الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية حلمي المستحيل بقلم هدير دودو من الفصل الرابع إلى الأخير

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

تسكتي خالص. 
كان هذا قوله عندما قطعها قائلا لها بسخرية و قد واصل هو حديثها بدلا عنها.
جاءت ان ترد عليه لكنه وضع سبابته على شفتيها مانعا إياها من ان تتفوه بحرف آخر مشيرا لها بيده الأخرى إلى الداخل قائلا لها بأمر 
بطلي كلام فاضي و أدخلي صحي جميلة يلا هنتأخر و احنا واقفين قصاد بعض.
أردف جملتهؤ و عاد إلى غرفته مرة أخرى لكنه الټفت نحوهها مرة قائلا لها بتحذير 
اوعي تنامي تاني. 
شعرت بالحزن من حديثه على الرغم من أنه لم يقصد أن يزعجها فهو كان ينبهها بحسن نية بينما تذكرت هي جملته التي كان دائما يقولها عليها شعرت أنه مازال حتى الآن يشعر أنها مازالت غير قادرة على تحمل المسؤولية أجابته بنبرة هادئة يتخللها الحزن 
متخافش مش هنام هو بس عشان اول يوم بعد كدة هتعود.
استشعر الحزن الذي كان في نبرتها لم يعلم ما سببه فهو لم يفعل لها شيئا كي تحزن هكذا.
قامت مريم بالتوجه نحو جميلة و بدأت تحرك إياها برفق و بالفعل بعد عدة محاولات نجحت في ايقاظها بدأت مريم تعد إياها حتى انتهت و هي تشعر بالحماس فهي اليوم سوف تبدأ خطوة جديدة بحياة جميلة_ابنتها_.
بعدما انتهت نزلت هي و جميلة بصحبة يحيي لكنها كانت طوال الطريق تتحاشي النظر إليه 
اوف اوف اوف دة لو لوح تلج كان زمانه ساح يخربيت كدة بجد.
ابتسم بخفة عندما علم بما تتحدثه فتلك الحمقاء تتذكر أنه لم يهتم بها بينما هو يتابع كل حركة تفعلها بأعين مشټعلة بالحب أدق حركاتها همساتها كل شئ تفعله يراقبه فإذا لم يهتم بها بماذا سيهتم!
فهو يعتبرها هي و طفلته أهم شي في حياته.
دلفا سويا نحو المدرسة و كان كل منهما يمسك بيد جميلة من جهة لكن قبل أن تصعد نحو الفصل الخاص بها استوقفت مريم يحيي مسرعة مردفة له بنبرة جادة 
استنى يا يحيي نسينا حاجة مهمة جدا الحمد لله إني افتكرت. 
عقد يحيي ما بين حاجبيه بدهشة قبل أن يردفيسأل إياها باهتمام و هو يتذكر أنه قد تأكد من كل شي قبل أن ينزلا 
في ايه نسينا ايه
كانت تتحدث و هي تبحث عن هاتفها داخل حقيبتها حتى وجدته و أمسكت به بيديها قائلة له بفخر و ثقة و هي تجذب جميلة نحوها
لازم نتصور طبعا دى لحظة مهمة مش هتتكرر كتير.
نظر لها يحيي بعدم تصديق و هو يقسم أنه يعشق تصرفاتها الطفولية تلك كل شئ تفعله يستحوذ على كيانه بدأت تلتقط عدة الصور لجميلة داخل المدرسة و أيضا صور تجمعها هي و حميله توجهت نحو يحيي قائلة له برجاء و أمل 
يحيي بليز تعالى اتصور معانا.
لم يستطع أن يرفض بعدما لمح نظرة الرجاء في عينيها أومأ لها براسه إلى الأمام و توجه نحوها ليلتقطوا صورة جماعية تجمعهم ثلاثتهم بعدما انتهت أردف بصوت هامس منخفض كي لا يصل سوي لمسامعها هي فقط 
اديني أهه مش لوح تلج.
غرزت أسنانها في شفتها بخجل و إحراج لم تعلم أنه قد استمع إليها أشار لها بيده أن تصعد و بالفعل صعدت جميلة نحو فصلها برفقتهم و ذهب يحيي نحو عمله بعدما أكد عليها أن تتصل عليه ما أن تصل إى المنزل كي يطمئن عليها.
كان يحيي يجلس في مكتبه الخاص به في الشركة التي يعمل بها منكب على اللاب توب الذي أمامه يعمل بتركيز جم حتى وجد تلك التي تدلف عليه كان سيطردها ما أن رآها لكنها طلبت منه أن يستمع إليها ستخبره بشئ ضروري استأذن من مديره في العمل و اخذها متوجها بها نحو الكافيتريا الخاصة بالشركة.
جلست سارة أمامه تفرك في يديها بتوتر و هي لا تعلم من اين يجب أن تبدأ تنهد يحيي بضيق عندما رأي صمتها الذي طال عن اللازملذلك غمغم قائلا لها ببنرة حادة 
ايه جايين هنا عشان تقعدى ساكتة قولي ايه هي الحاجة المهمة اللي بتقولي عليها دي.
اومأت له برأسها بخفوت إلى الامام و اجابته قائلة له بصوت منخفض خجل من أفعالها تلك لا تتمنى في حياتها أبدا أن تجلس أمام أحد كالان لكنها هي من أخطأت و على كل شخص أن يتحمل نتيجة خطأه بالطبع كان صوتها يخرج رغما عنها و هي تشعر بالانكسار 
ا.. اصل بصراحة هقزلك على حاجة بخصوص مريم.
منعها هو من مواصلة حديثها مزمجرا بقوة و هو يضغط على أسنانه بقوة محاولا كبت غضبه مردفا قائلا لها بنبرة قاسېة 
اياكي تجيبي سيرتها تاني لو لعبة من العابك انسي يا سارة فهماني.
أغمضت سارة عينيها و هي تحاول أن

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات