رواية بني سليمان زينب سمير كااملة
الغرفة والدموع قد تجمعت في عيناها دموع الحزن وتأنيب الضمير لم تحزن لخروجها من القصر وان كانت مطرودة
فربما تلك الطريقة تقلل من شعورها بالذنب ولو ل درجة
نطقت سوزان وهي تقترب منه
سليمان حبيبي
لية مقولتليش ياتيتا
قالت بقلب يعتصر ألما علي حالته تلك
علشان مشوفكش بالشكل دا ياسليمان
التمعت الدموع في عينيه و
قال تلك العبارة وابعد يدا جدته التى امتدت منذ قليل لتحاوطه وخرج من القصر متوجها بخطواته نحو جههه معينة لم تكن سوي الي بيسان ملجأه ومأمنه
كانت حلوة اوي
قالها عابد وهو ينظر بشرود ل الشارع عن طريق اللوح الزجاجي الفاصل الموجود بالمطعم حيث كانت طاولتهم تسند علي ذلك الفاصل وتابع
مناسبة ماشية معاها لغاية ما تلاقي الافضل
الافضل اللي كان ابن عمي واخويا ورغم اننا من نفس العيلة النفوذ واحدة والسلطة واحدة والمال واحد اختارته وحبته
كانت اول مرة تحب ومختارتش غيره علشان تحبه لقيت فيه اللي ملقيتهوش فيا هو مكنش بيبصلها حتي لانه عارف اني عايزها
كرهي لابن
عمي كان بيزيد من ناحية بسبب كلام اخويا عنه وامي وحبي ليها اللي كنت مفكرة كان بيزيد لحد ما في يوم كلمني صاحبه وقالي
سيبته وبعدت وكرهي ليه كان زايد الضعف بسبب اللي حصل ابن عمي قاطع صاحبه رغم ان صاحبه عمل كدا علشان يريح ابن عمي
هو اختارني رغم كرهي ليه وساب صاحبه اللي عنده فعلا استعداد يضحي علشانه
فضلت كارهه سنين بسبب الموقف دا نسيتها يمكن بس منسيتش فكرة انه تفوق عليا حتي في الحب
بس الايام دي انا بقيت نفسي بحلل كل حاجة بيعملها سليمان بشوف كل خطواته واقارنها باللي بعمله هو ساب صاحبه علشاني وانا مبعملش حاجة غير اني بأذيه وبس اكتشفت اننا مختلفين ومعدننا مختلف
قال بتصميم
صح من انهاردة انا اللي هغلب شياطني وهخسره
كانت الساعة تشير الي الثالثة عصرا فقط حتي تفاجأت بيسان بدخول سليمان المندفع ل المحل اقترب منها بلا سابق انذار واحتضنها بكامل قوته
سليمان
انتي مراتي ولازم تحتويني يابيسان صح
نسيني كرههم وفكريني بحبك وبس ارجوكي ارجوكي نسيني كرههم وطمعهم وفكريني بيكي
هما بيكرهوني لية انا عملتلهم اية انا حتي بحبهم رغم كل اللي بيعملوه وعملوه بحبهم
سليمان
همهم حاولت ان ترفع رأسه عن كتفها الذي يسند عليه لكنها اعترض بصوت نائم و
عايز انام يابيسان
نظرت امامهه بقلة حيلة قبل ان تسير به نحو مخزن محلها الصغر
حيث كانت هناك اريكة صغيرة موجودة هناك بصعوبة فرشت علي الاريكة ونزعت عنه حذائه ثم ساعدته ليستلقي براحة اكثر علي الاريكة
هبط يأمن درجات المنزل وهو في كامل تأنقه ليان التي لمحت اناقته تلك قالت بدهشة وتسأل
اية الشياكة دي كلها يا يأمن
يأمن بغرور
انا طول عمري شيك يا معفنة
نظرت له بسخرية لكن رغم ذلك تابعت الاسأل بفضول
طيب ورايح فين بكل
الاناقة دي
رايح اخطب
أية تخطب!
اؤما بنعم وهو يقول باعتزار مصطنغ
للاسف مش هقدر اخدك انهاردة انا قولت لبابا وهو وافق وقالي لو اهل العروسة وافقوا مبدئيا هينزل هو وماما ونروح نخطبها رسمي فهسيبك بقي
علشان اروح لعروستي
وغادر المنزل سريعا تاركا اياها تنظر لاثره بذهول و
ياتري لو شيري عرفت هتكمل معانا لبكره ولا هندفنها علي صلاة العشا!!!!!
الفصل السابع عشر
! طلاق !
أختفي ما ان رأي ما حوله من عطور وأدوات خاصة وبعدما تذكر ما حدث قبل ان يغفو
كي لا يؤذي احدا أذاه يهرب منه الي النوم حتي ينسي
فتح باب المخزن الصغير وطلت منه بيسان التي كانت تسير بتهمل شديد كي لا توقظه
بقيت كويس
رمقها بتعجب من جلستها تلك نظر لها رافعا إحدي حاجبيه فقالت بغنج
الله مش جوزي!
ابعد يداها عنه بحزم
سليمان ببسمة خفيفة
كان الصمت يسود المكان حولهم قبل ان يقاطعه هو
سليمان وعينيه مازالت مغلقة غافية
انا اتجوزتك في السر علشان خاېف عليكي منهم انا من دمهم وبيأذوني وفي يوم هياحولوا وانا متأكد
تخيلي انتي هيعملوا فيكي اية لما يعرفوا انك نقطة ضعفي
عمري ما كان ليا نقطة ضعف يابيسان لكن اول ما ظهرتي كل حاجة اتغيرت
بقيت بعمل حاجات واحس بحاجات متوقعتش اني ممكن احس بيها او المشاعر دي موجودة اصلا
هما وحشين اوي يابيسان ورغم كدا بحبهم مش عارف اكرههم تعرفي حسان
اؤمات بنعم لكنه لم يلاحظ فما زال مغمض العينين تابع
ضحيت بصداقتي بيه وقلبتها عداوة علشان ابن عمي رغم انه ميستهلش كنت دايما ماشي بكلمة انا وابن عمي علي الغريب
كنت بسيب كل اللي في ايدي علشانهم بس هما مش مقدرين دا بيحاربوني من ورايا وقدام عيني
حرقوا المصنع سرقوا أوراق وصفقات كتير واعطوها لغيري اخروا معاد دوا تيتا علشان تتعب ومسافرش
شهقت بزهول فقال بنبرة مټألمة
فاكرة لما قولت هسافر لمدة تلت ايام مسافرتش قضيتهم في المستشفي
كنت عايز اوضحلك مخاۏفي بس مأعطتنيش فرصة انا اتعاملت بقسۏة شوية معاكي بس والله من خۏفي
كل حاجة كانت بتحصل مرة واحدة من قلقي عليكي ومن حبي ۏجعتك بماضيكي انا اسف
ابتسمت وقد التمعت في عينيها دموع الحزن عليه حتي هي تحاملت عليه مثلهم فعلت كما فعلوا
انا اللي اسفة مكنتش
اعرف والله
رفع رأسه قليلا و
انا بحبك اوي يابيسان بحبك لدرجة انتي متتخيلهاش
قالت بصدق
وانا كمان بحبك
بالقصر
كان
واجد ينتظر عابد منذ وقت طويل وعندما علم اخيرا بوصوله دخل لغرفته وهو يقول بحماس زائد
نظر له عابد من
أسفله لاعلاه بشئ من الاستحقار قبل ان يردف
انا مش هكمل معاك ياواجد وخلي بالك انا من انهاردة مع سليمان يعني ضدك
توسعت عينا واجد بزهول وڠضب صاح وهو يقترب منه
انت بتقول اية انت اټجننت عايز تقف مع عدوك وتسيب اخوك
عابد بنفي
مش عدوي ابن عمي
خفيفة علي رأسه و
انت شكلك اټجننت هو سحرلك انت كمان ولا أية!
لم يكاد يرد عابد حتي تابع واجد بنبرة چنونية
حتي لو روحت انت كمان لصفه انا هكمل لوحدي انا هفضل وراه لحد ما اجيب اخره واطلعه برة القصر دا زي
وريني هتعمل اية وانت شايفني بقټله في يوم قدام عينيك
كاد عابد ان يتحدث ويلقنه درسا لكن قاطعهم دخول سلمي الي غرفة عابد وهي تصيح في الاثنين
انتوا هنا بتعملوا اية وطنط منال تحت مصرة تمشي
نظر عابد لواجد وردد بتعجب قبل ان يسرعا بالفرار من الغرفة والتوجه الي الاسفل
تمشي
مينفعش بعد العمر دا كله تطلعي من بيتك مطرودة وان كان علي سليمان انا هكلمه
هو شوية وهيروق وهتلاقيه بيعتذرلك اصلا
منال بنبرة أعتراض وأصرار
المرة دي انا مش كاسراه برواز لاهله ياماما المرة دي هو عرف اني سبب مۏت اهله
شهقت سلمي پصدمة وهي تسمع لذلك الأعتراف بينما انتبهت حواس كلا من عابد وواجد جيدا ل يرحمهم وكفاية عڈاب ضميرك عليكي ادخلي جوه و
منال وهي تستعد لتغادر
مش هقعد هنا تاني ياماما هو دا افضل حل كلنا عارفين ان سليمان لما بيقول كلمة مبيرجعش فيها
تدخل واجد بعصبية ليستفهم
ممكن اعرف فية اية وسليمان ازاي يتجرأ ويطردك من هنا
منال
مفيش حاجة ياواجد دا حوار بيني انا وسليمان ولازم تبقي عارف اني انا اللي غلطانة وقبل ما امشي بقولك فوق يابني بدل ما تهد الدنيا علي دماغك ودماغنا
ورحلت
فقد نوت الرحيل منذ زمن وها هو جاء يوم تنفيذ النية رحلت من قصر آل سليمان الملئ بالمتاعب
الذي لا خير يأتي منه ولا شړ يأتي بعد مغادرته
نظر واجد لسوازن
و
ممكن اعرف في اية
رمقته ل لحظة قبل ان ترحل بلا حديث تبعها
بعد ذلك عابد وثم سلمي بعد ان رمقت واجد بنظرات مفكرة
نظر واجد لاجواء القصر الهادئة الخالية من الراحة وقال ببسمة خبث لنفسه
اهو التفكك وانفلات زمام الامور حصل من غير تدخل بس ميحصلش حاجة لو زودت شوية بهارات عليها كمان علشان تحلو
الي المرة التي لا تعلم ليان عددها قامت بالرنين علي هاتف شيري التي بدورها هاتفها كان غير متاح ولا يصلح الي الخدمة
المرة دي وبس مهو مش اعصابي انا بس اللي هتفلت
رنت عليها وهي تفكر طويلا بما قد يكون يحدث الان تفكر ماذا يفعل يأمن الله من تلك التي نوي الزواج منها ما الذي فيها يكون قد جذبه هل فشل مخططها هي وشيري و الأف من الأفكار الأخري
التي قاطعها صوت رنين هاتفها
تلك المرة وصوت صړاخ شيري الغير مصدق بعدما اجابتها التي تهتف بسعادة بالغة
ليان يأمن كان هنا من شوية وقرينا الفاتحة ياليان انا مش مصدقة نفسي
قالتها وهي تضحك بزهول اردفت ليان پصدمة
قرأتوا الفاتحة اها يايأمن
شيري بنبرة غنج ودلع
متقوليش علي يامن حبيبي كدا
ليان برفعة حاجب
والله الله يرحم زمان وايام ما كنتي بتتحايلي عليا علشان اوصل ما بينكم
شيري بضيق مصطنع
ليان
ليان بأبتسامة
خلاص متزعليش ياعروسة وهو يعني لو أنتي متحامقتيش لعريسك مين هيتحمق
ضحكت شيري و
اها عريسي وقريب هيبقي جوزي
نظر لها بأبتسامة بعدما ابتعد عنها قليلا فنظرت له بخجل قبل ان تطرق برأسها أرضا
انا بحبك
بيسان بنبرة خاڤتة
وانا كمان
قال بوجه متمني
اوعديني مهما حصل متبعديش عني وتفضلي جنبي يابيسان ارجوكي
اوعدك اني هفضل طول عمري جنبك وبس
وبعد يومين
النيران شاحطة في كل مكان يومين مروا علي القصر لا تسمع فيهم سوي صړاخ من أين ومع من لا تعرف
الجميع يتشابك مع بعضه البعض سليمان يأتي ليتشاجر مع واجد ويرحل واجد لا يترك فرصة ليتشايك مع أي من عابد او سليمان
بالاضافة الي اصطناع التوتر عند مقابلة سلمي والتبين بالخۏف وبعض من
التصرفات التي قد
أنه يريد أن هذا القصر لا تنطفي نيرانه أبدا
لا يعلم ان سليمان حقا لم يعد يهتم عمله يسير كما يريد يقابل زوجته كل يوم ويحيا معها لحظات من نعيم خاص وجدته في حياته هو لا يريد غير هذا ببساطة
هتفت سلمي بصړاخ وصل الي أخر القصر
يعني اية مبتكلمش حد انا طرشة يعني ومش سامعة غزلك ل الهانم بتاعتك
واجد ببرود مثير للأعصاب
ياسلمي اهدي هفهمك حاجة وبعدين نتكلم
قاطعته بصياح
انا هسيبهالك