رواية أعاد الحياة لي كااااملة بقلم هدير دودو
ناقصاكي قال عاوزة واحد محترم بصي يا اختي على شكلك و على نفسك الاول.
انهت حديثها و هي تضربها بخفة فوق زراعها و هرجت تاركة إياها تنهدت مي تنهيدة حاړقة تعبر عما تشعر به و توجهت نحو الفراش لتجلس عليه و هي تشعر بضيق و حزن يقبض فوق قلبها أعينها ذابلة كذبول الورود التي لم يهتم بها أحد ظلت جالسة دون أن تفعل شئ حتى استمعت الى صوت انذار الباب الذي صدح معلنا وصول أحد ما بالطبع تعلم أنه هو الذي وصل تنهدت بضيق قبل أن تقوم بإرتداء الاسدال الذي تنزل به دائما و وشاح فوق شعرها بدون اهتمام خرجت من الغرفة و وجهها شاحب كشحوب المۏتى نظرت لها هناء عندما رأتها بتلك الهيئة الغير متوقعة كانت نظراتها غاضبة حادة تعبر عن مدى ڠضبها منها الآن بينما شعرت مي أن نظراتها كالسهام التي تخترقها لكنها لم تعطيها اهتمام فقد كان كل ما يشغل ذهنها و فكرها هو ليث و زواجها منه تخشى بشدة أن يتم دون موافقتها كأشياء متعددة حدثت معها من دون رضاها دلفت الغرفة الذي يجلس بها هو و جلست فوق المقعد المقابل له و هي تشعر بالخجل يستحوذها خاصة بعدما ذهبت هناء و تركتهما بمفردمهما ابتسم بخفة و قد زينت محياه تلك الابتسامة ما ان وقع بصره عليها و وجنتيها ذو اللون الاحمر يشعر بتبدل حاله ما ان يراها تمتمت قائلة له بصرامة و حدة لا تعلم كيف جلبتهم
لم ينجح في كبت ضحكاته على طريقتها على الرغم من محاولته لاكنه فشل ثم بعدها صدح صوته قائلا لها بجدية مخالطة ببعض السخرية و المرح
تصدقي اول مرة عمتك تعمل حاجة عدلة دة أولا و ثانيا بقا ايه حوار فهماني دي أنت اصلا مش فاهمة أي حاجة فبلاش الكلمة دي و قوليلي بقا رافضة لي الأول كدة اعرف السبب و بعدها اشوف
اجابته بنبرة عدائية حادة و قد بان الضيق فوق ملامح وجهها كانت تتحدث و هي تضغط فوق يدها بقوة حتى كادت أن تكسرها و هي تستمع إلى صرخات قلبها الذي يؤلمها على حديثها
ملكش دعوة دي حاجة متخصكش أنت لو اخر واحد في الدنيا دي استحالة اتجوزك و قولتلك أنا فاهماك و فاهمة نيتك كويس صحيح انا يمكن مش فاهمة اللي حواليا لكن انت بذات فاهماك للأسف بقا قدرك و دة اخر كلام عندي مش موافقة اتجوزك و مش هوافق ابدا.
كان ليث و مي مازالوا يتحدثون حتى الآن لكن قد قطع حديثهما بسبب صوت هناء التي دلفت إلى الغرفة عندما رأت أن جلستهم قد طالت بالفعل أردفت قائلة ل مي بهدوء مزيف و هي تبتسم في وجهها مدعية اللطف في حديثها
إية يا حبيبتي قولتي إية
تنفست مي بعمق و كانها كانت لا تتنفس منذ زمن كأن الهواء كانت منتهى من حولها كانت تشعر بالحيرة تنهش قلبها لكنها و أخيرا قد حسمت امرها و قرارها الوحيد الذي لم يكن لديها سواه تمتمت تجيب اياها بارتباك و توتر بادي على ملامح وجهها و نبرة صوتها منخفضة مبحوحة بالكاد تصل إلى اذانهما
اغمضت كلتا عينيها بقوةو هي تتحدث لا تعلم هل قرارها صحيحا أم لا
لكنها ما أن انهت جملتها البسيطة المكونة من عدة كلمات معدودات انطلقت متجهة نحو الغرفة غالقة الباب خلفها بقوة شديدةو كانها تفرغ عصبيتها و ڠضبهاو قلة حيلتها في ذلك الوقت صدر صزت مرتفع بسبب فعلتها لا يعلم ليث لماذا ابتسم على حركتها الطفولية و حرك رأسه عدة مرات على حركتها بينما غمعمت هناء قائلة له باعتذار و هي تلعنها بداخلها
معلش يا ليث بس هي تلاقيها مكسوفة شوفوا اتفقتوا على إيه و لا لسة متفقتوش.
اردف ليث يجيبها بصرامة و جدية لكن كان حديثه حاد صارم بشدة عن عمد
أنا عارف اللي فيها يا مدام هناء و زي ما قولتلها هنتجوز في شقة والدتي و هي وافقت قولتلها نعمل فرح هي معترضة و مقالتش السبب ياريت لو تفهمي منها و لو حصل أي حاجة جديدة بلغيني.
انهي جملته و أخذ مفاتيحه التي كانت تضع فوق المنضدة التي أمامه و نهض يستعد الى الرحيل بينما ابتلعت هي ريقها بتوتر و هي تجاهد على رسم ابتسامة مصتنعة