الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عشق الملاك بقلم علياء بطرس كاااملة

انت في الصفحة 15 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

منه تقدم منها
حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى خطوة 
نظر اليها هو الاخر بلهفة شديدة كان
هتف بجمود
من دلوقتي الوضع هيختلف 
تطلعت اليه ملاك بتعجب
هيختلف ازاي 
أولاها ظهره حتى يرى ملامحها التي
تنهكه ضعفا
حصليني تحت وانتي تعرفي 
وقبل ان يتحرك خارجا من الغرفة امسكت
لتقف امامه وهتفت بهدوء وعيناها مسلطة
على عيناه
ادهم انا معملتش حاجة صدقني انا لما قولت
للدادة اني متأكدة ان مفيش حمل مش عشان
عاوزة انزله لأ عشان مكنتش متوقعة صدقني
وم......... 
قطع حديثها عندما رفع يده امام وجهها
وهتف بغموض
يعني انتي عاوزة تخلفي مني 
هزت ملاك رأسها بالايجاب وقبل ان
أدهم متعملش كده عشان خاطري
ااااه 
وانتي عملتي كده ليه ها ردي عليا
روحتي تبعتي رسايل الي
تعرفيه وانا مفرقتش معاكي فكرتي
فمنظري لما كان بقولي بكل بجاحة ان
مراتي بتحبه هو وبتتسلى بيا انا
مفكرتيش فيا ليه وانتي بتخلصي علي ابني
عشان ميبقاش في رابط بيني وبينك
بس انا هخلف منك وڠصب عنك 
قال جملتها 
انكمشت ملاك على نفسها بعد ان ابتعد عنها لاول
ايه هفضلي قاعدة كده في السرير
لحد امتى 
هتف بها ادهم باستهزاء مغلف بجمود
كبير فماذا ستفعل
بهذه الملابس
هتف ادهم بغلظة
انتي من دلوقتي خدامة البيت ده محدش
هيشتغل هنا غيرك يعني هتنضفي وتطبخي
وتغسلي وتعملي كل حاجة .....
ادمعت عيناها پصدمة لا تصدق ما تسمعه
وكأن عقلها لا يستوعب ما يقوله افاقت على
نفسها عندما وجدته يقف امامها مباشرة
هاتفا بحدة
يعمل الي هو عاوزه اكيد هيجي يوم
ويندم على كل ده لما بعرف اني معملتش
حاجة 
لملمت شعرها على شكل كعكة منمقة كما
تفعل الخادمات في هذا القصر ثم رتبت
الغرفة ونزلت للاسفل وجدته يقف قبالة
الدرج ينتظر نزولها وبجانبه السيدة
سعاد والخدامة نسرين
تحدث ادهم بغلظة
زي ما قولت كل شغل البيت ملاك الي
هتشتغله وانتو هتكونو موجدين عشان
لو حصل اي حاجة بس مفهوم 
هزت السيدة سعاد رأسها بحزن على تلك المسكينة
اما نسرين فهزت رأسها پشماتة 
وجه كلامه لملاك الواقفة بشرود
وانتي عاوزك تعملي اكل يكفي بتاع 30 شخص
عندي عزومة وعاوز كل انواع الاكل يعني
سمك ومكرونة وفراخ ولحمة وكل حاجة
مش عاوز حد يشتهي حاجة وتكون مش موجودة
وعاوز كل انواع السلطات والعصائر
وكمان عاوز حلويات بكل انواعها 
وعلى الله اعرف ان فيه حد فكر انه يساعدك
هيكون حسابه معايا عسير 
قال جملته الاخيرة وهو يرمق السيدة سعاد
ونسرين بنظرات تحذيرية مخيفة
اتجهت ملاك للمطبخ لتبدأ بتحضير الاصناف
المطلوبة منها ارتدت المريلة الخاصة بالمطبخ
وانغمست في العمل بسرعة فليس لديها وقت
كافي
كان ادهم في مكتبه الموجود في القصر
يتابع عمله فهو اخبر الجميع انه سافر مع
ملاك لتتحسن نفسيتها زفر بضيق
عندما كانت صورة ملاك وجه ملاك الباكي
تظهر امامه
ايه مش عارف اركز ليه انا مغلطتش معاها
فحاجة هي الي راحت تبعت رسايل 
للواطي الي اسمه جاسر وخلصت علي ابني
قبل حتى معرف فوجوده انا كل الي عملته
والي لسا هعمله ميجيش نقطة فبحر الي
حاسه انا جوايا ڼار قايدة 
اخذ نفسا طويلا واخرجه ببطء محاولا
تنظيم عقله المشتت امسك هاتفه ليجري
اتصالا باحد ولكن قلبه وعقله خاناه قبل
اصابعه التي ضغطت على الكاميرا
ليشاهدها وهي تعمل بتعب رآها وهي تهرع
بين الموقد وبين الفرن كانت تحرك هذا الطعام
وتقلب الاخر اغمض عيناه بحزن على حالها
وپغضب من نفسه فكيف جعلها ان تفعل هذا
ولكنه تذكر فعلتها وقبل ان يغلق الهاتف
وجدها تمسك يدها بالم القى الهاتف واسرع
باتجاه المطبخ وجدها تضع يدها تحت الماء
عندما رأى عمق الحړق
ايه الي عمل فإيدك كده 
اجابته بخفوت
مفيش حاجةدي حاجة بسيطة دلوقتي
هحط مرهم هتبقى اكويسة 
انا سألت ايه الي عمل كده يا ريت
تجاوبي على قد السؤال 
رمشت ملاك عدة مرات لتمنع دموعها من
النزول
من الزيت السخن ادلق على ايدي 
ترك ادهم يدها وخرج نظرت ملاك لاثره
نهرت نفسها بشدة على تفكريها
ايه فكراه حن وندم وعاوز يطمن عليكي
ده اكيد دخل المطبخ عشان يشوف وصلت
لحد فين فالشغل .....
قطع تفكريها عندما وجدت ادهم يدلف للمطبخ
يحمل بيده صندوق الاسعافات الأولية
جذبها لتجلس على الكرسي دهن لها
مكان الحړق ثم لف عليه الشاش الطبي
مسحت ملاك دموعها ثم عادت لتكمل
ما كانت تفعله
في فيلا داليا
تطلعت فريدة بتعجب لسعادة داليا
فكانت تلتهم الحلوى بشراهة غير
معتادة عليها
سألتها فريدة بفضول شديد
ايه الي مخليكي طايرة من الفرحة
كده قوليلي عشان افرح معاكي 
هتفت داليا
بسعادة غامرة
اصله حصل اكتر من الي كنت متخيلاه
ادهم مخلي ملاك خدامة فالبيت لأ وكمان
مخليها تلبس لبس الخدم 
قالت فريدة بتعجب
انتي متأكدة مين قالك الكلام ده 
الخدامة قالتلي من شوية وقالتلي كمان انه
مانع اي حد يساعدها فشغل البيت ومش بس
كده قالتلي انها سمعت صوت ملاك بتصرخ
بس ما تعرفش ايه الي حصل مش متخيلة
انا مبسوطة ازاي خلاص فاضل تكة
وكل حاجة بينهم تنتهي 
عودة لقصر ادهم
انهت ملاك اعداد الطعام الذي طلب منها
ووضعته بشكل مرتب على طاولة السفرة
الكبيرة الخاصة بالضيوف عادت لترتب
المطبخ بعد الفوضى التي حصلت به بسبب
كثرة الطهي وكثرة الاواني المتسخة المتكدسة
بعد قرابة الساعتين انتهت ملاك من التنظيف
جلست على الكرسي بتعب مدت يديها
لتدلك ساقيها الذي تشنجا بسبب الوقوف
لفترة طويلة كانت تشعر بالجوع الشديد
ولكنها فضلت الذهاب للنوم
فكل ما تحتاجه
الان هو الراحة وقفت بتعب واضح متجهة
للاعلى لكنها توقفت على صوت ادهم
رايحة فين 
طالعة الاوضة تعبانة وعاوزة انام 
ضحك ادهم بسخرية
هو انتي صدقتي انك ست البيت ده بجد
انتي هنا خدامة واوضتك هي اوضة
الخدم 
صدمت ملاك من كلامه لكنها لم تعقب
استدارت لتتجه لغرفة الخدم لكنه اوقفها
بصوت امر
استني لمي الاكل الي جوى ده وارميه
فالژبالة 
هتفت پصدمة
طيب والضيوف 
قهقه ادهم بخفة
هو انتي متعرفيش انه مفيش عزومة
وانتي عملتي الاكل ده على الفاضي 
جحظت ملاك عيناها وفغرت فمها فهل
جعلها تطهو اصناف الطعام الكثيرة
التي انهكتها بشدة ليرميها فالقمامة
هتفت پصدمة
يعني انتا خلتني اعمل الاكل ده كله
عشان ارميه فالزباله 
هز ادهم رأسه بالإيجاب
قبل ان يمر بجانبها رامقها بنظرات
مستحقرة
دلفت ملاك غرفة احد الخدم
فكانت عبارة عن غرفة صغيرة يوجد
بها سرير متوسط الحجم وخزانة صغيرة
ملابس مريحة 
وكأنها تلومها على ما حدث لها
انا استاهل كل الي يجرالي عشان سكتاله
يعمل كل ده فيا انا لازم اخرج من هنا
هو لما شافني معترضتش على حاجة
ساق فيها على الاخر انا هخرج من هنا
ومش هرجع هنا تاني 
وقفت قبالة خزانة الملابس بحيرة
يا ربي انا هلبس ايه دلوقتي اكيد
مش هخرج فالشارع فالبجامة ....
مش مهم انا اول ما اخرج من هنا
هتصل بجدو يجيلي 
ارتدت حذاءها المنزلي وخرجت بهدوء من الغرفة
وقفت على مقربة عند باب القصر الخارجي
وقفت بحيرة عندما شاهدت عدد الحراس
الذين يملئون حديقة القصر
يا لهوي انا هخرج ازاي من التيران دول 
تحركت بهدوء متخفية خلف الشجيرات
الصغيرة المنشرة امام القصر اتجهت
لخلف القصر
وقفت ملاك تنظر لسور القصر العالي الذي
ستقفز من عليه ناجت ربها برجاء
يا رب ساعدني انط السور ده انا مش
عاوزة اتظلم اكتر من كده يارب
انتا اعلم اني معملتش حاجة ساعدني
يارب يارب 
تلفتت حولها لتجد اي شئ يساعدها لتصل
لاعلى السور انتبهت لعدد من الحجارة
الكبيرة التي تستخدم للبناء بدأت بتحريك
الحجارة واحدة تلو الاخرى زفرت براحة
عندما انتهت بعد مدة ليست قليلة
بسبب ثقل الحجارة
وما ان وضعت قدميها على الحجارة
شعرت بيد تقبض على قدمها
التفتت ملاك لترى من فغرت فمها
وجحظت عيناها عندما رأت.........
البارت الثالث و العشرون
فغرت فمها وجحظت عيناها
عندما رأت نسرين تمسك بقدمها
بقوة قالت پحقد
بقى عاوزة تهربي انا هوريكي هعمل
ايه 
قالت ملاك برجاء
والنبي سبيني اخرج من هنا وانا
مش هقول انك شوفتيني والنبي
مش عاوزة افضل هنا 
ولكن نسرين قابلت رجاء ملاك
بالصړاخ الشديد
الحقوني حرامي يا حراس يا ادهم
بيه الحقوني حرامي في حرامي
فالقصر يا ادهم بيه يا حراس 
هرع اليها الحراس بسرعة حتى يلقون القبض
على ذلك اللص المزعوم
فيه ايه ايه الي بيحصل هنا 
كان هذا صوت ادهم الذي حضر للمكان
بعد ان استيقظ بسبب صوت نسرين العالي
تقدم احد الحراس مخفضا رأسه وهتف
باحترام وخوف
نسرين يا فندم كانت بتصرخ وتقول ان فيه
حرامي فالقصر بس احنا فتشنا كويس
وملقناش حد 
كانت نظرات أدهم مسلطة على ملاك
التي ترتجف پذعر حدث نسرين بحدة
فين الحرامي الي شوفتيه 
قالت نسرين بخبث
انا يا بيه كنت قاعدة فاوضتي ومش جايني
نوم فقولت اقعد فالجنينة اشوية شوفت
خيال حد واقف جنب السور وقعدت اصړخ
حرامي بس لما وصلت لاقيتها الست ملاك
بتحاول تنط فوق السور وكانت حاطة الحجارة
دي عشان تنط من عليها و......
ان تذهب وعيناه مسلطة على ملاك
ولاتبشر بخير قادم اطلاقا
پغضب
بقى عاوزة تهربي وتروحي 
الي تعرفيه مش كده 
فتحت ملاك فمها لتدافع عن نفسها وترفض
كل تلك الاټهامات ولكن صمتت عندما سحبها
بخفوت فقد شعرت وكأن عظام ظهرها
انطقي كنتي متفقة معاه انه يهربك
وخرجالة فالبيجامة كمان 
كانت ملاك تهز رأسها بالنفي وعيناها
لم تتوقف عن اذراف الدموع
صړخ بها ادهم بحدة
انطقي 
كانت ملاك تهز رأسها پهستيريا
تحدث بصوت متقطع بسبب نحيبها
والله ... انا معملتش حاجه....صدقني
انا كنت .... ههرب بس كنت....هتصل
بجدو... عشان يجي ياخدني ...صدقني 
قال ادهم بغلظة
وانا مش مصدقك 
م
على حالها
يا رب انا ليه بيحصلي كده انا معملتش
حاجة فحد ولا أذيت حد ليه بيحصلي
كده يارب خلصني من العڈاب ده
يا رب 
ظلت تناجي ربها بصمت ونحيبها
لم يتوقف
ما ان خرج ادهم من عند ملاك
دلف لغرفة الرياضة حتى يخرج جل
غضبه فتلك الاجهزة
ظل يتنقل من جهاز لاخر ثم
بدأ بلكم كيس الرمل پغضب
حتى تمزق من كثرة 
جلس على احد الكراسي يلهث
بقوة فهو بقي قرابة الثلاث ساعات
يمارس الرياضة حتى شعر بالم في
عضلاته كان يفكر فكل شئ حدث معه
ولم يجد تفسير منطقي
بعد يومين
كانت ملاك في داخل غرفتها فادهم ابلغها
بترك العمل فالقصر ولكنها مازالت تعيش داخل
غرفة احد الخدم الټفت للباب
الذي فتح
وطلت منه السيدة سعاد تحمل في يدها كوب
ابتسمت ملاك لها بلطف
هتفت السيدة سعاد بحب
احلى كوباية نس كافيه لاحلى
ملوكة فالدنيا 
تناولت ملاك منها الكوب وقالت بشكر
شكرا يا دادة تصدقي كلمة ملوكة وحشتني
فكرتني بتيتة 
تنهدت ملاك بحزن عندما تذكرت جديها
هتفت السيدة سعاد بتذكر
ياه ده انا نسيت خالص 
اصل ادهم بيه قالي اقولك تجهزي
نفسك عشان النهاردة فرح
امجد بيه وقالي فالاوضة فوق
في فستان وكل لاوزمه وقالي تبقي
جاهزة على 6 
ابتسمت ملاك بحب عندما تذكرت هبة ومها
فهي منذ وقت طويل لم تلتقي بهم
هو النهاردة فرح امجد وهبة
ربنا يهنيهم ويسعدهم 
قالت السيدة سعاد يتذكر
اه وكمان البت الي بتزوق
د
ي معرفش اسمها ايه هتيجي
كمان شوية 
ضحكت ملاك بشدة
حرام عليكي يا دادة بطني وجعتني
من الضحك اسمها ميكب اراتست
مش بتزوق 
شاركتها السيدة سعاد الضحك
ربنا يديم عليكي الضحك يا بنتي يلا
قومي اطلعي فوق خدي دوش سخن 
امتعض ۏجع ملاك من فكره دخول
غرفة نومهم
لأ يا دادة إنتي جيبي الفستان وانا هجهز هنا 
لتقف
لأ الحمام الي فوق اكبر واحسن من الي
هنا وكمان عشان تحطي من الماسكات
الي بتحطيها على وشك عشان وشك
ينور بزيادة وصدقيني هيبقى
فرح امجد فاتحة خير ليكم وبكرة
تقولي دادة قالت 
ابتسمت ملاك باقتضاب
دفعتها السيدة سعاد بلطف لتحثها على
الصعود
يلا مش فاضل وقت وانا هعملك حاجة
خفيفة تاكليها .... اكملت بقليل من الحزم
عندما شاهدت اعتراض ملاك
هتاكلي يعني هتاكلي انتي بقالك يومين
محطتيش حاجة
فبوقك 
هزت ملاك رأسها وصعدت للاعلى
تنهدت بحزن عندما دلفت للغرفة جالت بعيناها
المكان فكل زاوية هنا تذكرها بذكرى جميلة
لهم ابتسمت لتلك الذكريات التي غزت
المكياج وصل لسماعها صوت الباب يفتح
هتفت ملاك بصوت عالي
برضو مصرة يا دادة اني آكل قولتلك مليش
نفس و......
ابتلعت باقي جملتها عندما رات ادهم يقف
قبالتها ينظر اليها بتمعن 
شوية تشغلني خدامة واشوية عاوزني
تحدث ادهم بهدوء
تمام انا بس كنت عاوز اقولك ان احنا
لازم نتكلم بعد
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 19 صفحات