الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حلمي المستحيل بقلم هدير دودو من الفصل الرابع إلى الأخير

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

مش كفاية أنه مڠصوب على الجواز عشان خاطرها يعني انا مليش حق فيه اصلا انا مفروضة عليه انا اسكت اقول انا اخرى جميلة و بس ليه عملت فيا كدة عملتلك ايه انا  عشان تعمل كل دة فيا.
عشان بحبك. 
كان هذا ما تفوه ه يرد عليها به و هو لا يعلم كيف قالها لكن حديثها هذا كان ېقتله و هو لا يصدق أنه هو من سبب لها كل هذا الألم بسبب فعلته تلك  شعر پألم ينبعث من قلبه  يلعن ذاته عما فعله.
أما هي فقد جحظت عينيها پصدمة غير مصدقة ما يقوله هل هو يحبها كيف و متى!  شعرت بالدهشة من حديثه هذا  شعرت أيضا بالفرحةلم تستطع ان تنكر تلك فرحة شديدة الذي شعر بها قلبها الذي يتراقص الان بداخلها فهو قد دام و حلم كي يستطع الى تلك الكلمة منه لم تستطع وصف ما تشعر به لوهلة شعرت انها في حلم الان لست في حقيقة و ستيقظ منه و أخيرا خرج صوتها مهزوزا ضعيفا 
ا.. ايه االي بتقوله دة...ازاي
سالته في استنكار تام و عدم تصديق. 
هتف مجيبا اياها قائلا لها بتاكيد  و هو ينظر نحو عيناها التان كانوا معلقان بعينيه حاول ان يبث بداخلهما الاطمئنان و الامان 
ايوة يا مريمتي انا بحبك و كنت ناوي اقولك و افهمك بس مش هينفع نتكلم هنا  تعالى نروح بيتنا و نتكلم عشان نبقي براحتنا.
حركت رأسها بالنفي و لكن قبل ان تتحدث كان قد تحدث هو مسرعا قائلا لها بتعقل و هدوء 
بصي هنتكلم و كدة و افهمي اللي عاوز اقولهولك و لو لسة زعلانة و مصرة على موقفك هوصلك تاني انا بنفسي.
بالطبع كان ېكذب  فهو لن يتركها تخرج من المنزل ابدا مرة اخرى  لن يترك حبهما هكذا.
اومأت له براسها و هي لا تنكر انها تريد ان تعرف الحقيقة  تعرف اذا كان يحبها بالفعل كما يقول الان ام لا  فهذا الحديث نسبة لها كحلم من احلامها المستحيلة التي ظلت تحلمها طوال حياتها فهل سيتحقق حلمها المستحيل هذا ام لا
وصلوا جميعا الى المنزل جلست امامه تنظر له تنتظر ان يقول لها اي شئ لكنه كان يصمت لم تستطع ان تنتظر اكثر من ذلك  ف تمتمت تسأل إياه  ببريق أمل تجدد بداخلها 
هو اللي قولته دة كان ايه... يعني انت قولت انك يعني.. 
شعرت بالخجل و التوترو الأرتباك لهيب من النيران يخرج من وجنتيها اللتان اصبحا باللون الاحمر القاني.
اومأ لها بتأكيد قائلا لها بحب و نهم و نبرة هادئة و هو يتمنى أن تسامحه على فعلته تلك التي كانت بدافع حبه لها الذي لم يقل و لو ثانية بعد كل تلك السنوات حاول دفنه في قلبه عندما تزوج كي لا يخون زوجته فتفكيره ب اخرى يكون خېانة نسبة له
ايوة يا مريم ايوة انت مريمة قلبي فعلا  بحبك من زمان من قبل ما اتجوز قلبي منبضتش غير ليكي انت.
تمتمت بعدم تصديق و خفوت و هي تشعر انها في حلم فهو يلقي صدمة تلو الاخر صدمة تفجر قلبها الآن 
من قبل ما تتجوز.. طب ليه..ليه اتجوزت طالما بتحبني. 
سالته بنبرة واهنة يملأها الخذل و الإنكسار و هي تشعر بتفتت قلبها بداخلها الى اشلاء اثر 
انا اسف بس مش عارف ازاي صدقتها  و صدقت كدة اول ما قالتلي معرفتش أعمل إيه  و لا اتصرف ازاي  قولت ليه اظلمك معايا انت مش ذنبك حاجة قولت انسحب و ابعد عن حياتك بهدوء  و بدأت اكتم حبك في قلبي و اقفل عليه. 
صمت و لا يعلم ماذا ستفعل ف هي كانت تجلس ثابتة كالصنم مثبتة بصرها نحوه پصدمة و عدم تصديق نهضت من أمامه سريعا و دلفت الغرفة بعدما أغلقتها خلفها باحكام حاول هو ان يمسكها لكنه فشل استمع الى صوت شهقاتها من الخارج بدأ يدق الباب عليها لكنها قررت ألا ترد عليه.
أردفت جميلة قائلة له بحزن طفولى و هي تقوم بتنزيل ابهامها الى اسفل 
انا مخاصماك يا بابا عشان زعلت ماما و عيطت كتير انهارده بسببك.
ضمھا يحيي بندم و هو يرى أن تلك الطفلة على حق بالفعل ثم اردف قائلا لها بهدوء 
طب ايه رأيك تساعديني نصالحها عشان متفضلش زعلانة.
صړخت جميلة بحماس طفولى توافق إياه على الفور قام هو بلقنها بعض الكلمات بصوت منخفض.
حل المساء و الليل بسواده على الجميع كانت مريم مازالت جالسة حبيسة داخل الغرفة قامت جميلة بالدق فوق الباب الخاص بالغرفة التي تقطن بها مريم قائله لها بصوتها الطفولى 
ماما انا جعانة يا ماما و بابا دخل نام و سابني جعانة.
شعرت مريم بالحزن
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات