رواية أعاد الحياة لي الخامس إلى الأخير بقلم هدير دودو

هو يتمتم بنبرة حانية عاشقة نابعة من صميم قلبه 
جد الجد كمان مش ابتسامتك بس كل حاجة فيكي تجنن شكلك شعرك لونه عيونك اختلافك روحك الحلوة غباءك و هبلك كل حاجة فيكي حلوة و تتعشق يا حياة الروح.
لم تشعر بذاتها سوى و هي تلقي بنفسها داخل حضنه ربت فوق ظهرها بحنو كأنها شئ ثمين لكنها لم تكن فقط شي ثمين هو يشعر أنها كالقطعة الشفافة الرقيقة يخشي من أن تصيب بأي خدش ېجرحها  فهي كل حياته أردفت قائلة له بنبرة حزينة 
دايما كان بابا_آلله يرحمه_ بيقولي كدة و كنت حابة شكلي لغاية ما جيت هنا عمتو و منار دايما بيقولولي أن شكلي وحش و مفيهوش حاجة مميزة نهائي.
داعب ارنبة أنفها بهدوء و رقة و تمتم بنبرة عاشقة 
غيرة يا قلبي غيرة و المفروض كلامهم يتحدف فالبحر مش تزعلي نفسك. 
بذمتك دي مش قمر أنت مميزة يا روحي تميزك دة مخليهم غيرانين منك خليكي واثقة من نفسك يا احلى واحدة شافتها عينيا و أستحالة اشوف أحلى منك.
ابتسمت في خجل يكاد يجعلها طائرة في السماء
المهم إنك تكون يعني مش زعلان مني.
غمز لها بإحدي عينيه قبل أن يجيبها بحنان و لطف
أزعل منك إيه عمرى ما اقدر أنا بس مشيت عشان مفرغش عصبيتي فيكي لكن هسامحك بجد لما الاقيكي بقيتي قوية واثقة في نفسك و في كل حاجة بتعمليها و واثقة فيا و في حبي ليكي و كمان تجيبي حقي من العقربة اللي اسمها منار عشان اتبلت عليا يرضيكي كدة. 
أنهي جملته الاخيرة و هو يشير نحو ذاته مدعي البراءة بنظراته نحوها.
بعد مرور شهر 
نزلت مي من المنزل الخاص بوالدة ليث كانت تتحدث في الهاتف أردفت قائلة لليث الذي كات يتحدث معها بهدوء  
قولتلك متخافش عليا أول ما أوصل هكلمك بعدين أنت ليه محسسني إن أنا طفلة و أول مرة أروح الكلية دي أخر سنة يعني مش  أول سنة خد بالك. 
اردفت جملتها الأخيرة بتذمرو دلال طفوليو هي تشعر بقلبها يخفق داخل صدرها بسعادة افتقدتها منذ زمن و دامت تحلم بها و ها هو الآن يحقق لها جميع أحلامها.
رد عليها بحنو و نبرة عاشقة نابعة من صميم قلبه شعر بتراقص قلبه  على صوتها الفرح الذي يشبه الأنغام الموسيقية الرائعة التي تطرب أذنه و قلبه و كل ذرة بداخله
عارف أنها مش أول سنة بس أنت المفروض تعرفي إنك مهما عملتي و كبرتي هتفصلي طفلة في قلبي و نظرى و ركزي في الطريق.
همهمت مجيبة إياه قبل أن تغلق  معه الهاتف و هي تود أن تحتضن العالم بأكمله بين يديها كانت تشعر بتراقص قلبها بداخل قفصها الصدري بسبب حنانه معها ذلك الحنان الذي حرمت منه بل افتقدته تماما توجهت نحو جامعتها بإبتسامة صادقة مرتسمة فوق شفتيها دلالة على فرحتها و سعادتها الحقيقية التي تشعر بها تلك السعادة الصادقة النابعة من صميم قلبها كانت تخطو خطواتها بثقة تشعر بالثقة لأول مرة في ذاتها ثقة افتقدتها تماما لكنها عادت إليها مجددا بسببه  تقسم أنه يشبه الضوء اللامع مصدر الضوء الذي أرسل إليها لينقذها من عتمة حياتها التي كانت واقعة فيها  هو من أعاد لها الحياة مرة أخرى أعاد لها الأمل و الثقة و الأمان في حياتها مشاعر متعددة أعادها لها بعدما شعرت أنها افتقدتها هو أمانها و سندها هو حياتها بأكملها هو حياة كاملة  جاهزة للعيش بداخلها حياة