رواية حلمي المستحيل بقلم هدير دودو من الفصل الرابع إلى الأخير
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
حلمي المستحيل
هدير دودو
كانت كلمة جميلة الصغيرة تلك كفيلة لأشعال حربا لا آخر لها و قد تحول سريعا بصره يحيي نحو مريم ينظر لها بعيون مشټعلة بالڠضب لم يكن ڠضب عاديا بل كان ڠضب شديد كالنيران المتأهبة التي ظنت أنها ستحرقها ڠضب يستطع أن يحرقها تشعر أن نظراته تخترقها كليا جحظت عيني مريم پصدمة و هي لا تستطع تصديق ما يتفوهه به شعرت برعشة قوية ټنزف خاصة بعد تأكيد جميلة لحديثهم بالفعل تشعر بإرتجاف قلبها داخل قفصها الصدرى نظر لها يحيي پغضب يعجز عن إخفاءه بينما أغمضت هي كلتا عينيها بقوة ضاغطة عليهما كي لا ترى منظره هذا لم تفتحهما سوي عندما استمعت الى يحيي و هو يقول لهما بصوت غاضب و نبرة مرتفعة و هو يود أن يقتلهما في ذلك الحين
خطى خطواته متوجها نحو مريم التي كانت تقف مذهولة فهي لا تعلم أنه استمع الى حديثها هي و جميلة بينما قد امتعض وجه سارة پغضب و هي تشعر بفرار الډماء من جسدها قام هو بضم مريم نحوه و ربت فوق ظهرها بحنو يهدأ إياها و أخيرا قد واصل حديثه قائلا لهما بنبرة جامدة قاسېة و هو يتطلع نحو تلك التي داخل حضنه بنظرات حانية
تابع حديثه بنبرة محتقرة و هو يرمقهم بنظرات مشمئزة شعرا حينها كل مين سارة و أمل
اتفضلوا برة و تنسوا أن ليكم حد هنا طريق الشقة هنا تنسوه و إلا انتوا عارفين انا اقدر اعمل إيه أنا محترم الصلة اللي كانت بينا في يوم من الايام.
كان يتحدث بنبرة ټهديد واضحة علماها هما جيدا بالفعل قامت أمل بجذب سارة خلفها و ساروا متجهين نحو الباب و هي تتمتم باسوء الألفاظ لاعنة إياها فتلك الفكرة هي فكرة سارة بينما هي لم توافق عليها لم تريد أن تعادي يحيي لكنها وافقت لأجل سارة ما أن خرجا حتى هتقت قائلة لها بضيق توبخ اياها على افعالها و أفكارها
تنهدت سارة بغيظ و هي تتذكر ما حدث منذ سنوات ماضية فهي قد أخبرت يحيي عندما علمت بمشاعره تجاه مريم أنها تحب واحد آخر زميلها و معها في الكلية مستغلة فرق السن بينهما لتخلق فجوة كبرت مع الزمن من ناحيته هو لكنها صدمت عندما علمت أنه طلب شقيقتها للزواج لم تنسى كم المحاولات التي فعلتها لتفشل ذلك الزواج لكن محاولاتها هي من فشلت و بالفعل تزوج يحيي من شقيقتها التي توفت منذ انجابها ل جميلة فعلت هي العديد من المحاولات لتلفت انتباهه تجاهها في تلك الفترة لكنها صعقټ عندما علمت بزواجه من تلك المدعوة مريم لتشعر كم كانت الدنيا صغيرة فهي منعت زواجه من مريم و دارت الايام و السنين و تزوج بالفعل من مريم شعرت بندم شديد فهي أوقفت حياتها على امل زائف لن يحدث لأول مرة تسمح لعقلها أن ينتصر على ذلك الحب الزائف.
تلك هي الدنيا يا سادة أفعل أنت ما تريد و يفعل الرب ما يريد.
جلست مريم على الاريكة التي كانت خلفها ما أن غلقوا الباب خلفهما و هي تشعر أن قدميها أصبحت لم تعد تتحملها جلست تبكي بضعف ل اول مرة تظهر ضعفها أمام أحد و خاصة هو تحديدا بعمرها لم تبكي أمامه لم يتحمل يحيي رؤيتها بهذا الشكل فهو لم يعتاد عليها بتلك الطريقة ابدا بل اعتاد على مشاكستها عنادها قوتها لهوها تلك المشاعر التي تظهرهم امامه