رواية بني سليمان زينب سمير كااملة
مخضرة مش كفاية مستحملة قرفك وهمك كله وساكتة
جاءت سوزان وخلفها عابد وسليمان الذي سأل بأستفهام
في اية
اقتربت سلمي منه وهي تقول برجاء
ياسليمان مش انت كبير البيت دا وحقك تدخل في كل كبيرة وصغيرة فيه
وانا بتعتبرني اختك لو ليا ولو معزة صغيرة عندك طلقني منه ارجوك ياسليمان
ارجوك
توسعت عينا واجد والموجودين من طلبها و
سليمان بنبرة حادة
خلصنا ياواجد هي مبقيتش عايزاك يبقي
طلقها بقي
نظر له بشزر وكاد يتحدث لكن قطعه صوت
ليا
سليمان
انت اللي خربت علي نفسك لما لعبت بديلك
متدخلش سامع متدخلش سلمي
وجه حديثها لها لكنها قالت قبل ان تغادر الغرفة موجه حديثها لسليمان
لو طلقتني منه مش هنسالك الجميل دا طول عمري ياسليمان
! عدو النساء !
كان عدوهم حتي قابلها وعندما فعل لم يري بعدها غيرها عاد عدو الجميع سواها
بقصر آل سليمان
طرق واجد علي باب غرفة أدهم التي مازالت سلمي ساكنة فيها قبل أن يدخل وجدها تجلس مغمضة العينين بأرهاق وتعب
تنهد ماليا تنهيدة يستجمع فيها أنفاسه القلقة الهاربة قبل ان يتقدم منها بخفة وصل لها وجلس بجوارها
انت بتعمل اية هنا اطلع برة اطلع برة مش عايزة اشوف وشك ياواجد مش طايقة أبص في وشك
قال بنبرة خاڤتة
افهميني ارجوكي واسمعيني ياسلمي والله الموضوع مش زي ما انتي فاهمة
قالت بصياح غاضب
مليش دعوة بأساس الموضوع الخېانة هي الخېانة
نطق بنبرة صادقة
والله ما خنتك وولا واحدة تقدر تخليني ابصلها غيرك ياسلمي
ذراعيه
كداب انا سمعاك بوداني وانت بتعاكسها
نظر لها مطولا وهو يفكر هل ما سيقوله سيريحها ام سيزيد ڠضبها
ما سيقوله سيجعلها تحن وتعفو ام يزداد ڠضبها! لكن علم بالنهاية انه يجب ان يقول
واجد متنهدا
مكنتش بعاكس ولا كنت بكلم حد اصلا دي كانت خطة ياسلمي
نظرت له بعدم استوعاب وفهم سألته بعقل مشوش
نظر ل الأرض بحرج يحاول أن يتهرب من عيناها و
خطة اني اقلب القصر دا فوق دماغ سليمان ويبقي مش عارف يظبط أموره و
وراح يقص عليها فكرته وما جال بعقله بالضبط وهي كانت تستمع له بزهول وصدمة يزداد تدريجيا هل ما تسمعه هذا قد يمر علي بال عاقل
عرض حياتهم سويا الي الأنفضال لاجل لا شئ نعم لا شئ الأن باتت تعلم أن المال لا شئ
زاد الضعف انا مش طايقة ابص في وشك حقيقي
واجد وهو يحاول ان يتحكم بعصبيتها
سلمي اهدي
لو مطلقتنيش اقسم
بالله هرمي نفسي من هنا انا مستحيل اعيش معاك ثانية واحدة تانية سامع
نظر لها بزهول وخوف عليها قال بنبرة قلقة
سلمي
انت كدا كدا هتبعد ان مش برضاك هيبقي ڠصبا عنك سليمان مستحيل يخليني علي ذمة واحد زيك واطي
هاج بعصبية عندما استمع لسيرة سليمان علي لسانها
مش هطلقك ولو جيبتي سيرته علي لسانك انا هقطعه سامعة
سلمي بأستفزاز له
سيرته بتعصبك صح علشان احسن منك ومبيقبلش يعمل حركاتك دي
فأنت بتغير منه علشان هو احسن منك وراجل عنك
مد يده و
اخرسي ياسلمي
لكنه لم يستطيع ان يمدها فأعادها الي مطرحها وقد ظهر الندم سريعا في عينيه
سلمي ساخرة
بمنزل سليمان الخاص به هو وزوجته بيسان
كانت الساعة تصل الي الثامنة ليلا بينما بيسان تضع علي وجهها اخر لمحة من أدوات التجميل
قمر يابيسان والله
سليمان بنبرة هائمة
الواحد لسة مش مصدق ان القمر دا كله بتاعي وحدي
حاولت ان تبعد عنه بخجل وهي تردف
انت هتفضل تخضني دايما كدا وتدخل تتسحب زي الحراميين
ضحك وهو يردف
بحب اشوفك علي طبيعتك اكتر
بيسان
انا عمري ما اتصنعت حركاتي
لاعب أنفها بأنفه و
عارف بس معايا كدا بتحطي لدلوقتي حواجز فبحاول اشوفك من غير الحواجز
دي حبة
نظرت الي الاسفل بخجل وهي تنطق بينما تفرك يدها معا
بيسان
انا بس بتكسف منك
وهو في حاجة وقعتني فيكي غير خجلك وكسوفك دا!
قال بينما
ابتسمت بخجل سافر من كلماته تلك التي تجعل من قلبها طبلا لا تكاد تهدأ دقاته وانفاسها تعلو بسبب خجلها من حديثه هذا
نطقت بأعتراف هي أيضا
انا كمان بحبك اوي ومتوقعتش اني ممكن احب في يوم كدا
سليمان بنبرة واثقة وهو يغمز لها بعيناه
ما هو انا مش أي حد برضوا
تعالت ضحكاتها وثم شاركها هو قطع تلك الضحكات صوت رنين الجرس فقال
دا شكله حسان ومراته
قالت متسائلة
حسان رشدي هو الضيف
اؤما بنعم قبل ان يتابع باسما
اتصالحنا
انا مبقيتش فاهمة حاجة
سليمان
ببساطة كان صاحبي بقي عدوي ورجع صاحبي
بيسان برفعة حاجب
بالسهولة دي!
اؤما بنعم وهو يضحك ثم مد يده لها فوضعت يداها بيده وخرجا الاثنان سويا من الغرفة متوجهان نحو باب المنزل
خرج واجد من المنزل أكمله نظر ل الشرفة التي تقف فيها سلمي ثم نظر أرضا تنهد عاليا قبل ان يخرج هاتفه من جيب بنطاله
اختار رقما ثم ضغط علي زر الأتصال بعدما همس بداخل نفسه
طالاما خړاب بخړاب والمعبد كدا كدا هيتهد عليا يبقي اخربها بالمرة بقي
وبعدما جاءه الرد خرجت منه كلمة واحدة فقط جامدة
نفذ
عودة الي منزل سليمان
فتح سليمان باب منزله ف طل من خلفه حسان وبين يديه ندي المتأنقة
ضحك حسان عاليا وسليمان حتي بيسان لم تستطيع ان لا تبتسم بأتساع نتيجة لمرح تلك الفتاة وكلماتها تابعت ندي حديثها وهي تنظر لبيسان
اعذريني بس انا لدلوقتي حاسة اني مزهولة جوزك دا عمره ما فكر في بنت لدرجة اني كنت بقول عليه غير
راهب انا متأكدة انك Super وحاجة محصلتش علشان كدا ساب رهبنتيه واتجوزك
لم تكاد ترد بيسان حتي قطعها حسان بمرح
اعذريني بس ندي دايما كدا لسانها مبيسكتش
اصطبغ وجه ندي بالاحمر لحرجها من حديث زوجها بينما هتف سليمان وهو يشير لهم بالدخول
طيب مش هنكمل السهرة علي الباب يعني اتفضلوا اتفضلوا
طبعا يا بيسان انا
مش محتاج اعرفك علي حسان ودي بقي مراته ندي هي خسارة فيه وانا عارف بس نعمل اية! قدر
زاد زهو ندي بحديثه بينما قال حسان محذرا بمرح
سليمان
سليمان بمرح متبادل
خلاص ياحسان مش هفضحك ياسيدي وهحتفظ بغسيلك القذر معايا وبس
حسان
حبيبي ياباشا
وتعالت ضحكات الجميع ودخلا الي المنزل سويا مغلقين الباب خلفهم لا يعلمون ان هناك ما لا يحمد عقباه ينتظرهم
ال الفصل التاسع عشر
نطقت ندي قائلة تحت مسمع الاربعة من حولها المنتبهين لها
بس حقك تبطل رهبنة وتحب ياسليمان حقيقي بيسان تستاهل
ابتسم سليمان بسمته الرائعة ووجه لبيسان نظرة لامعة مليئة لها قبل ان ينظر لندي مجيبا عليها
قولتلك يوم ما أقرر اتجوز او احب لازم اختار حاجة محصلتش وبيسان فعلا محصلتش ومفيش حد زيها
حسان ضاحكا
متقولش كلام رومانسي وتقوي ندي عليا ياسليمان انت عارف اني مبعرفش اغازل
سليمان وهو ينظر له بنصف عين
رغم انك كنت بتصاحب بنات بعدد شعر راسك دا انا فكرتك معاك شهادة خبرة
تعالت ضحكات حسان بينما تحولت عينا ندي من الهدوء الي الڼار نظرت له بټهديد و
كنت بتتعرف علي بنات وتصاحب ياحسان!
اعتدل في جلسته
وهو ينطق پخوف بائن
والله ما حصل شاء الله سليمان لو حصل ياحبيبتي
سليمان بدهشة
الله وانا مالي انا
سليمان بتغازل
قمر بيضحك اول مرة اشوف قمر بيضجك
ضړبت ندي كتف حسان و
اتعلم
نهض حسان عن مكانه و
انا بقول يلا نمشي قبل ما الامور تصعب عن كدا واتطرد
سليمان بسخرية منه
وانت خاېف!
حسان بثقة كبيرة
طبعا خاېف هو في راجل مبيخفش من مراته
نطق سليمان مجيبا
انا
بيسان بنبرة ټهديد مصطنعة
سليمان
صحح سليمان عبارته سريعا وهو يتصنع الړعب
خليكوا حبة كمان
ندي وهي تعتذر بلباقة
معلش الوقت اتأخر خليها في وقت تاني
حاولت ان تبتعد عنه وهي تقول
الوقت اتأخر
مش هتمشي
قال بحزن مصطنع
انتي عايزاني امشي!
قالت بلهفة
لا طبعا بس
لم تكمل حديثها والتمعت بعيونها الدموع و
مش ببقي عايزاك تمشي انا مبحبش ابقي لوحدي ياسليمان وهنا مفيش اي حد حتي اتكلم معاه
هو انا هفضل عمري كله هنا
ثم قال بنبرته الدافئة
وانا مش عايز اسيبك ولو ل لحظة يابيسان هاين عليا اقول لكل الناس انك مراتي واني بحبك بس معلش خلينا نتحمل شوية كمان
شوية وبس وبعدين هعوضك عن كل حاجة
نطقت بينما عيناها تلمع بشكل واضح لمعة محب
وجودك جنبي هو تعويضي متبعدش عني ابدا
نطق بكل اندفاع
عمري ما هبعد
واسيبك لوحدك ابدا
تركها بكل صعوبة و
همشي دلوقتي علشان لو قعدت دقيقة تانية مش هتعرفي تمشيني وبكرة هجيلك تمام
قالها وهو يغمز لها فأؤمات بنعم وهي تبتسم وغادر سريعا قبل ان يتهور تاركا اياها تتنهد بخفوت
حسنا
بيسان مازال هناك وقت ستصبريه وهو سيعوضك فقط ثقي به
استلقي سليمان سيارته وقادها نحو بوابة الخرج من الكمبوند الذي توجد فيه فيلا بيسان الساكنة بها
نظر لها بتعجب وقبل ان يفكر في أي شئ وجد اخري تغلق علي سيارته من الخلف
أصاب القلق قلبه وهو يفكر ما سبب وجود تلك السيارات
وقبل ان يحصل علي أجابة وجد من يفتح الباب ويمسكه من ذراعه جاعلا اياها يترجل عن السيارة عنوا نطق وهو يحاول ان يتحكم بأعصابه
انتوا مين وعاوزين اية
نظر له الرجل ببسمة مرعبة قبل ان يشير ل الباقيون أن يقتربوا اشار لهم بأن يستعدوا وثم قال له
عاوزين روحك
حاول ان يقاوم لكنه كيف يقف امام ثلاثة عشر رجلا! مهما كان قويا إلا ان الكثرة تغلب الشجاعة كما هو معروف
قرر ان يستسلم لتلك المحاولة علي يد من لا يعلم
ما كاد يغلق عيناه بتعب حتي لمح من علي بعد واجد يقف هناك علي باب سيارته يرمق ما يحدث ببرود وعيناه تتراقص فيها الفرحة والسعادة
نظر له مطولا بعتاب قبل ان يغمض عيناه بأستسلام ل الآم المپرحة
بعد كثير من الوقت اشار واجد اخيرا ل الرجل بالتوقف فتوقف الجميع عن الضړب ورحلا من المكان كما جاءوا
نظر واجد لسليمان الملقي ارضا نظرة اخيرة قبل ان يرحل هو أيضا ركب سيارته وقبل ان يقودها مبتعدا هتف بتعجب سائلا نفسه
بس هو سليمان كان بيعمل اية هنا كل الوقت دا
صباح يوم جديد بإحدي المستشفيات الخاصة كانت تقف جميع العائلة امام غرفة قيل ان بداخلها سليمان الغافي ومعه زاهر الذي احضره الي المشفي بالأمس بساعة
متأخرة من الليل
فرجال الامن الخاصون بالكمبوند استمعا الي اصوات ضجة كبيرة وقطعا الطريق حتي وصلا الي سليمان وعندما