رواية بني سليمان زينب سمير كااملة
اللي عدت في العالم دا
كل الغلط بقي مستباح كل الصح بقي غلط الناس مبقيتش پتخاف من الاعتراف بجرايمهم وغلطاتهم لا دول بقيوا فخورين بيها الناس دي هي السبب في إني ابقي
مدمنة في يوم من الايام
كنت بحاول اهرب من القرف اللي بشوفه بأي طريقة كانت غلط بس كانت بتخليني غايبة عن حقيقتهم ياناني
رمقتها ناني بحزن عليها ربتت علي كتفيها وحاولت ان تخرجها من ذكرياتها السيئة فقالت متسائلة
نظرت لها وراحت تحكي لها كل ما حدث منذ معرفتها به ولحتي تلك اللحظة والأخري تستمع لها بكل اهتمام
بذلك الحين اسفل المبني
ضغط زاهر علي زر الأجابة ووضعه علي اذنه فجاءه صوت سليمان
قولي اية الجديد عندك يازاهر
فهو ارسله لها ليكون حارس لها منذ ذلك اليوم فزاهر يعد ذراعه الايمن واكثر من يثق فيهم ومعني أنها تحت انظاره أنها دوما ستكون بخير
منزلتش برضوا ياباشا ولا طلعت من بلكونتها حتي بس من شوية واحدة طلعتلها وبقالهم ساعتين اهو فوق سوا
لم يكاد يكمل حديثه حتي رأي ناني تخرج من بوابة المبني فسارع بالقول لسليمان
صحبتها نزلت اهي ياباشا بس لوحدها
تنهد سليمان عاليا و
طيب ياسليمان خلي عينك عليها برضوا وبلغني بكل جديد
واغلق معه
وضع الهاتف علي طاولة المكتب ونظر لسقف الغرفة بأرهاق جلي معني انه لم يراها لمنذ ثلاث ايام لا يعرف كيف سيشرحه هو يشعر وكأن جزءا منه ناقصا ومفقودا
تاركا مكانه فراغ موحش لا يعلم انه احبها الي تلك الدرجة الا
الان بعدما ذاق فراقها وان كانت تحت عينيه ففكرة انه لا يري بسمتها الخجولة ويستمتع بحديثها المندفع غير مقبولة أبدا في قاموس لها لم يعد حقا يستطيع تحمل فكرة الخصام الذي بينهم
وبعد ذلك وبعد ان تصبح له سيحاول ان يصالحها بأي طريقة
في طريق خروجه وجد عليا تكاد تدخل له قال بنبرة متعجلة
بعدين ياعليا بعدين
قالت بنبرة معترضة
اللآلآت وصلت يامستر حسان و
ابعتي عابد يشوفها وروحي معاه
ومعني ان تذهب معه انها فقط عليها ان تراقبه وتري تصرفاته و فقط
طيب وحسان باشا
لم تكاد تكمل حديثها وكان بالفعل قد غادر
لسة زعلانة
قالها واجد و زوجته الجالسة علي الاريكة بغرفتهم من الخلف وهي تقول بضيق
منه
مش زعلانة مصډومة ياواجد
قال بتبرير وهو يلتف ليواجهها
صدقيني كنت عارف انها هتبقي كويسة انا بحب تيتا اوي ياسلمي ومكنش قصدي آذيها
انت لو كملت خططك هتآذينا كلنا
واجد بنفي وملامح عادت الي الجمود بعد ان كانت بدأت تلين
محدش هيتأذي غيره وغير شغله
سلمي بعدما علمت ان سليمان استطاع ان يتفادي كثير من الوقائع التي خطط لها واجد بالفعل
انا دخلت مع سليمان
حرب نهايتها المۏت ياسلمي وانا معنديش مانع إني أستعجل مۏته
انتفضت عن مكانها وهي تصيح
لا انت أتجننت بقي
قاطعها
وطي صوتك هي هتبقي قرصة ودن جابت أجله ماشي مجابتش يبقي هتكسره
ادمعت عيونها وقد بدأت تشعر انها تري شخصا اخر غير زوجها الذي تعلمه وان من امامها حقا شياطنا لا يتواني عن القټل وفعل الخطأ مادام سيحقق اهدافه
سلمي
صدقني لو حصل
لسليمان حاجة وعرفت ان ليك ايد فيها ياواجد انا اول واحدة هبلغ عنك
واجد وقد نهض عن مكانه مستعدا ل المغادرة
بسخرية اجابت
اية انا كمان!
نفي برأسه و
مقدرش بس همنعك تخرجي من البيت دا ومتخفيش انا مش هنفذ دلوقتي فاضل خطوة وحدة وبعدين هنفذ
بعيون مليئة بالشك اردفت سلمي
هتعمل أية
غمز لها و
بعدين هتعرفي المهم فين ادهم
نام بعد ما خلص تمرين السباحة
بتاعه
ب غرفة بعيدة عنهم قليلا وقفت منال امام صورة ل أربعة افراد لم تكن سوي لها هي وزوجها واخ زوجها وزوجته اي والد ووالدة سليمان
شع من عيونها الندم البالغ وهي تنظر ل اخ زوجها وزوجته تلمست ملامح والدة سليمان والتي في يوما ما كانت صديقة لها واردفت بنبرة مليئة بالندم والخزي من نفسها
سامحوني انتوا مشيتوا بدري اوي بسببي ياسمية لو الطمع مكنش سيطر عليا كان زمانا حاجة تانية دلوقتي كان زمانكم علي الاقل عايشين او حتي سميح ماټ وهو راضي عني
تنهدت عاليا لعلها تبلع تلك الغصة التي تعلقت في حلقها و
شړي عيالي خدوه مني وسليمان بقي نسخة من توفيق بقوته وجبروته وذكائه ياسمية كل ما بشوفه بفرح انا بحبه ساعات صح بتفلت مني كلمات تضايق بس اعمل اية
مهما أحاول أصلح من نفسي مبقدرش احيانا بتمني التلاتة يبقوا ايد واحدة واحيانا الاقي نفسي بقول لعيالي متسبوش حقكم انا كل لحظة والتانية برأي ياسمية
لو سليمان عرف اني كنت ولو بشكل مش مباشر السبب في عمره ما هيسامحني دا ممكن يطربقها علي دماغ الكل
سليمان زي ابوه دايما بايع ومبيهمهوش غير انه ميحسش نفسه ضعيف وغبي ربنا يستر ياسمية ربنا يستر وبس من الايام اللي جاية
رغم كل ما يحدث ورغم ان عابد وواجد يعملا جاهدين لهدم امبراطورية سليمان وجد عابد نفسه يعاين الآلآت بكل جدية ويتفحصها وجد نفسه ينتقل بين الاورقة ليطمئن علي باقي العمل ويباشره ايضا بل عدل عدة اخطاء موجودة
عليا التي تعلم كل ما يجري بين بني سليمان كانت عيونها تتوسع بزهول وهي تري ذلك عابد من يفعل ذلك! ليت سليمان هنا ليري ما يحدث
هتف عابد پغضب ل عليا
عليا
انتفضت وهي تجيب
نعم يامستر عابد
عابد بجدية
قولي لسليمان ياريت يجيي زيارة مفاجأة ل المصنع دا ياعليا علشان الاهمال فيه كبير وياخد موقف
اؤمات بحسنا وعاد
هو يباشر الفحص اخيرا بعد وقت ليس
بقليل خرجا من المصنع توجهت عليا إلي سيارتها واستقلتها ثم غادرت لكن قبل ان يغادر عابد وجد الفتاة التي اصطدم بها من عدة ايام أمامه ضيق حاجبيه بتعجب من وجودها فنادها
هيي انتي يا
انتبهت له فتقدمت منه
هو انت ياحليوة
عابد بتعجب
حليوة!
المرة اللي فاتت كنت رخمة معلش بس كنت خاېفة ل
تجاهل حديثها وسأل بفضول
انتي بتعملي اية هنا
اشارت ل حقيبة بلاستيكة بيدها و
جايبة اكل ل بابا انت بتعمل اية هنا
بتشتغل هنا
عدل نظارته الشمسية التي علي عينيه وقال بثقة
توء انا صاحب المصنع وكنت جاي اشرف عليه بس
كنت لازم اعرف برضوا عربيتك متقولش انك شغال هنا ولا منظرك
عابد وقد أصابه الفضول لمعرفة اسمها فجأة
انتي اسمك اية
ردت
جني وانت
عابد
مررت اسمه بأعجاب ل الاسم و
حتي الناس النضيفة اساميهم عليها القيمة برضوا
وجد نفسه يضحك بقوة علي حديثها استاذنته وغادرت بينما بقيت عينيه معلقة عليها وهمس بداخل نفسه
متلذذا بنطقه ل الاسم
جني!!
الفصل الثاني عشر
فالغيرة هي الترادف الأعظم ل الحب
نهضت وهي تتأفف وفي ظنها ان الطارق هي ناني التي من عادتها تناسي أشيائها وقد تكون تناست شيئا الأن بالفعل توجهت نحو الباب وفتحته وهي تهتف
كالعادة نسيتي حاجة
انت اية اللي جايبك هنا
قال ببسمة خفيفة
مش هتقوليلي اتفضل!
بيسان بنفي وسخرية
لا مش هقولك وهطردك كمان
دا انتي طلعتي بخيلة اوي بقي
بيسان بعيون قد بدأت تطلق شرارات الڠضب
انت هنا لية وبأي عين أصلا تيجي هنا انا مش قولتلك مش عايزة أشوف وشك تاني
سليمان
وانا مش قولتلك مستحيل أسيبك!
تنهدت في محاولة منها أن تهدي أعصابها و
اطلع برة
قال بعناد و اصرار
مش هطلع قبل ما نتكلم
بروده هدوئه حديثه كل هذا يزيد من عصبيتها أنه بارد بينما هي تغلي من الڠضب
صاحت بعصبية
نتكلم في اية انا قولتلك مفيش كلام ما بينا
امسكها برفق من ذراعها
لا في انا عايز أتجوزك يابيسان
قاطعته ساخرة بمرارة
في السر
قال في
محاولة منه ان يستعطفها ويفهمها وجه نظره
اها في السر ودا بس لحد
ما تزهق مني وتسيبني ويبقي يادار ما دخلك شړ اللي عايزه أخدته ومحدش حاسس بحاجة
فلما تطلق لا يطلع عليك لا سين ولا جيم وتفضل سليمان توفيق الدنجوان
نفي برأسه و
لا مش دا قصدي انا ميهمنيش كلام الناس
قاطعته بعصبية وهي تنفلت من بين ذراعيه
لما ميهمكش كلام الناس اية اللي مانعك انك تتجوزني في النور اية طلعت فعلا مستحقش اطلع معاك في الصورة
بيسان افهميني
رفعت اصبعها في وجهه وقالت بتحذير
لا
افهمني انت واسمعني انا مش زي غيري ياسليمان باشا اللي ترمي نفسها تحت رجلك علشان فلوسك ونفوذك ومركزك
انا مش هرضي بطلبك دا ولا هوافق عليه وان كنت بحبك انا اللي يحبني يتجوزني في النور مش في الضلمة
دا بس لفترة والله لفترة وهعلنه قدام الكل اطمن بس ان كل حاجة بخير
بنبرة رافضة قالت
اسمي ميبقاش علي اسمك لدقيقة واحدة في السر ولو سمحت اطلع برة
اطلق عدة انفاس عالية لعله بهم ان يخرج ضيقه وعصبيته حتي لا تطولها
اسمعيني وافهميني ل الاخر وبعدين اتكلمي تمام
بيسان بأعتراض
رجعت الي
الخلف پخوف من عصبيته بينما تابع هو
وافقي برضاكي وانا اوعدك كمان تلت شهور من دلوقتي هعملك فرح متعملش زيه في مصر كلها
اؤمات بلا عدة مرات وساد الصمت علي المكان بعده ظل لعدة لحظات ينظر لها بلا ملامح
توسعت عيونها بزهول بينما تابع بسخرية
بيسان وقد بدأت تدخل في حالة من الهستريا
انت جيبت الكلام دا منين دا كدب اصلا
سليمان بسخرية
هعرف بعدين اطلعك منها واقفلها برضوا بس ساعتها هتتجوزيني ڠصب عنك
بيسان بدموع قهرة
وانت عايز تتجوز واحدة زيي لية بعد
ما عرفت بلاويها دي
سليمان
انا ميهمنيش الماضي المهم انتي أية دلوقتي انا بس استخدمته ك وسيلة علشان تبقي ليا
صاحت بأنهيار فيه
سامحيني ووافقي ارجوكي يابيسان ارجوكي
ابتعدت عنه وقد ارتسم الجمود علي ملامحها فجأة
موافقة
توسعت عينيه بزهول وسعادة خاصة عندما
تابعت
وهحاول علي قد ما اقدر اخبي موضوع جوازنا واكتر منك كمان
لكن اختفت السعادة عندما اكملت
بس عندي شرط
هتف بقلق من ذلك الشرط
اية هو !
شيري من الطرف الأخر يتعجب
مين دا اللي سافر
ليان ببسمة خفيفة
شكله بيحبك اوي زي ما انتي بتحبيه
شيري بعدم فهم
مين دا اللي بيحبني وانا بحبه انا مبحبش