الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد كاااملة

انت في الصفحة 37 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


تعرفها تعرف اي حاجة عنها 
هز رأسه ولاحت على ثغرة ابتسامة رضا اه اعرفها 
نهض من مكانه واتجه صوب الباب هابعت لحضرتك عنوان تعالي عليه هي موجودة معايا 
راقبته بعيونها الباكية وهو يخرج من الغرفة اما هي ف رقدت
بإرهاق على السرير واغلقت عيونها تحسس بطنها شعور مبهم غير مفهوم أحسته عندما علمت بأمر حملها قطعة منه تحملها باحشائها لم تشعر بالسعادة ولا حتى بالحزن شعور صعب على عقلها استيعابه 

ابتعدت عنها قليلا وهي تقول الحمد لله اني شوفتك 
همست ندى بعد فهم ايه أكدلك انه انا هي ! 
مسدت خالتها على يديها بحنان شبه أمك الله يرحمها قلبي بيقوللي انك هي انا لايمكن اكذب قلبي انا دورت عليكي كتير ومفيش حد ساعدني وكل مرة يقولولي أسفين مفيش اثر ليها بس الحمد لله لقيتك انتي كنتي فين السنين دي كلها 
هتفت ندى بنبرة ضعيفة مع عمو رأفت 
نهضت خالتها پصدمة قائلة رأفت ابن عم ابوكي ازاي انا سألته بعد حاډثة امك وابوكي وقالي ميعرفش مكانك كدب عليا ال 
قاطعتها ندى وهي تغلق عيونها وهتفت بنبرة باكية ماټ هو ماټ 
مسدت خالتها على رأسها لتقول بنبرة حنونة امتى! 
ندى بنبرة ضعيفة خاڤتة من يومين 
صمتت لبرهة ثم قالت سابلي الورقة دي 
اعطتها ندى الورقة ف قرأتها خالتها بهدوء رفعت وجهها بعد عدة دقائق طبعا انتي عاوزه تعرفي السبب الي خلاههم
يعملوا كده 
هزت ندى رأسها ف قالت خالتها بعدين نروح وانتي تهدي وهاحكيلك على كل حاجة باين عليكي التعب 
ضغطت ندى على شفتاها بحرج لتقول بتوتر انا كنت متجوزة 
صمتت لبرهة ثم عادت تتحدث بحزن واطلقت ودلوقتي انا حامل 
سألتها خالتها وجوزك فين يعني اقصد طليقك! 
هزت رأسها ب نفي واڼفجرت بالبكاء معرفش انا لسه عارفة اني حامل 
هزت ندى رأسها بموافقة ساعدتها خالتها في النهوض وهي تقول بفرحة كنت بدور عليكي علشان انتي حتة من امك دلوقتي ربنا كرمني بيكي وب بيبي صغنن ويقولي يا تيته يا فرحتك يا ماجي 
رفعت وجهها تسألها بعدك فهم ماجي !! 
اؤمات ماجي برأسها ووضحت حديثها أكثر 
بيني و بينك انا بكره اسم نهله ده أوي ف ولادي وأهلي بيقولولي يا ماجي يالا انتي هاتفرحي أوي لما تتعرفي عليهم وحظك كمان أبني الكبير راجع انهارده من شغله ولادي ه يحبوكي أوي وه يفرحوا ان ليهم بنت خاله قمر زيك 
ابتسمت ندى لها بإمتنان ونهضت تغادر المشفى لتستقبل حياة جديدة 
________
الفصل الرابع والعشرون 
أطلت سامية برأسها من نافذة السيارة قائلة بابتسامة كل الشنط في شنطة العربية يا أبله ندى 
ربتت ندى بيديها على يد سامية الموضوعة على حافة الزجاج متشكرة اوي يا سامية كان نفسي اقضي معاكوا وقت اكتر من كده 
لم تختفي ابتسامتها لتقول واحنا كمان والله بس افرحي حد يظهرله أهل زي أبله ماجي وميفرحش ويزقطط 
اخيرا ابتسمت ب لطف ورضا وهي تنظر لخالتها الواقفة خارج السيارة مع عصام تشكره 
دلفت ماجي الى السيارة وجلست بجوار ندى بالخلف فأطل عصام رأسه ليقول سلام يا ندوش هانستنى تيجيلنا تاني بس المرادي وانتي معاكي مدام ماجي 
ثم اسطردت حديثها وهي ترمق ندى بفرحة بدام هما حبايبك يبقوا حبايبي 
اكتفت بإرسال ابتسامة رضا وامتنان لخالتها 
أشارت ماجى لعصام وهي تودعه سلام يا استاذ عصام 
يالا ياعم اسماعيل على البيت 
اؤمى لها اسماعيل ثم انطلق في جهته اما هي ف أخرجت جوالها تجري اتصالا بابنتها الو يارا كلكوا في البيت 
صمتت تستمع حديثها ثم قالت بسعادة بجد جه طيب خليه ميروحش في مكان انا جاية ومعايا مفاجأة ليكو سلام 
أغلقت الجوال لتقول بسعادة ولادى كلهم في البيت هاتتبسطي منهم اوي 
سألتها ندى برقة عندك كام واحد 
أشارت ماجي بيديها وهي تقول أربعة ولدين وبنتين 
هتفت ندى باستيحاء هو يعني انتي بس اللي من عيلة ماما 
جف حلق ماجي وهي تقول بتوتر لا في جدتك وخالك موجودين 
ابتسمت ندى بسعادة بالغه بجد 
هزت ماجي رأسها وصمتت فقالت ندى بإستفسار ويا ترى هايحبوني لما يعرفوا ان انا موجودة 
تجاهلت ماجي سؤالها واجابت هما مسافرين ومبينزلوش انتي هاتكوني معايا انا وولادي 
حسنا لقد أدركت نصف القصة هناك خطب ما بشأن جدتها وخالها تنهدت بصمت ثم اخرجت بطاقتها الشخصية واعطتها لماجي دي بطاقتي لو حابة تتأكدي من اسمي و 
حولت بصرها نحو حقيبتها وهي تبعث بداخلها وثواني هاجبلك شهادة ميلادي 
قاطعتها ماجى وهي تقول بلهجة معاتبة بس ايه اللي انتي بتعمليه ده انا يا حبيبتي قلبي ده انتفض كده من مكانه لما شوفتك وانا بقى بصدق قلبي وماليش دعوة بالاوراق دي 
ابتسمت ندى وهي تحشر
نفسها بداخلها لتقول انا معرفش ليه بعدوني عنك انا كنت محتاجة حنانك ده 
ربتت ماجى على رأسها قائلة بحنو هاحكيلك كل حاجة يا حبيبتي لما نروح بس المهم عندي اوعديني انك عمرك ما تسبيني وتفضلي معايا متتخيلش فرحتي قد ايه وانتي بين ايديا انا دورت عليك كتير اوي قضيت عمري كله بدور عليكي وانتي كنتي في الاخر عند رأفت كنت مغفلة لما زمان صدقته كنت اكبر مغفلة 
سألتها ندى بتوتر هو انتي عملتي في ماما حاجة وحشة علشان كده بعدوني عنكوا انا مش لاقية مبرر ابدا غير كده 
هتفت بنفي قاطع وتجمعت الدموع بمقلتيها لا والله مش انا ومقدرش انا كل اللي
عملته ان غلطت زمان و قاطعتها وفوقت لما عرفت بمۏتها فوقت متأخر 
انسابت بعض القطرات على صفحة وجهها ف مسحتها ندى برقة بالغة وهي تقول خلاص اهدي ولما تكوني كويسة احكيلي 
أبعدها مالك عنه بضيق بالغ بقولك ابعدي يا يارا من وشي 
وقفت امامه مرة ثانية تهتف بضيق مماثل يابني يعني هو مشوراك أهم من ماما اهدى بقى كلها دقايق وتوصل 
زفر مالك پعنف ثم هتف بعصبية انا سبت شغلي وكل حاجة علشان مشواري دا ابعدي عني بقى 
قال عمرو من خلفهم ببرود خلاص يا يارا سيبه متبقيش زنانه 
الټفت له لتقول بتوبيخ احترم نفسك انا
اكبر منك وبعدين يا محترم انا بقدر كلام ماما 
هتفت ليله بسخرية خاڤتة بتقدريه أوي 
رمقتها يارا پغضب واتجهت نحوها بسرعة ف ركضت ليله تختبئ خلف مالك الواقف امام باب المنزل يفتحه الحقني يا ابيه هاتضربني 
اڼفجر بوجههم صارخا پغضب ابعدوا عني 
ماجي بسعادة اعرفكوا ندى بنت أختي اللي كنت بدور عليها 
صدمة أخرى جعلته فاقد للنطق أيضا اما هي فرفعت عيونها ترمقهم بخجل وحرج ف وقعت عيونها عليه نعم هو مالك مالك القلب والعقل يقف امامها ينظر لها نظرات غامضة لم تعرف تبتسم فرحا للقائه او تعبس حزنا لغيابه وطلاقهما وما فعله بها لجم لسانها ولجم عقلها عن التفكير اما قلبها فدقاته ارتفعت شيئا فشيئا حتى اقسمت انهم يسمعونها ك طبول الحړب 
انتبهت على هزت خالتها لها وهي تعرفهم لها دي يارا بنتي ودي ليله الصغيرة والمچنون اللي هناك ده عمرو اما بقى ده 
وأشارت على مالك بفخر وحب ده يبقى مالك ابني الكبير ظابط ربنا يحميه لينا 
حولت بصرها نحو خالتها پصدمة حاول لسانها ان يخرج الكلمات ولكن من الصدمة لم تستطيع حولت بصرها نحوه رأته ينكس رأسه أرضا شهقة لم تستطيع ان تكتمها لو كتمتها كانت ستموت في الحال جميع الصدمات التي تلقتها تقبلتها بهدوء واستطاع عقلها ترجمتها الا هذه انقطعت انفاسها وازرق وجهها وشفتاها ظلام يدور حولها ف استسلمت له بصدر رحب تهرب من ذلك الواقع الاليم 
وقبل ان تقع ارضا كانت يد خالتها تتلقاها وهي تصرخ ندى 
اقترب عمرو ب لهفة اوعي يا ماما 
وقبل ان يمد يديه كانت يد مالك تمنعه بقوة قائلا ب لهجة حاسمة اوع انت انا هاشيلها 
صعد للاعلى وهم يتبعونه بلهفة وضعها مالك برفق على الفراش ثم مد يده وحاول ازالة حجابها جانبا فأوقفته والدته قائلة انت بتعمل ايه! 
اشار على حجابها ليقول بقلق بشيل الطرحة علشان تعرف تنتفس 
ابعدته عن الفراش وهي تقول مينفعش هي محجبة 
اقتربت منها يارا قائلة انا ه خلعه انا تعالي يا ليله ساعديني 
اشارت ماجى لعمرو قائلة بعجالة هات مية بسرعة يا عمرو وبرفن نفوقها 
هز عمرو رأسه واتجه بصمت يجلب ما أمرته به والدته اما مالك ف وقف يطالعها بحزن وقلق رمقته والدته متعجبة في ايه مالك ما تطلع يا حبيبي 
هتف ببلاهة ليه! 
حتما لو كانت غير هذا الوضع ستضحك على بلاهته فقالت بتعجب اكبر هو ايه اللي ليه اطلع علشان نفوقها 
هتف بتوتر انا بس قلقان طيب هاتصل على دكتور 
اشار عمرو على نفسه ليقول وهو يعطي والدته المياه ما انا اهو اي نعم علاج طبيعي بس انفع 
اظهر زجاجة العطر لمالك جبت دي من اوضتك 
تلقتها والدته وهي تخرجهم لا انا عارفة مالها اكيد من الحمل 
وقبل ان تغلق الباب و دفعه مالك بقوة فتراجعت ماجي عدة خطوات رمقها پصدمة هاتفا بعيون جاحظة ايه هي حامل 
ڼهرته والدته بحدة انت غريب اوي في ايه ابعد كده خليني افوقها 
اغلقت الباب في وجهه اما هو ف وقف يطالع الباب پصدمة وملامح وجهه غريبة همس بړعب حامل 
انتبه على يد اخوه وهو يقول مالك! 
ابتعد عن اخيه واتجه الى غرفته دلف واغلق الباب خلفه ثم استند بظهره على الباب وهو يقول ندى بنت خالتي !! 
ابتعد خطوتين عن الباب قائلا وحامل! حامل 
انحنى بجذعه الى الاسفل وضغط بيديه على ركبتيه
خرج من الغرفة واغلق الباب خلفه پعنف ف انتفض عمرو پخوف ايه ياعم ما براحة  
ابعده مالك عن طريقه ليقول بلهجة قوية ابعد عن طريقي 
رمقه عمرو بغرابة شديدة وتابعه بعيناه وهو يغادر المنزل همس
بتعجب ماله ده! 
التقط انفها الصغير عبقه الرائع فظهر على ثغرها شبح ابتسامة همهمت بكلمات غير مفهومة من بينها اسمه فقطبت ليله جبينها وهي تقول هي قالت مالك 
بعد دقيقة من الصمت وهم يرمقونها بقلق فقالت يارا مظنش 
فتحت ندى عيونها ببطء وبدأت الرؤيا تتضح امامها رأتهم يبحلقون بها بقلق نظرت حولها وكانها كانت تتأكد من صدق ما حدث من قبل وقعت عيونها على الباب فهمست ماجي مالك وعمرو بره
متقلقيش 
يا ليتها لم تنطق اسمه امامها اڼفجرت ندى بالبكاء وارتجف جسدها بقوة وهي تحاول النهوض عاوزة امشي 
منعتها ماجى بحسم في ايه يا قلبي اهدي
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 68 صفحات