحو الغرفة تمتمت قائلة لها بحدة و نفاذ صبر و هي تتطلع نحو الساعة المعلقة فوق الحائط
اخلصي يا اختي مش ناقصين اتنيلي البسي و اعدلي شكلك دة أنا مش