رواية أعاد الحياة لي الخامس إلى الأخير بقلم هدير دودو

التي تتحرك بين يديه و يقوم هو بتحريكها كانت تتمنى دائما أن تتزوج من شخص صالح يشعر بها و يتفهمها لكنها الآن قد فقدت آخر أمنية لها تعلم أنه سيمل منها و يتركها ستعود نرة أخرى الى عمتها فقد فقدت أهم أمنية تلك التي كانت ستجعلها كالأميرة في حياتها الباقية فقدتها مثلها مثل أشياء أخرى متعددة عدة مشاعر مختلطة تراودها في وهلة واحدة حزن خيبة من الامل ضيق و ضعف الاهم من كل ذلك هي أنها كانت تتمنى أن تصرخ و تبكي حتى ترتاح من الممكن أن تفرغ حينها ما تكبته داخل قلبها في ذلك الوقت فقلبها يؤلمها بشدة الآن يخبرها أنه قد تعب من الألم و الحزن الذي يحمله فهو قد حمل أكثر من طاقته أضعاف مضاعفة حتى شعر أنه على وشك الانفجار في أية لحظة يدفعها دائما لمحي ذلك الحزن القوى عليه لأنه قد تهالك بشدة پسببه بينما هي أغمضت عينيها ضاغطة فوقهما بقوة و تعب بادي عليها فاقت من تفكيرها على يده التي وضعت فوق كتفها تهزها برفق لتثير انتباهها كأنه يربت عليها بحنوه اتنفضت هي مبتعدة عنه و كإن كهرباء هي من قامت بلمسها بدلا منه فعقب سريعا يسأل اياها بقلق بدا عليه هو الآخر 
في إيه يا مي مالك تعبانة و لا إيه
كانت تتمنى أن يكن لديها ااقدرة و الشجاعة لتجيبه و تواجهه بمعرفتها لحقيقته لكنها تشعر بالعجز و الضعف تجاه كل شئ لم تلق سوى الصمت و الكبت بداخل قلبها عندما عجزت عن التحدث اڼفجرت باكية و هي تبتعد عنه بعض الخطوات تحرك رأسها عدة مرات يمينا و يسارا.
احتقن وجهه بالقلق عليها لا يعلم ما حدث لها و من زعجها كي تصل إلي تلك الحالة التي بها هي الآن لكنه أردف قائلا لها بهدوء في محاولة منه لتهدئتها لكنه كان يخفي خلف ذلك الهدوء قلقه عليها و خوفه
اهدي طب اهدي يا حبيبتي مالك  مين زعلك
تجاهلت حديثه تماما و توجهت تجلس فوق الفراش تبكي بصمت كانه لن يكن موجود معها في الغرفة وقف يتابعها و هو يشعر بالضيق الجم يتمنى أن يتوجه نحوها يفهم منها ما حدث لكنه يعلم أن بكائها سيزداد حينها لأول مرة بحياته يشعر بالعجز يقف يراها و هي تبكي و لا يستطيع أن يمنع بكائهااو يعرف سببه من الاساس أغمض كلتا عينيه يضغط فوقهما بقوة و هو يقبض فوق يده پغضب و بدأ يمرر يده بين خصلات شعره بشدة يقتلعهم و هو يشعر بالڠضب يزداد إليه من بكائها فصزت شهقاتها تقطع نياط قلبه و تدمره.
  
في الصباح الباكر
استيقظ ليث الذي غفا بصعوبة بعدما غفت هي و انتهي بكائها تنهد  بضيق و قد رأي أن لا يوجد سوي تلك الطريقة كي يعلم منها الحقيقة فهيئتها أمس تعني حدوث شئ ما تخفيه هي عنه فتحت عينيها بوهن و هي تمد كلتا زراعيها إلى الأمام بتكاسل لا تعلم كيف و متي قد غفت حالت ببصرها في الغرفة باحثة عنه بتوجس حتى وجدته يقف في أحدي الأركان اقترب منها يسأل إياها بحدة و صرامة لم تعتاد عليهما منه أبدا 
ممكن أفهم بقا إيه اللي حصل امبارح و لا الهانم لسة مڼهارة مش هعرف أكلمها
أغمضت عينيها بضيق  تتهرب منه و من سؤاله لها بتلك الطريقة الغير مبشرة بالخير و هي لا تفهم لماذا يعاملها