الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حلمي المستحيل بقلم هدير دودو من الفصل الرابع إلى الأخير

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

لاجلها  و أنها لم تفعل شي لتظل هكذا قامت بخطوات بطيئة متجهة نحو الباب تفتح إياه و جذبت تلك الطفلة داخل حضنها بحنو ثم فتحت لها التلفاز لتشاهد الكارتون الذي تحبه و دلفت  تنظر له بعدها بدأت تاخذ انفاسها بصوت مسموع قائلة له بإقتضاب
انت خضتني حرام عليك عاوز إيه مش سايب البنت جعانة و قاعد في اوضتك عاوز ايه تاني. 
همس داخل اذنها بصوت اجش عاشق يرضي غرورها و كبرياءها كأنثي
بحبك بحبك و والله العظيم معترف بغلطي و عارف اني غلطان لما صدقت واحدة متخلفة زي سارة اسف بحبك بحبك بحبك. 
قام بتوزيع عدة قبلات متفرقة على وجنتها ذات الملمس الناعم. 
حاولت أن تفك يديه الموضوعة فوق خصرها من الخلف ب احكام لكنها فشلت لذلك اردفت قائلة له بصزت قوى تخفي خلفه مشاعرها الحقيقية اثر حديثه 
اوعي عشان اعرف أعمل الاكل و ملكش دعوة بيا. رأته لم يهتم بحديثها فاكملت حديثها بتحذي
انت عارفة إن أنا مدخلتش المطبخ قبل كدة غير على ايدك العسل دي.
نظرت له و اردفت قائلة له بتهكم و غيرة لم تستطع أنوتخفيها من نبرة صوتها 
والله و أيام ديما مكنتش بتدخله.
حرك رأسه يمينا و يسارا دليلا على النفي قائلا لها بهدوء و فرحة على غيرتها 
لا والله ايام ديما مدخلتوش حتى لما بتتعب كنت بطلب من برا على طول.
لم تعقب على حديثه و بدأت تكمل ما تفعله في صمت.
بعد مرور اسبوعين
عاد يحيي من عمله بجسد مرهق لكنه سرعان ما نسى تعبه عندما وجد مريم جالسة على الاريكة قي بهو ةلننزل من الواضح انها تنتظر إياه لكنها ادعت اللامبالاه عندما رأته اتجه بخطواته نحوها و جلس أرضا واضعا راسه فوق ساقيها حاولت ان تنهض و تتاجهله كعادتها و تخفي ابتسامتها التي ارتسمت بلا إرادية فوق وجهها اثر فعلته هي لم تتوجه له أي كلمة منذ ما حدث حتى الآن لكنه اجلسها مرة و اخرى و اخرج من جيب سترته عدة جوابات مكتوبة و مزينة لكن من الواضح عليها أنها قديمة اعطاها إياهم قائلا لها بنبرة عاشقة
حاولت بأقصي ما لديها أن تكبت بسمتها و انتشلهم من بين يديه قبل أن تذهب من أمامه متجهة نحو غرفة جميلة التي كانت نائمةفي ذلك الوقت لكنها عادت مرة اخرى قائلة له بشك و غيرة لم تستطع ان تخفيها 
انت اتاخرت ليه كنت مع مين
ضحك بصوته عاليا قائلا لها بخبث و هو يرفع حاجبيه إلى أعلى 
مهتمة تعرفي و لا دى غيرة اعتبرها ايه
تنهدت بضيق تنفس عن ڠضبها قبل أن تهتف مجيبة إياه باقتضاب و حدة 
اعتبرها عدم ثقة زي ما أنت كمان مش عندك ثقة فيا.
مقولتش برضو كنت فين 
سالته مرة اخرى بنبرة جادة  تخفي خلفها مشاعرها و كبرياءها الذي قد ثأرت اليه في تلك الفترة.
ابتسم مجيبا اياها برفق و نبرة حانية
كنت عند ماما بجيب كم حاجة ستيبها هناك و هي قعدتني شوية معاها. 
تركته و لم تعقب على حديثه و دلفت الغرفة بدأت تقرأ تلك الجوابات التي اعطاها اياهم لكنها بالفعل تفاجاءت عندما وجدت  كل جواب منهم يتحدث عن ذكرى لها فيه يعبر لها بكم اهتمامه و حبه لها أعياد ميلادها كل ذكرى لها يتحدث عنها كلماته جعلت قلبها يذوب ذوبا كأنها جميعهم و قد حفر كل حرف في قلبها وجدته مازال جالس في بهو المنزل كما كان كأنه ينتظر إياها يعلم أنها ستخرج بعد ما تنتهي من قرأتهم.
ن بين
10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات