رواية أعاد الحياة لي الخامس إلى الأخير بقلم هدير دودو

أن تردف تجيب إياها بهدوء 
يا حبيبتي أنا و ليثو اخوه الكبير قافلين على نفسنا أخبارنا مش برة عند الناس بعدين هو مكنش بيشتغل في المحل غير لما شافك و قرر يتجوزك عشان يزيد من ډخله و الحمد لله قدر يشترى شقه في المكان اللي عاوزه و بيجهز فيها.
سألتها سؤال آخر مودة أن تطمئن قلبها و تتأكد على الرغم من تأكدها
و هو كان يعني يعرف حد قبل كدة أقصد بنات يعني و لا مش عارفة يا طنط
ردت عليها تجيبها بهدوء و هي لا تفهم صيغة سؤالها و ما سببه 
لا يا حبيبتي عارفة  ليث بيحكيلي كل حاجة حتى لما حس أنه بيحبك جه و قالي و أخد رأيي في كل خطوة بس اتطمني هو عمره ما كان ليه كلام غير معاكي يا حبيبتي و نصيحة مني ليكي و أنا زي والدتك متسمحيش للشك و الافكار دي تدخل ما بينكم.
اومأت لها مي براسها إلى الامام بندم ياكل في قلبها بينما حنان خرجت من الغرفة بعد أن انهت حديثها و هي تدعي بصمت أن تتحسن علاقتهما..
 
في المساء 
كاد ليث قد عاد إلي المنزل وجده هادئا في دلالة على نومهم ولج الغرفة بخطوات هادئة حذرة كي لا يقلقها بعدما رآها غافية فوق الفراش بهدوء يبدو فوق ملامح وجهها الذي يعشقها 
استيقظت _مي_ في الصباح و نهضت مسرعة متلهفة على أمل أن تراه لكنها زفرت بإحباط و ضيقو هي تشعر بخيبة من الأمل عندما لم تجده في الغرفه وضعت يدها فوق وجنتها بخفة و هي تتمتم بتذمر و ضيق تتحدث موبخة ذاتها كأنها تحدث شخص آخر أمامها 
اوف عليا بجد اعرف منين إذا كان جه و لا لا! حبكت أنام يعني لو منمتش الدنيا هتتطربق بس ازاي أنا مني لله. 
سرعان ما تحولت ملامح وجهها إلى الفرح و السرور و هي تكاد تطير من فرط السعادة و قد تراقص قلبها بداخلها عندما استمعت إلى صوته و هو يرد عليها بتذمر 
متدعيش على نفسك اسأليني و أنا هقولك جيت بليل و لا لا بدل ما تدعي على نفسك يا غبية.
التفتت سريعا خلفها نحو مصدر الصوت لتراه و هو يغلق الباب الملحق بالغرفة غرزت اسنانها في شفتها بخجل قبل أن تتحدث متمتمة بخفوت و خجل و قد ازدادت وجنتيها حمرة 
أنا يعني هو أنا بصراحة يعني أنا. 
اومأ لها برأسه إلى الأمام يشجعها على مواصلة حديثها و هو يبتسم على ذلك الإرتباك الواضح عليها.
تابعت حديثها بصوت منخفض خاڤت كما كانت
كنت عاوزة اقولك على حاجة أنا بجد أسفة والله ما كان قصدي بس بص أنا فعلا هبلة و غبية زي ما قولت و بصدق أي حد أعتبرني هبلة و غلطت. 
اردفت جملتها الأخيرة بإبتسامة هادئة و هي تحاول أن تلطف الجو كي لا يتوتر مرة أخرى.
اومأ لها برأسه إلي الأمام قبل أن يردف يؤكد حديثها و هو يبتسم في وجهها يبادل إياها ابتسامتها 
بس خلينا متفقين إنك هبلة و ساذجة و غبية و قمر برضو مننكرش دي خاصة ابتسامتك دي مخلياكي قمرين الحق حق.
_بجد
تمتمت تسأل إياه بتلك الكلمة و هي لا تصدق ما يقوله لأول مرة أحد يمدح شئ بها تفعله حتى بالفعل افتقدت تلك الثقة من حياتها نهائيا.
عقد حاحبيه بدهشة لكنه علم أن سؤالها جاد لم يكن مزحة كما اعتقد في البداية لذلك اومأ لها بتأكيد و