الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بين العشق والإنتقام بقلم عائشة كاااملة

انت في الصفحة 28 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

مريم .. وعمري ما حبيت ولا هحب حد غيرك .. اللي كنت هعمله النهاردة فيكي كان من ورا قلبي كان من قهرتي وسوء تصرفي .. لكن انا والله العظيم ما كنت هأذيكي ولا كان قلبي هيطاوعني .. عارفة في وسط كل ده نظرتك بتمحي تعبي وقهرتي يا مريم ..! 
رفعت يديها لتحتضنه ارتمي بأحضانها ولف يديه حول خصرها وأغمض عينيه يشتم رائحتها بينما كانت يديها تربت علي ظهره وتتخلل خصلات شعره بحنان .. 
رفع وجهه إليها وهتف 
أوعي مهما عملت يا مريم تسيبيني أو تتخلي عني .. مريم أنا بحبك و..
وضعت إصبعها علي شفتيه وتابعت 
مر أسبوع علي زواجهما وكان قصي لا يتحدث إليها إلا قليلا وعلي سفرة الغداء كان يأكل بصمت وينهض ويتجه خارج المنزل ..
جلست هي علي الأريكة وظلت ساعتين في انتظاره ولكنها غفت وقد فردت جسدها بأريحيه عليها .. 
أدار هو مقبض الباب بعد أن وضع المفتاح بداخله دخل بقدميه وولج إلي حجرة السفرة وضع بها مفاتيحه وهاتفه وخلع ساعته ووضعها علي السفرة ثم ذهب يبحث عنها ليجدها قد غفت علي الأريكة ويبدو انها كانت في انتظاره كانت ترتدي فستان قصير من اللون الأسود القاتم وقد وقع شعرها علي عينيها ليغطي كامل وجهها تأملها مليا وزاغت عيناه علي جسدها ولأول مرة في حياته يتماسك أمام إمرأة لا يريد أذيتها ولا يريد أن تكرهه .. فثمة دقات بداخل قلبه تجاهها ! لا يعلم كيف ومتي ولكنه حدث !ربما راقته برائتها أو أشتهي جمالها وجمال ما بداخلها ! لا اظن ولكنها راقته بكاملها ! رآها ترمش بعينيها فقرر الهروب نحو الغرفة بحجة النوم .. أوقفه صوتها وهي تهتف بنبرة عالية 
قصي ! 
تصلب مكانه وتنهد بثقل بينما تابعت هي بنبرة جادة 
عايزة أتكلم معاك شوية .. تقدر تفضيلي نفسك وأخد من وقتك 10 دقائق !
هتف متحججا 
خليها وقت تاني انا تعبان وداخل انام عشان عندي شغل بدري
لم تكترث لما

________________________________________
قال وأسترسلت بنبرة تحمل مزيجا من الألم والعتاب و.. الحب 
هو انت اتجوزتني ليه أجبرتني ليه طالما سايبني مهمشة كده ولا حتي بتتكلم معايا غير قليل وقليل جدا ! هو أنا ايه بالنسبة لك يا قصي ..
أغمض عينيه وتنهد ثم فتحها والټفت إليها طالعها لثوان صامتا .. تخلي عن صمته وأجابها 
لو عرفتي اتجوزتك ليه هتكرهيني .. لكن انتي بالنسبة لي ايه ..
وأكمل دون إرادة منه 
ف احب اقولك انك بالنسبة لي كل حاجه يا لانا !
وتابع وهو يهم بالدخول إلي الغرفة قائلا 
زي ما قولتلك .. في ألغاز كتير مش هتلاقي ليها اجابه دلوقتي ! 
أوقفته مرة أخري بصړاخها وهي تهتف 
لأ يا قصي .. لأ .. كفاية كده بقي .. انا عايزة اعرف .. ليه كل ده ! .. ليه بتعمل فيا كده .. ليه يا قصي ! 
عشان انا حبيتك يا لانا ..! 
يتبع ..
19 
عشان انا حبيتك يا لانا ..!
ردت بصوت باكي
وهو اللي يحب حد يعمل فيه كده انت أذتني جامد أوي يا قصي أنا مش مسامحاك يا قصي .. عارف ليه عشان انا كمان حبيتك !
والتفتت تذهب نحو غرفة النوم ولكن صوته أوقفها حين قال بنبرة ملأها الفرحة والحزن والإعتراف معا 
ولو عرفتي أني ابن عمك سعد يا لانا .. هتقولي اية 
الټفت پصدمة وأطالت النظر له ليجيب بنبرة ملأها عڼف الحب 
انا قصي سعد الشاذلي ! عمي العزيز موتني وأنا حي ! موتني ألف مرة لما قتل أبويا وأمي .. موتني لما قتلني وانا عايش .. قتل كل حاجه حلوة جوايا .. بس جيتي انتي أحييتي كل حاجة ماټت فيا ! 
ردت بعدم تصديق 
انت .. انت بتهزر صح ! بابا لا يمكن يعمل كده ! وهيعمل كده ليه 
يظهر ان ده وقت حل الألغاز يا لانا .. اقعدي انا هقولك علي كل حاجه ..
قص عليها جميع الأحداث وأجابها ليحل كل الألغاز التي كانت تدور في ذهنها صدمت ونظرت له بعدم تصديق .. ولكن قلبها إنهار أمام دمعتين هبطا بصعوبة من عينيه التي تحجرت بها الدموع متماسكه ! 
يعني أنت اتجوزتني عشان ټنتقم من بابا ! وبابا طلع قاټل وسارق كمان ! لا وتاجر مخډرات ! انا في حلم !!!
وأنا حبيتك ! ده الحلم اللي انا فيه ! انا قلبي صحي ! انا مينفعش احب !
بس أنا مش مصدقاك ! انت مش بتحبني .. اكيد دي طريقه تاني عشان ټنتقم أو عشان تاخد اللي انت عايزه مني ! اللي بيحب حد مش بيأذيه يا قصي!!!
تحولت ملامح وجهه للعصبية الشديدة وبات يرمقها بنظرات أخافتها إقترب منها بقوة لتتراجع خائڤة وتبتلع ريقها قبل أن تهتف 
أنا مفيش حاجه بترعبني غير نظرتك دي ليا !
أمسك بكتفيها وضغط
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 34 صفحات