رواية بني سليمان زينب سمير كااملة
الحقيقة ل الاسف يابني غير لما بتحسوا ان الفراق قرب
نظر لها نظرات تعني عبارة لا داعي لحديثك هذا اصمتي افضل لي ولك لكنها لم تصمت بل تابعت حديثها
فوق لنفسك وفوق اخوك انت وسليمان وواجد اخوات لازم تكونوا ايد واحدة وتحاربوا اللي يقف في وشكم مش تحاربوا بعض وتخلوا الناس تشمت فيكم سليمان ملهوش غيركم وانتوا ملكوش غيره
سليمان عمره ما كان اخويا سليمان لو اخويا مكنش خاني و
دخل سليمان عند عبارته تلك فقال بسخرية بينما يقترب من جدته ويفعل كما فعل عابد منذ قليل ويقبل جبينها
الكلام معاهم مبقاش ليه فايدة ياتيتا مادام العين اتعمت عن شوف الحقيقة يبقي مهما سمع مش هيتأثر
نظر له عابد ب ضيق وكره ثم بدون حديث غادر هاربا منهم
هو لا يريد ان ينزاح كرهه لسليمان من قلبه يريد ان يظل يراه عدوا له وخائڼ له كي يستطيع ان يكمل تنفيذ خطة واجد علي خير و يري دمار سليمان وكسرته اخيرا لاول مرة
لاعب سليمان خصلات شعر جدته وهو يقول بنبرة حنونة
جميلة جميلات العالم عاملة أية
ضحكت ل تغزله بها وهي تردف بغرور مصطنع
قال بتمني صادق
دايما يارب
ابتعد عنها عندما دخلت الممرضة وبيدها الطعام واقترب من الممرضة واخذه منها أصرفها
قائلا
أمشي انتي هأكلها أنا
اؤمات له بحسنا وغادرت سريعا تاركه سوزان معه التي قالت
انت مش هتروح الشغل ياسليمان
اقترب منها ووضع الطعام علي طاولة بالقرب من الفراش ثم أجابها
لا طبعا اروح فين وأسيبك كدا انا قاعد علي قلبك كدا لحد ما ترجعي حصان
نظرت له باستنكار من حديثه الغريب عن طريقته الصارمة المعتادة و
مش ملاحظ ان كلامك متغير كدا وبقيت بتهزر كتير
سليمان بتسال
ودا حلو ولا وحش
سوزان ببسمة حب له
حلو طبعا ياحبيبي انا اللي يهمني اشوفك قدامي مبسوط باي طريقة واي شكل
أنت
الأيام الثلاث الفائتة لم تستطع النوم من كثرة التفكير في الاجابة ورد فعله عندما يستمع لها
تأخر الوقت وظنت انه لن يأتي كاد ان يصيبها الاحباط والقلق بآن واحد الاحباط خوفا من فكرة انه غير رأيه بشأن الامر والقلق خوفا من ان يكون قد اصابه شيئا ما سيئا
كأن كل شقاء العالم
بيسان ببسمتها الأسرة
حمدلله علي السلامة
مد كفيه نحوها وحاوط بيديه ثم سرعان ما قربها منه ډافنا اياها باحضانه شدد من قبضته حولها عندما حاولت ان تفر وهو يقول بصوت خاڤت
اتعودي بعدين ان دي تكون طريقة السلام بينا
توهجت وجنتيها بنبران الخجل وهي تهمس بأسمه
سليمان
قاطعها بنبرته المتمنية
مش هتسمعيني اللي عايزه!
ورغم انها كانت تقول منذ قليل انها ربما تخجل ان تعترف له بقرارها الا انها الان وجدت نفسها تقول بينما ټدفن وجهها في عضلات بخجل
انا بحبك
ابعدها عنه ينظر لملامحها التي ازدادت جمالا نتيجة لأحمرار خجلها وهو يقول بسعادة بالغة
مش عارف اوصفلك يابيسان قد اية قلبي طاير بأجابتك دي
نظرت ل الارض بخجل ولم تتحدث بينما قال هو مكملا حديثه
بيسان تتجوزيني!
نظرت له بعدم تصديق هل بتلك السرعة سيتزوجها هي حتي عندما اعترف بحبه ورغم انها رأت الصدق في عينيه إلا أنها كانت قلقة من ان تكون مجرد شئ جديد يجربه لاول مرة في حياته
وعندما يمل منه سيتركه لكن كون انه طلب الزواج يبدو بالفعل انه هوي وان حبه صادق وانها ليست بمجرد شئ في حياته بل حياته بأكملها
قطع حبل افكارها وعلوان سقف أحلامها صوته الذي أكمل بنبرة جامدة باردة غير منفعلة
بس في السر هنتجوز في السر
الفصل العاشر
ثوب الخدعة الذي رسمته لك كان حقا ملائما عليك ياعزيزي
بيسان تتجوزيني!
نظرت له بعدم تصديق هل بتلك السرعة سيتزوجها هي حتي عندما اعترف بحبه ورغم انها رأت الصدق في عينيه إلا أنها كانت قلقة من ان تكون مجرد شئ جديد يجربه لاول مرة في حياته وعندما يمل منه سيتركه
لكن كون انه طلب الزواج يبدو بالفعل انه هوي وان حبه صادق وانها ليست بمجرد شئ في حياته بل حياته بأكملها
قطع حبل افكارها وعلوان سقف أحلامها صوته الذي أكمل بنبرة جامدة باردة غير منفعلة
بس في السر هنتجوز
في السر
عندما استمعت لعبارته الاخيرة أنتفضت مبتعدة عنه وهي ترفع نظرها له لترمقه بزهول وصدمة تفهم حالتها وهو يقول بنبرة مازالت هادئة
أسمعيني وأفهميني يابيسان
لم تترك له فرصة ليتحدث بل أرتفع صوتها تصيح به پغضب
متتكلمش ومتكملش
أشارت بعينيها لحيث باب المحل و
اطلع برة مش عايزة اشوف وشك تاني اطلع برة اطلع برة حياتي كلها
قالت اخر عبارة بصړاخ مڼهار وقد بدأت تفقد السيطرة علي من فرط عصبيتها كم كان حلما جميلا ذلك الذي تعيش فيه
وكان عليها ان تعلم انه حلما فمن هي بالنسبة له من بيسان
بالنسبة ل آل سليمان هل فكرت انه سيتزوجها امام الجميع ويظهر بها ب وسطه!
كانت حمقاء غبية بلا شك كان عليها ان تعلم أنها مجرد شئ اعجبه لا غير شئ أراد ان يجربه هي بالفعل كذلك بالنسبة له
شخصية مثله كانت لتفعل كل شئ لتحصل علي ما تريد وها هو فعل وأقنعها بأنه محب لها خلال أيام لا تعد
منها خطوة عندما رأى تدهور حالتها وهو يقول پخوف عليها
بيسان
أوقفته بأشارة من يدها وهي تقول بنبرة مرتجفة حاولت ان تتحكم في ثباتها بقدر استطاعتها
اؤما بلا بعدم تصديق من فكرة كونه يبتعد عنها و
اسمعيني وافهميني احنا هنتجوز علي سنة رسول الله بس
قاطعته بحدة وهي تصيح
متقولش بس متبررش انا كنت لازم افهم واعرف مكانتي من الاول مين انا علشان سليمان باشا يتجوزها ويظهر بيها قدام الناس
مين انا علشان يبصلها ويفكر
انه يتجوزها قدام الكل انت بس لقيتني حاجة جديدة عليك فقولت تجرب اتمني تستكفي بالوقت اللي فات وتسيبني في حالي وتخرج برة حياتي
قال بنبرة جامدة يخفي خلفها ړعب من فكرة ابتعاده عن عالمها
مش هسيبك يابيسان مهما حصل ومهما عملتي انتي ليا من اول ما حبيتك وبعد ما قولتي انك كمان بتحبيني فأنا مستحيل أسيبك حتي لو عملتي اية
صړخت به
انت اناني انت اكتر واحد اناني شوفته في حياتي انت عايز كل حاجة نفسك فيها ومش بيهمك حاجة انت عكس الشخصية اللي رسمتها طول الوقت اللي فات انت مخادع ياسليمان باشا توفيق انت اكبر مخادع شوفته في حياتي
قالت اخر عبارة وهي تتهاوي علي اقرب مقعد وجدته بالمحل وقد بدأت دموعها بالسقوط بلا شعور منها
علي وجنتيها
نعم مخادع خدعها بالحب وانه يراها شئ غالي لا
يقدر بثمن جعلها تشعر وكأنها ملكة في ذلك العالم
حديثه لها دوما كان يدل علي أنه معجب بها تغزله الصريح كان خدعة منه كان يلعب علي وتر الضعف لديها ك أنثي والذي لم يكن سوي مشاعرها المرهفة ليحصل علي ما يريد
ليحصل علي قلبها كي تبقي تحت أرادته فيما بعد
أردف بنفي
انا مخدعتكيش انا حبيتك والله وكل كلمة كنت بقولها كنت صادق فيها سيبيني اثبتلك دا يابيسان وافهميني ارجوكي
أشارت له ب لا وهي تقول باصرار
مهما عملت مش هسمعك ولو سمعت مش هصدقك روح شوف غيري تضحك
عليها بطريقتك دي شوف اي واحدة رخصية زيك
قاطعها پغضب وهو من ذراعها جاعلا أياها تنهض عن المقعد وتقابله
أتكلمي عدل واحترمي نفسك يابيسان انا لدلوقتي صابر وساكت عليكي لاني مقدر حالتك رغم انها ملهاش فايدة لانك لو سمعتي اللي عايز اقوله تفكيرك هيتغير وهتهدي
حاولت ان تبعد ذراعها من بين يديه التي تحكم من قبضتها عليها إلا انها لم تستطيع تابع هو
واسمعيني كويس واحفظي اللي هقوله انا شخص هادئ جدا ومتفهم جدا لكن مسمحش لاي حد ولو بنظرة وقتها هتشوفي مني إللي عمرك ما شوفتيه
بيسان بسخرية
انت بتتكلم وكأني هعرفك تاني اصلا انت من أنهاردة بالنسبالي ولا حاجة هنساك اول ما تخرج من هنا اللي يشوفني بالطريقة بتاعتك دي ويتخيل اني ممكن اوافق علي طلب زي طلبك يبقي لازم أمحيه من حياتي
صاح بها بنفاذ صبر وڠضب
اسمعيني بقي وبطلي كلام اهبل ويعصب ويخليني افقد أعصابي انا مش عايز اتجوزك في السر انا لو كان عليا اتجوزك واعرف الناس بكدا انهاردة قبل بكرة كمان بس
صاحت ب آلم سيطر علي قلبها إلي حد كبير
بس اية لقيت ان جوازك مني هيعرك انت واسمك الكبير وهيقلل منك طبعا ما انت سليمان باشا كيف تتجوز بياعة في محل واحدة لا تسوي في عالمكم جنية
ضغط علي ذراعيها الذي تحت كفه بقوة حتي انها قد أفلتت من بين آه متآلمة وهو يقول بعصبية
متقوليش علي نفسك كدا انتي غالية اوي يابيسان
قاطعته بسخرية مريرة
آها ما هو باين
سليمان
بيسان ارجوكي اسمعيني انا خ
أطلع برة
قال بعدم استيعاب لما قالته
اية
كررت العبارة من جديدة بأصرار
اطلع برة ياسليمان
جاء ليتحدث فقاطعته
لو عندك وكرامة اطلع برة يأما هطلب البوليس واقدم فيك شكوة واقول فيها انك بتزعجني وتضايقني
نظر لها بزهول وصدمة اما هي فاخيرا استغلت فرصة صډمته وتوهانه وابعدت ذراعها من اسفل كفه
ظل علي حالة ل لحظات قبل ان يغادر بعدما رمقها
بنظرة أخيرة بها كثير من الاصرار علاما لا تعرف!
غادر لأنه سليمان بالأخير ذلك الذي تعني له الكرامة اهم
شئ ويعني له الكبرياء كل شئ
تحركت شيري في مقعدها بارتباك وهي تنظر الي يأمن الذي أخذ عندما لمحها لا تعلم ماذا عليها ان تفعل
فبعد اخر زيارة لها في منزلهم ومجيئة المفاجئ وسماعه ل اخر عبارة نطقتها ليان
وهروبها من الأجابة لم تراه تري هل استكشف انه هو حبيب القلب! تري هل اخبرته ليان بذلك!
ازداد توترها وهي تفكر انه قد يكون يعلم بذلك حقا كيف بالله سيكون مظهرها امامه وهو يعلم بحبها له بل له الذي تحاول وبكامل قدرتها ان تخفيه عنه
قطع حبل افكارها التي تبث فيها الخۏف والارتباك وصوله لها
لم يكن مبتسما ك عادته بل كان واجما مما زاد من قلقها جلس علي مقعد مقابل ل الجالسة عليه
دون ان يأخذ اذنها حتي نظرت له بأرتباك قطعه حديثه
مختفية يعني!
شيري بنبرة