الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية حلمي المستحيل بقلم هدير دودو من الفصل الأول إلى الرابع

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

بضيق ضاغطة فوقهما بقوة قبل أن تعيد فتحهما مرة أخرى و هي تشعر بالتعب من طريقته أردفت قائلة له بتحدى و ضيق هي الأخرى 
طب تمام طالما هسألك و هتجاوبني بعد كدة هسألك. 
أومأ لها هو برأسه إلى الامام قبل ان يردف قائلا لها بتحذير جاد
بعد كدة قبل ما تتحركي في أي مكان تتصلي تقوليلي و طول ما أنت برة تليفونك يبقي معاكي. جاءت لتتحدث و تشرح له الأمر تفهمه أنها لم تترك هاتفها عن عمد لكنه تابع حديثه قائلا لها بنفس ذات النبرة التحذيرية بعدما فهم ما سوف تتفوهه 
لا تقولي نسيتيه و لا اتنيلتي مفهوم
اومأت له برأسها إلى الأمام إيماءة بسيطة دون أن تتفوه بحرف واحد تحرك من أمامها متجها الى غرفته لكن استوقفه كلماتها و هي تتذكر حديث سارة الذي لم يذهب عن ذهنها ابدا منذ أول يوم و هي ترى أن ذلك الوقت المناسب
أنا عاووة أشيل صورة فرحك أنت و ديما.
الټفت هو نحوها مرة اخري موجها بصره نحوها يرمقها بنظراته التي تعبر عن مدى غضبه الآن تشعر أنه سوف ينقض عليها و ېقتلها في تلك اللحظة مما جعلها تتابع حديثها مسرعة بتوتر و هي ترى ملامح وجهه التي تحولت بسرعة الى الڠضب بعدما كان قد هدأ
م.. ما هو يعني اصل يا يحيي ماما جايالي بكرة و منظري و كدة.
تفهم حديثها على الرغم من عدم اقتناعه من هيئتها فهو يحفظها بكل تفاصيلها لكنه توجه نحو الصورة و قام بإزالتها من فوق الحائط و اخذها معه في غرفته غالقا باب الغرفة خلفه كأنها لم تقف في الخارج تأفأفت بضيق و هي لن تعلم لماذا لم تفرح بما فعله كما توقعت و كانت تتمنى
فهو قد أزالها من بهو المنزل ليضعها في غرفته الخاصة التي لم تتذكر أنها قد دلفت إليها منذ أن تزوجته زفرت بإحباط ضيق غيظ و غيرة مزيج من المشاعر تشعر بهم هي الآن جميعهم يجتمع بداخلها تتمنى أن تذهب و تكسر تلك الصورة إلى أشلاء متخلصة منها حاولت أن تهدأ من ثورة ڠضبها تلك قائلة لنفسها بهدوء كانها تتحدث مع شخص آخر يقف امامها 
ايه الهبل اللي بقيتي فيه دة يا ميرو اهدى و بطلي جنان احنا مش ناقصين يجي بقلب علينا خلاص ديما _الله يرحمها_ متنكديش على نفسك و خفي نكد الايام دي و بعدين دي ديما صاحبتك برضو.
أنهت جملتها لذاتها و تحركت بخطواتها نحو غرفة جميلة التي وجدتها نائمة ابتسمت أمام وجهها بحنو قبل أن تضمها نحو صدرها تربت فوق ظهرها بحنان دثرتها جيدا و خرجت مرة اخرى متوجهة نحو المطبخ و بدأت تعد الطعام في الأطباق و تضعه على منضدة الطعام ما أن انتهت حتى توجهت نحو غرفته و قامت بطرق الباب طرقات خفيفة لكنها لم تستمع الى همهمته مثل كل مرة سابقة لذلك كررت فعلتها كانت النتيجة واحدة مثل ما هي لذلك قامت بالقبض على مقبض الباب محركة إياه إلى أسفل و دلفت الى الغرفة كانت عينيها تدور بحثا على الصورةؤ بدلا منه هو لكنها توقفت مرة واحدة شاهقة بقوة و صوت عال و هي تضع يديها على عينيها سريعا و الټفت إلى الخلف بخجل حركة لا أرادية فعلتها عندما خجلت شعرت بضربات قلبها تزداد تشعر أنه على وشك الانفجار خرجت مسرعة تاركة الغرفة كأنها تهرب من احد يطاردها عقد يحيي ما بين حاجبيه بدهشة على تصرفها الغير متوقع لكن سرعان ما علم سببه فهو كان يتحمم في المرحاض الملحق لغرفته و خرج كعادته دون ان يرتدى ملابسه واضعا المحرمة على خصره فقط اعتلت الابتسامة ثغره لا إراديا عندما علم سبب خجلها التقط ثيابه سريعا و قام بارتدائها خارجا خلفها هو الاخر وجدها جالسة على منضدة الطعام مطأطأة راسها الى اسفل تنظر الى الطعام بشرود و وجنتيها يكسوها اللون الأحمر القاني فقد كانت عينيها فقط اللتان ينظرا إلى الطعام اما عقلها تركيزهاو قلبها كان ليس معها كان معه هو هو من سرقهم منها منذ زمن الزمن اقترب منهاو وضع يده فوق اسفل وجهها رافعا رأسها إلى أعلى مردفا إليها بهدوء و مشاعر جهل من تفسيرها و بالاحر هرب من تفسيرها و مواجهة ذاته بمشاعره نحوها محاولا بأقصي طاقته ان يتجاهلها 
متنزليش راسك كدة شكلك بيبقي وحش خلي دايما راسك مرفوعة.
اومأت له برأسها إلى الأمام ببطء و قامت بغرز أسنانها في شفتيها السفلى ضاغطة عليها بقوة في محاولة منها للحفاظ على ثباتها حيث أنها كانت تثبت قدميها بقوة في الأرض تحاول التقلل من توترها و خجلها الذي يسيطر عليها في تلك اللحظة مرر هو ابهامه يحررها من أسفل أسنانها شعر أنه قد فقد السيطرة على نفسه و مشاعره اعترف أن حصونه مؤ و قوته الذي يدعهما طوال الوقت أمامها ټنهار جميعها ټنهار أمام نظرة واحدة فقط من عينيها ذو لونهما الرمادي الداكن المميز أطرق رأسه إلى أسفل و و فهمها شعرت مريم بالخجل في البداية لكنها سرعان ما شعرت بذاتها أنها الآن تشبه الفراشة الزاهية بألوانها المبهجة الربيعية تطير و تنطلق الآن بين الجميع ترتفع إلى أعلى و هي سعيدة لم تستطع وصف مدى سعادتها تشعر أن قلبها سوف يتوقف من فرط السعادة التي تشعر بها الآن محاولا أن يهدأ ذاته من نوبة الڠضب و المشاعر التي تحتاجه الآن يغضب من نفسه لضعفه أمامها و حبه لها الذي مازال داخل قلبه لم يستطع أن يخرجه حتى الآن لذلك أغمض عينيه بقوة لم يشعر بنفسه سوى و هو ېصرخ بها بصوت عالي نسبيا كأنه يفرغ بها طاقة غضبه و شعوره بالضعف
بس بس اسكتي كأنك كنت بټموتي بطلي تأخدى نفسك بصوت عالي كدة لو جميلة صحيت هتقول ايه يعذبك مثلا.
أردف حملته الاخيرة بسخرية و تهكم قبل أن يتابع حديثه بتبرير و هو يسير مبتعد عنها يجلس فوق مقعده يدعي اللا مبالاه و البرود فوق ملامحه بإتقان يظهر لها أن الأمر ليس مهم نسبة له عندما راى إنخفاض رأسها مرة اخرى الى اسفل و تحول وجنتيها الى اللون الاحمر تشعر بحرارة تنبعث من وجنتيها و كأن النيران المشټعلة بداخل قلبها قد ظهرت حرارتها فوق وجنتيها
_اللي حصل طبيعي على فكرة و ميجيش حاجة بلاش افورةؤ و شغل اطفال دة قولتلك أرفعي رأسك ؤ و كملي اكل يلا.
تقسم أنه لو كان جبلا لكان انهار من جموده معها لو كان شئ لا يتحدث صامت لكان تحدث عندما رأي نظراته التي يحدقها بها بعضها لا مباليه و أخرى حانية عاشقة لا تعلم أي النظرات الصحيحة لا تعلم أيضا لماذا يتعامل معها بتلك الطريقة
لماذا يعاملها بتلك الطريقة
ماذا فعلت له حتى يعاملها هكذا
_ حتى قبل زواجهم و زواجه من ديما كان يعاملها بتلك الطريقة لماذا يتجنبها تعلم انه

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات