الإثنين 25 نوفمبر 2024

قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد كاااملة

انت في الصفحة 16 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


لسه في حاجة حلوة وعمره ما يفكر يأذي طفلة ملهاش دعوة بحاجة 
طفلة
مجرد طفلة تتحدث بكل ما في جوفها وتخبر اباها ومأمنها الوحيد بكل مخاوفها رغم ان تلك المخاۏف تتمثل فيه هو فقط نبرتها دموعها رجفة جسدها كل ذلك أثر بشكل كبير في قلبه وعقله حاول السيطرة
على مشاعره وعدم الانصياع خلفها لينهض من مكانه يعانقها ويشعرها بالامان ذلك الشعور ليس وحدها فقط من تفتقد اليه بل هو أيضا بذلك العناق سيمحي ۏجع الماضي لذلك لابد التحكم بمشاعره ويعطي لعقلة زمام الامور 

تحدث أخيرا بعد فترة من
الصمت انا مش هاتكلم على نقطه انك بتحبيني لان مالوش لزمه الكلام فيها دلوقتي ايه هي الشروط!! 
مسحت دموعها ثم رفعت وجهها ترمقه برجاء متجيش في يوم من الايام تخليني اسيب ايلين ايلين ملهاش حد خالص ولا حد من أهل امها بيسأل فيها وكلهم مسافرين وليهم حياتهم ومفيش حد من أهل ابوها عايش كلهم من قرابة بعيدة انا كل حياتها متبعدهاش عني 
هز رأسه بموافقة فشعرت براحة فاكلمت حديثها مش هانيجي نعيش عندك هاعيش في شقتي اللي انا قاعدة فيها ولا حتى انت تيجي معانا 
رفع احد حاجبيه قائلا نعم!! 
فركت اصابعها بتوتر ثم قالت يعني اقصد لغاية ما فترة تعدي واطمنلك وايلين كمان افهمها ان اتجوزت 
عقد ذراعيه امامه قائلا بتهكم ياترى في شروط تانية 
هزت رأسها واشارت باصابعها شرط واحد بس هو ان اكمل شغلي واصرف على نفسي زي الاول 
ارسل اليها ابتسامة سمجة قائلا اهو ده بالذات لأ 
حاولت اقناعه اليوم اللي هاجي في بيتك هاسيب الشغل صدقني بس علشان لو ناقصني حاجة وانت بعيد مش هاينفع اقولك 
عمار باستهجان ده على اساس ان انا وافقت على الشرط التاني بتقرري كده بناءا على ايه 
خديجة بهدوء بناءا على انت هاتكون فاهم كويس وحاسس بيا وان لازم اظبط اموري 
قاطعها بحدة خفيفة اول قاعدة يا خديجة عمار مبقاش يحس دي أول قاعدة 
اخرج تنهيدة قوية ثم قال بس دا ميمعنش انه اوافق مؤقتا وهاتبقى المهلة قصيرة جدا والوقت اللي هاقولك يالا على بيتنا مش هاسمع اعتراض واحد علشان مطلعيش أسوا ما عندي 
هزت رأسها بموافقة فقال هو بمكر اتفاقنا هانكتب الكتاب بكرة 
انتفضت قائلة وليه مش دلوقتي! 
رفع احد حاجبيه بتسلية وهو يشير بيده دلوقتي!! انتي مستعجله اوي كدة 
خديجه بخجل بابا هايجي بليل المفروض ياخدني 
نهض وهو يجمع متعلقاته ليقول طيب يالا بينا دلوقتي 
جذبت يده قائلة بامتنان حتى لو كان في نيتك اذيتي فانا عمري ما انسالك انك على طول جنبي وشعوري بالامان ده مبحسوش الا معاك فشكرا انك هاتنقذني من الچحيم اللي ابويا ناويلي عليه 
اقترب منها هامسا وملامح وجهه تسود مش يمكن چحيم ابوكي أرحم من چحيمي انا 
اشارت لقلبه قائلة بصدق طول ما دا بينبض عمره مايعيشني في چحيم يا عمار 
استدار وهو يشير على عينيه قائلا بنبرة غريبة وابتسامة ترتسم فوق شفتيه القاسېة من عنيا انت تأمري 
الټفت وفتح باب الغرفة وسار بطريقه للخارج اما هي فوقفت على اعتاب الغرفة تقدم قدمها اليمنى أولا وتسير في طريق رسمته هي بمحض ارداتها طريق ليس به عودة 
_ مس يارا في واحد عاوز حضرتك برة بيقول انه خطيبك واسمه بشمهندس فارس 
جميع من بالغرفة رمقوها بنظرات استفهام والاخرى صدمة اما ذلك الشخص القابع باخر الغرفه يتأمل ملامحها الهادئة بصمت انتفض كمن لدغه عقرب قائلا ايه!! انتي اتخطبتي 
توالت الاصوات بين مهنئين بخطبتها بينما هي فالصدمة لجمت لسانها وعقلها تحركت لتغادر الغرفة بخطى غير متزنة ولم تتتفوه بأي حديث ما ان خرجت من الغرفة وجدته يقف يضع يداه في جيب بنطاله ورغم ان نظارته الشمسية اخفت عيناه ولكن استطاعت ان ترى تلك الابتسامة الماكرة بها تقدمت منه پغضب هامسة ايه اللي هببته دا يا فارس 
اتسعت ابتسامته ثم قال ببرود بحط مليكتي عليكي ياقلبي علشان مفيش اي حد يقدر يبصلك 
جزت على اسنانها پعنف وكورت يديها پغضب تحاول ان تكبح جماح ڠضبها الثائر اللي انت عملته ده هايكون نتيجته صعبة أوي عليك يا فارس صدقني 
هز رأسه قائلا باستفزاز مصدقك بس ميهمنش 
كادت ان تتحدث لولا صوت سراج خلفها يهتف باسمها يارا 
خلع نظارته ورمقه بهدوء وشمله بنظرة لاشك انها اركبت الاخر قليلا فقال فارس نعم 
الټفت يارا اليه تقول بهمس انت يارا!! 
رفع احد حاجبيه ثم رفع نبرة صوته قائلا الله مش بينادي على خطيبتي بدون القاب لازم ارد انا عليه 
لم يستطيع سراج التحمل اكثر من ذلك فغادر المكان سريعا كطفل حرمته والدته من لعبته المفضلة رفع فارس احد حاجبيه مستنكرا هو الواد ده انتي مواعداه بحاجة ماله اتقمص كده ليه
! ده انت لسه مكملتش اللي ناوي عليه 
ضغطت على أحرف حديثها قائلة پغضب امشي حالا يا فارس حالا 
فارس بتحد وان ممشتش!! 
يارا پغضب هامشي انا 
اشار اليها على مجموعة من الفتيات الصغار يقفن في اخر الردهه يتهامسون ويرمقونه باعجاب وتسيبني مع القمرات دول لوحدي 
جذبت يديه وتحركت لتغادر المدرسة وعندما مرت بجانبهم همس هو لهم اصلها بتغير أوي 
وصلت بجانب سيارته قالت انا ليا أخ احكيله اللي حصل انهاردة 
أرسل اليها ابتسامة سمجة مش فاضيلك داخل على منعطف تاريخي بحبك سلام 
قاد السيارة واتجه بطريقه اما
هي فدبدت بالارض كالاطفال قائلة بحنق بردوا بيقولي بحبك 
دلفت للمنزل تبحث عن أخاها فوجدت ليله بوجهها ايه الاخبار المدرسة من غيري 
ابعدتها يارا پغضب اوعي من وشي السعادي 
وصلت امام غرفة مالك طرقت الباب ثم دلفت وجدته يحزم حقيبة كبيرة ويضع ثيابه
بها 
مالك تعالي يا يارا في حاجة 
يارا بضيق في حاجتين تلاته كمان مالك ابعد فارس عني أصل وربنا اقتله وادخل فيه السچن 
قطب ما بين حاجبيه قائلا ليه في ايه! 
يارا بحنق جاي المدرسة وبيقول على نفسه بسلامته خطيبي فضحني يا مالك 
ترك ثيابه ثم وقف امامها ينظر في عيناها مباشرة وهو فارس بردوا يفضحك ده يشرف اي حد وبيحبك يا يارا ولو قولتي من دلوقت 
قاطعته بنبرة حادة مالك لو سمحت متكملش انا حرة هو انت ازاي كده ازاي سامحله يعمل معايا كده 
مالك بهدوء اولا هو بيحبك ومن زمان ولما حس بس بشعور ناحيتك جه وقالي واتقدملك ثانيا انا لو بس عرفت انه اتعدى حدوده معاكي هاقتله 
يارا بعصبية مفرطة وبعدين لما قالك اتقدم لاختك وانت وافقت والمفروض يجي يتقدم ايه حصل ايه منعه تقدر تقولي اتجوز صاحبته صاحبه عمره اللي كان ماشي بيقول انها زي اخته فجأة اتجوزها وحبوا بعض تقدر تقولي السبب! 
الټفت بجسده للجهة الاخرى يهرب من ألم عيناها وۏجع نبرتها ظروف ڠصب عنه 
انسابت دموعها على صفحة وجهها فقالت بضعف وهو كمان بيقولي ظروف انتو الاتنين رافضين تعرفوني السبب يبقى من حقي ارفضه ومن حقى تبعده عني 
الټفت اليها ثم عانقها قائلا حاضر يا يارا هابعده عنك 
بادلته العناق قائلة ربنا يخليك لينا يا مالك وتفضل في ضهرنا على طول 
ربت على رأسها بحنان ف لمحت تلك الحقيبة هتفت انت راجع مهمة تاني!! 
هز رأسه قائلا بمزاح اه وياريت تدعيلي بقى يا يارا علشان مهمة صعبه جدا 
ابتسمت قائلة علشان كده فارس بيقولي انك داخل على منعطف تاريخي 
اخرجت تنهيدة قوية ثم قالت كان نفسي متكونش ظابط زي بابا الله يرحمه وتضطر تبعد عننا 
هتف بحنو انا معاكوا اهو لو قولتوا بس يا مالك هاتلاقيني في وشكو قائلة ربنا معاك يا حبيبي 
غادرت يارا للغرفة فالتقط مالك جواله وقرر الاتصال بصديقة وما هي الا ثواني واتاه رده خير يا عريس جهزت اجاي اخدك 
مالك بضيق لا متجيش يا محترم 
فارس بضحك هي لحقت تقولك!! 
مالك بتحذير فارس ابعد عن يارا مش عاوز اكرر كلامي تاني 
فارس ببرود وان مبعدتش 
مالك بتوبيخ انت متخلف انت بتتكلم على اختي بلاش تشوف وشي التاني 
فارس مانت عارف اني بحبها 
مالك بعصبية والله لو ما بطلت تقول قدامي بحبها دي لامۏتك انت عيل مستفز انت بتتكلم عن أختي 
قرر امتصاص ڠضب صديقة طيب هابقى جاهز الساعة تسعة 
مالك بتحذير اقطع علاقتك بيهم الفترة دي مش عاوزهم يجولك البيت كل حاجة هاتبوظ 
فارس بحزن مزيف هاحاول مع انك هاتبعدني عن نبع حنانهم 
نهره مالك امشي يا بارد 
جلس بجانب صديقه في منزل رأفت منتظرين قدوم ندى واتمام اجراءات الزواج كان يظهر البرود ولكن بداخله كان يتشوق لرؤيتها منذ حديثهم بالامس ولم تتحدث معه من الان واصبح يشتاق اليها أنب نفسه بقوة وحاول السيطرة على مشاعره الفياضة نحو قطعة السكر ابتسم بداخله عندما وجد نفسه يطلق عليها ذلك اللقب فهي حقا تشبه قطعة السكر في صفائها وصغرها ورقتها حينما تذوب
ضغط على شفتيه بقوة فمن الواضح ان الذوبان من نصيبه الليلة حينما رأها تجلس بجانب عمها بذلك الفتسان الرقيق معطيا لها بريق جميل 
فارس بهمس قمر ندى دي 
ضغط بكل قوته على قدم صديقة حاول ان يكتم فارس تأوه ولكنه فشل فجذب نظرهم جميعاحمحم بحرج اسف 
تحدث المأذون يالا نبدأ يا جماعة 
سمير يالا يا شيخنا 
جلس مالك امام رأفت ووضع يده بيد رأفت متحدثا ما يلقيه عليه المأذون فوقعت عيناه عليها وجدها تتبتسم وعيناها ترمقه بسعادة شعر بالخزي من نفسه لما يفعله وسيفعله بها 
انتهى المأذون بقوله بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير 
أصبحت الان زوجته ثقل ذلك الهم على قلبه عندما وجدها تبكي 
عمهافتمنى للحظات ان هو فارس متمتما مبروك يا صاحبي!! 
هتف مالك بنبرة حزينة الله يبارك فيك 
تقدم رأفت منه ووضع بيده يد ندى قائلا بهدوء يتخلله حزن مالك ندى اهي امنتك خلي بالك منها وحافظ عليها 
أمسك يديها بقوة قائلا بنبرة صادقة في عنيا متقلقش 
ثم
حول بصره نحوها هامسا مش صح 
مسحت دموعها بطرف اصبعها وهتفت بخجل صح 
أوقف سيارته امام البناية التي تقطن بها ثم الټفت بجسده للخلف نامت 
هبطت خديجة من السيارة ثم فتحت الباب الخلفى لكي تحمل الصغيرة فسبقها هو قائلا خليكي انا هاطلعها 
حاولت اخذها قائلة بخجل فمنذ اصبحت زوجته على سنة الله ورسوله وهي ترتبك من نظراته وحديثه هاتها يا عمار علشان مينفعش تطلع انت 
عمار انتي ليه مقولتيش
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 68 صفحات