رواية أعاد الحياة لي الخامس إلى الأخير بقلم هدير دودو

و يتحدث معها بحدة كالآن لكنها تحدثت متمتمى بخفوت تسأل إياه و هي تدعي عدم الفهم 
ا..إيه اللي حصل كنت بعيط عادي لا مڼهارة و لا بتاع. 
كانت تتحدث بخفوت و هي تدعي ربها بداخلها الا يسألها مرة أخرى تخشي أن تجيبه على ذلك السؤال تحديدا فإذا قصت له كل شئ لم يكن أمامها سوى ان تتركه ثأرا لكرامتها.
تنهد عدة مرات قبل أن يتحدث بصرامة تزداد عن السابق و هو يعلم أن تلك الطريقة هي الصواب كي يفهم ما يحدث معها 
 أنا عاوز اعرف إيه اللي حصل معاكي خلاكي تتغيري كدة مرة واحدة أظن إنك الأول مكنتيش زعلانة زي امبارح أنتي مشوفتيش نفسك و لا إيه اتفضلي حالا عرفيني السبب و بسرعة عشان انا على أخرى مش هستحمل كلمة كمان زيادة خارج الموضوع.
نزلت من فوق الفراش پغضب و هي تتذكر مجددا ما حدث اردفت ترد عليه بضيق و قد تحشرج صوتها في دلالة على أنها على وشك الانفجار باكية مرة أخرى في أي لحظة 
ماشي بس أنت اللي اخترت أنا كنت هسكت كالعادة. 
أردفت جملتها بضيق و هي تعلم أنه حتما و لا بد ستواجهه في أي لحظة على الرغم من أنها لا تعلم نتائج ما ستقوله فهي من الممكن ألا تكمل حياتها معه بعد مواجهتها له بسبب ما ستتفوهه لكنه هو من اختار و عليه أن يتحمل النتيجة قلبها كان يرتجف بشدة و كأنه يخشي نتيجة ما سوف يحدث.
تنفس ليث عدة مرات متتالية و هو يشعر بنفاذ صبر و قلق عليها ينهش في قلبه لكنه لم يجد سوى أن يتحدث بصرامة أكثر عن السابق و هو يعلم أن تلك الطريقة هي الصواب كي يفهم ما يحدث معها 
 أنا عاوز أعرف إيه اللي حصل معاكي غيرك أظن إنك الأول مكنتيش زعلانة زي امبارح كدة أنت مشوفتيش نفسك و لا إيه اتفضلي حالا عرفيني السبب و بسرعة عشان أنا على أخرى.  
اردف حديثه بجدية و صرامة تامة غير قابلة للنقاش و لأول مرة لم يتحدث معها بهدوءه و حنيته المعتادة منه لها بل كان يتحدث بطريقة غير مألوفة.
تنفست هي الأخرى بصوت مسموع في محاولة منها لإكتساب طاقة تساعدها في الرد قبل أن تردف قائلة له بتوتر و نبرة مهزوزة  
ملكش دعوة بيا و لا بأي حاجة تخصني و بلاش تعمل حواراتك لأن أنا فهماك.
اقترب منها پذعر قاطعا المسافة التي كانت بينهما و قد تملك منه الڠضب لم يستطع أن يسيطر على ذاته بعد استماعه لحديثها المكرر دون جدوى كان يسير كالأعصار نحوها كالقنبلة التي على وشك الانفجار في أي وهلة مما جعلها تعود خطوة واحدة إلى الخلف كأنها ستحميها تلك الخطوة منهو من براثن غضبه الواضحة عليه فعلتها البريئة الحمقاء لم تفعل شئ أبدا بجانب غضبه الآن فعيناه التي كانت دائما تشعر بداخلهم بالأمان ما ان تتطلع بداخلهم تقسم أنها الآن ترى بهما ڠضب يشبه النيران المشټعلة المتأهبة وصل نحوها و قام بالقبض فوق زراعها بحدة مسببا لها الم خفيف جعلها تتأوه بصوت خاڤت منخفض لكنه ضغط على قلبه و قرر ألا يضعف أمانها تلك المرة عازم امره لمعرفة ما بها فتحدث بحدة و صوت صارم حاد مما جعلها ترتجف بين يديه 
غيري أم الأسطوانة دي و اتنيلي فهميني مالك عشان متعصبش عليكي اكتر من كدة فاهمة إيه و نيلة إيه الأول