رواية حلمي المستحيل بقلم هدير دودو من الفصل الرابع إلى الأخير
مش كفاية أنه مڠصوب على الجواز عشان خاطرها يعني انا مليش حق فيه اصلا انا مفروضة عليه انا اسكت اقول انا اخرى جميلة و بس ليه عملت فيا كدة عملتلك ايه انا عشان تعمل كل دة فيا.
عشان بحبك.
كان هذا ما تفوه ه يرد عليها به و هو لا يعلم كيف قالها لكن حديثها هذا كان ېقتله و هو لا يصدق أنه هو من سبب لها كل هذا الألم بسبب فعلته تلك شعر پألم ينبعث من قلبه يلعن ذاته عما فعله.
سالته في استنكار تام و عدم تصديق.
هتف مجيبا اياها قائلا لها بتاكيد و هو ينظر نحو عيناها التان كانوا معلقان بعينيه حاول ان يبث بداخلهما الاطمئنان و الامان
ايوة يا مريمتي انا بحبك و كنت ناوي اقولك و افهمك بس مش هينفع نتكلم هنا تعالى نروح بيتنا و نتكلم عشان نبقي براحتنا.
بصي هنتكلم و كدة و افهمي اللي عاوز اقولهولك و لو لسة زعلانة و مصرة على موقفك هوصلك تاني انا بنفسي.
بالطبع كان ېكذب فهو لن يتركها تخرج من المنزل ابدا مرة اخرى لن يترك حبهما هكذا.
اومأت له براسها و هي لا تنكر انها تريد ان تعرف الحقيقة تعرف اذا كان يحبها بالفعل كما يقول الان ام لا فهذا الحديث نسبة لها كحلم من احلامها المستحيلة التي ظلت تحلمها طوال حياتها فهل سيتحقق حلمها المستحيل هذا ام لا
هو اللي قولته دة كان ايه... يعني انت قولت انك يعني..
شعرت بالخجل و التوترو الأرتباك لهيب من النيران يخرج من وجنتيها اللتان اصبحا باللون الاحمر القاني.
ايوة يا مريم ايوة انت مريمة قلبي فعلا بحبك من زمان من قبل ما اتجوز قلبي منبضتش غير ليكي انت.
من قبل ما تتجوز.. طب ليه..ليه اتجوزت طالما بتحبني.
سالته بنبرة واهنة يملأها الخذل و الإنكسار و هي تشعر بتفتت قلبها بداخلها الى اشلاء اثر
انا اسف بس مش عارف ازاي صدقتها و صدقت كدة اول ما قالتلي معرفتش أعمل إيه و لا اتصرف ازاي قولت ليه اظلمك معايا انت مش ذنبك حاجة قولت انسحب و ابعد عن حياتك بهدوء و بدأت اكتم حبك في قلبي و اقفل عليه.
صمت و لا يعلم ماذا ستفعل ف هي كانت تجلس ثابتة كالصنم مثبتة بصرها نحوه پصدمة و عدم تصديق نهضت من أمامه سريعا و دلفت الغرفة بعدما أغلقتها خلفها باحكام حاول هو ان يمسكها لكنه فشل استمع الى صوت شهقاتها من الخارج بدأ يدق الباب عليها لكنها قررت ألا ترد عليه.
أردفت جميلة قائلة له بحزن طفولى و هي تقوم بتنزيل ابهامها الى اسفل
انا مخاصماك يا بابا عشان زعلت ماما و عيطت كتير انهارده بسببك.
ضمھا يحيي بندم و هو يرى أن تلك الطفلة على حق بالفعل ثم اردف قائلا لها بهدوء
طب ايه رأيك تساعديني نصالحها عشان متفضلش زعلانة.
صړخت جميلة بحماس طفولى توافق إياه على الفور قام هو بلقنها بعض الكلمات بصوت منخفض.
حل المساء و الليل بسواده على الجميع كانت مريم مازالت جالسة حبيسة داخل الغرفة قامت جميلة بالدق فوق الباب الخاص بالغرفة التي تقطن بها مريم قائله لها بصوتها الطفولى
ماما انا جعانة يا ماما و بابا دخل نام و سابني جعانة.
شعرت مريم بالحزن