رواية أعاد الحياة لي كااااملة بقلم هدير دودو
أنت مش حاسة أكل و شرب ببلاش و جه اللي هيخلصني من المصاريف دي اقول لا مثلا.
ارتعشت شفتي مي و هي تستمع إلى حديثها و رظها الذي ترد به عليها غير مصدقة ما يحدث و ما تسمعه لا تعلم ماذا فعلت في حياتها حتى يحدث لها كل هذا
غمغمت قائلة لهناء بصوت متحشرج و هي على وشك الانفجار باكية
ع..عشان خاكرى يا عمتو لا بلاش أنا عشان خاطر بابا اخوكي و منار جوزيني اي حد غيره و حياتي عندك عشان خاطري ليث لا عاوزة واحد محترم يقدرني و يقدر يحافظ عليا و على مستقبلي واحد يتقي ربنا فيا.
نهضت هناء من مجلسها بلا مبالاه تاركة إياها تبكي مع ذاتها كإن لم يحدث شئ بينما هي بالفعل ظلت جالسة في موضعها لم تستكع أن تتحرك جالسة تبكي بشدة و قد ازدادت حيرتها اكثر و اصبح بداخلها شعورين متناقضين عكس بعضهما تماما شعور يخبرها و يحثها على أن توافق و تتزوج منه بدلا من حياتها مع عمتها تلك الحياة التي بالطبع مهما يحدث لن توجد حياة أسوأ من حياتها تلك يخبرها أنه شخص طيب سيحتواها و يتفهمها يتفهم ما بها و يحتواها يعطيها حياة جديدة فرصة اخرى يلون ايامها يجعلها تطير و ترتفع بين يديه يداوي قلبها المجروح بعدة چروح يعيده للحياة مرة اخرى و يعيدها هي الاخرى الي الحياة و شعور آخر يخبرها بما حدث بما تعلمه عنه و عن نواياه السيئة هو فقط تزوجها لانها لم تجاريه كما فعل مع بنات متعددة قبلها سيجعلها ټندم مائة مرة بسبب زواجها منه تعلم أنه اخذ الزواج وسيلة لكسرها و عڈابها تتمنى ان تخرج من تلكااحيرة تشعر انها سقطت بحيرة مع عقلها و حيرة اخرى مع قلبها حيرتها نع ءاتها من اصعب الشعور التي شعرت به هي تدعي ربها أن يختار لها هو الأفضل الذي سيسعدها طوال حياتها الباقية سيعوضها عن تلك الايام السيئة التي تعيشها الان نهضت خلف عمتها و تحدثت بتبرة حزينة تائهة تعبر عن حالها بالفعل
كانت تتحدث من بين شهقاتها التي ازدادت و ارتفعت أصواتها عن قبل.
رفعت هناء بصرها نحوها تطالها بحدة نظراتها وحدها كفيلة ان تخرسها و غمغمت ببرود و قد اعتلى ثغرها أبتسامة خبيثة
ليه يا حبيبتي ماله هو ناقص ايد و لا رجل محدش اتقدملك غيره اعملك ايه انا.
لتتابع حدبثها بقسۏة غير مبالية ل دموع و اڼهيار تلك الواقفة امامها
أغمضت عينيها ضاغطة فوقهما بقوة و هي تتمنى أن تنتهي حياتها في تلك اللحظة تغمض عينيها و هي تتمنى الا تفتحهما مرة أخرى فهي بالفعل قد نفذت طاقتها لن يعد لديها أي شئ للمقاومة اصبحت كالذي يدخل حرب بدون معدات و أسلحة فماذا يفعل بالفعل هي حالها مثله تقف تشاهد كل شئ يسير في حياتها و لم تستطع التدخل كانت دموعها تسيل بصمت فوق وجنتيها تشعر بالعجز يحتل كيانها كل شخص لديه الحق في اختياره لشريك حباته لكن في وضعها هي الآن يختلف كل شئ يختلف أصبحت تكره ذلك الشعور هي ضعيفة منكسرة لم تستطع ان تبوح برأيها أمام عمتها حتى عندما تتشجع و تنجح في أبداء و عرض رأيها لن يحدث و دائما يحدث عكسه تماما تملك اليأس بالفعل من قلبها أصبحت تفقد الأمل في كل ما حولها لا تعلم ماذا سيحدث لها