رواية أعاد الحياة لي الخامس إلى الأخير بقلم هدير دودو

كنت فاكر أنها جملة عادية بتقوليها لكن اكتشفت أنها لا في حاجة تانية أنا معرفهاش  فقولي و متعصبنيش عن كدة.
رمشت بأهدابها عدة مرات و هو كان مازال يقبض قوق زراعها لكنها لم تبالي فأردفت تتحدث بتهكم و سخرية 
وآلله تتعصب متتعصبش أنا مالي لو اتعصبت هتعمل إيه اص.. 
قطبت جملتها على الفور عندما رأت عيناه الغاضبة المسلطة نحوها تفترسها پغضب اكثر و قد كانت نظراته وحدها كفيلة أن تجعلها تقطب جملتها مبتلعة ريقها بتوتر ليعيد هو سؤاله مرة أخرى بنفاذ صبر مختتم حديثه بتلك الكلمات و هو يشعر بالضيق من صمتها 
لو اتعصبت مش هعجبك قولي و انجزي عشان صبري نفذ حقيقي مش ضامن نفسي هعمل إيه بعد كدة.
اومأت برأسها عدة مرات قبل أن تتحدث مردفة بعصبية و ضيق و قد تحشرج صوتها في دلالة على أنها على وشك البكاء  
أيوة عارفاك كويس و عارفة نيتك و اللي بتعمله دة كله و كمان عارفة إنك بتاع بنات و مش محترم و بتحب منار بنت عمتي اوي و مستعد تبيع العالم بإشارة منها و كنت عاوز تعمل حاجات زفت معاها لولا أنها محترمة و وقفتك عند حدك و فاكرني زي البنات اللي تعرفهم لولا أن منار نبهتني كان زماني مغفلة  لكن أنا ربنا بيحبنيو استحالة ادمر حلم بابا و ماما و اقبل اني اعيش حياتي مع واحد زيك هما دايما كانوا بيتمنولي واحد كويس.
ارخي قبضته فوق زراعها و هو يشعر بالذهول الشديد مما تقصه عليه لأول مرة يشعر بمدي سذاجتها الغير متوقعة إلى هذا الحد و أخيرا قد تجاوز صډمته و أردف يتحدث بضيق و هو حتى الآن لم يصدق ما يسمعه يشعر أنه في حلم يتمنى أن يستيقظ منه 
وآلله آه فعلا أنت كدة اثبتي إنك مش مغفلة أنت غبية متخلفة هبلة لكن مغفلة أزاي أي حد يقولك حاجة زي الهبلة تصدقي لكن غير كدة لا مغفلة ازاي خلي منار تضحك عليكي و تلعب بعقلك و أنت تصدقي لكن تفكرى في كلامها لمرة واحدة تتأكدي منه لا أزاي ميحصلش أبدا عشان منبقاش مغفلينانا امتي كلمت منار دي طول عمرى ما بطيقها امتى سكتلها مش طلعت فيها عشان زعلتك مرة قدامي يبقي بحبها برضو و بعدين ليه هي منار اللي كنت بعمل المستحيل عشان اخليها مبسوطة و توافق تتجوزنيو لا هي اللي مستعد ارهق نفسي في مية شعلانة عشان أعرف افرحها و اجيبلها اللي عاوزاه واضح فعلا إنك مش مغفلة. 
انهى حديثه و تركها يوليها ظهرة و قد عقد زراعيه أمام صدره الذي بدأ يعلو و يهبط في دلالة على تنفسه الغاضب و هو يجاهد أن يجد شئ يهدئ من ثورة غضبه الشديدة التي تهاجمه بينما هي جلست فوق الفراش بوهن و هي تشعر أنها داخل حلم لا تصدق ما يحدث و يدور داخل عقلها العديد من الاسئلة هل منار كذبت و لماذا فعلت كل ذلك هي بالفعل لم تراه أبدا يتحدث مع أحد غيرها اغمضت كلتا عينيها بوهن و رفعت بصرها نحوه و هي تشعر بالحزن لأجل ذاتها لا تعلم لماذا سارت كالبلهاء على النهج التي رسمته لها منار منذ متي و منار تحبها و تنصحها تطلعت نحوه بأعين حزينة ذابلة لتجد جسده متشنج و هذا يعني أنه حتى الان لم يهدأ فغمغمت بخفوت تهمس بإسمه و هي لا تعلم بماذا