قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد كاااملة
ولا لأ
اقترب من وجهها أكثر قائلا پغضب لا مش فاهم هاتعملي ايه يعني
حسنا ابتعدي ابتعدي فقط قبل ان ټنهاري وتعلني راية الهزيمة امام عينيه بسهولة اهربي ككل مرة واختبئي بغرفتك واحمي نفسك من عنفوان عشقه
نظرت لارجاء غرفتها وهي تتنفس بسرعة لم تشعر حينما ركضت باقصى سرعتها من امامه ولم تهتم لانفاسها الهائجة بل الذي كان يشغل تفكيرها هو الهروب فقط من امام عنفوان ذلك العاشق
حاولت ان تشغل نفسها بترتيب ثيابها في الحقائب وابعاده عن ذهنها زفرت بحنق من ردة فعلها فجسلت وهي تقول غبية يا ندى مكنتش تقفلي في
وشه التليفون كنتي كملي كلامك وعرفيه انه مش لازم يتحكم فيكي بالطريقة دى
اعادت خصلاتها المتمردة على وجهها للخلف ثم قالت بتفكير بس هو ردة فعله وحشة بردوا ايه دا ده متحكم اوي
لقرع الجرس الباب فقطبت جبينها
قائلة وهي تتحرك صوبه اظاهر عمو نسي المفاتيح تاني
فتحت الباب على مصرعيه وهي تقول انت نسيت المفاتيح تاني ياعموو
اعتلت الصدمة وجهها عندما وجدته امامها يقف يتفحصها بهدوء وتلك اللمعة الغريبة تغزو عيناه بقوة تلعثمت في الحديث ولم تجد مهربا سوى اغلاق الباب بوجهه وضعت يديها على قلبها لتقول بخجل انا فتحتله كده هافتحله تاني ازاي
مرت دقائق ثم عادت وهي تفتحه باحراج أسفه بس
هتف بصوته الرجولي والقوي هو انتي متعودة تفتحي الباب كدة
بلعت ريقها بتوتر قائلة لا بس يعني مفتكرتش انه انت مفيش حد بيجي هنا الا عمو بس
رفع حاجبيه قائلا بتهكم ليه عايشة في صحرا يا ندى محصل كهربا غاز بتاع ژبالة العسكري الي واقف على الباب دا
وقبل ان تتحدث كان هو ينهي الحديث في الامر نهايته اول واخر مرة تتكرر يا ندى وياريت بردوا انك تقفلي في وشي دي متتكررش تاني لاني مضمنش ردة فعلي المرة الجاية
رأفت باستغراب مالك انت واقف كده ليه على الباب في حاجة
الټفت مالك بجسدة قائلا اهلا يا باشا مفيش الموضوع بسيط كنت بتفق مع ندى على شوية حاجات وهي مكنتش بترد
رأفت بتعجب حاجات!! تخليك واقف كده على باب البيت
رأفت خير يا ندى ابقى عدليها بعد الجواز تعال ادخل نتغدى مع بعض انا جاي هلكان ومش قادر اقف
مالك لا معلش اسمحلي انا
رأفت باصرار ابدا يالا ندى دخلت اهي تجهز العشا
الټفت براسه ينظر لها وجدها دلفت لم يشعر سوى بيد رافت التي تدفعه للداخل
جلس مع رافت يتبادل الحديث معه وعيناه تتابعها وهي تضع الطعام والحزن يسود ملامح وجهها انتهت من وضع الطعام ثم تقدمت منهم وهي تقول الاكل خلص اتفضلوا على السفرة
نهض رأفت طيب روحوا انتوا وانا هاغير هدومي وهاجي
تركهم رأفت ودلف غرفته اما هي فتحركت صوب السفرة فجذبها مالك من ذراعها وجعلها تستدير له قائلا انتي زعلانة ليه يا ندى !! هو مش المفروض انا اللي ازعل
هتفت بنبرة حزينة انا اتصرفت بتلقائية علشان اتفادى اي مشاكل مابيننا اما انت اتصرفت وانت قاصد تزعلني
اقترب منها يهتف بهمس مكنتش اعرف انك هاتزعلي اوي كده على المهندس دا
قطبت ما بين حاجبيها قائلة باستنكار المهندس!!
هتف بتسلية امال الديكور
زمت شفتيها بضيق اه انت بتهزر
هز رأسه قائلا اه مهزرهش ليه كتب كتابنا بعد بكرة هازعل واضايق واكشر زيك كده ليه
حاولت رسم الجدية على ملامح وجهها ولكنها فشلت وابتسمت في اخر الامر قائلة خلاص حليب يا قشطة
ضحك بقوة قائلا مقولتش صافي يا لبن
شاركته الضحك كانك قولتها يا مالك متدققش
رغم بساطة اللحظة وقصرها الا انها ادخلت السعادة بقلبها وقلبه أيضا وخاصة هو بعدما تأكد من ضعفه امامها سواء حزنها او فرحها فهي أصبحت تمثل نقطة ضعفه
جلس باحد النوادي ينتظرها بعدما أصرت على مجئ ايلين معاها معللة بعدم وجود شخص اخر يعتني بها مرت دقائق عليه كالدهر عليه في انتظارها التقطتها عيناه وهي تأتي من بعيد مرتدية تلك الكنزة الصيفية الرائعة التي جعلتها كالنجم الذي يتوهج بالسماء وينفرد عن باقي زملائه وبجانبها تلك الصغيرة التي تبتسم بسعادة ومرح
وقفت امامه تهتف اتاخرنا عليك
تركت ايلين يديها ثم تقدمت منه تعانقه هاتفة وحشتيني يا عمار
تفاجئت خديجة لفعلتها اما هو فلم يتفاجئ فمن الواضح انها تفتقر للحنان بحياتها ربت على رأسها بحنان وهو يتأملها بهدوء رمقته خديجة بتعجب لشخصيته تلك التي تتغير بين الفينة والاخرى وسرعة تغير مشاعره فتثير لديها الفضول لمعرفة ما حدث له في السنوات الاخيرة جعله على هذا الحال ولم تدرك للحظة انها السبب في كل ذلك ماحدث له يتلخص فقط بها
انتبهت له عندما عاد يجلس امامها فقالت بقلق هي مش بعيد كده عننا
عمار لا انا شايفها كويس بس انتي خاېفة عليها
هزت رأسها بقوة اه طبعا بخاف عليها جدا
عمار ومازال ينظر للصغيرة بتحبك هي كمان ومتعلقة بيكي
ابتسمت خديجة وانا
كمان اتعلقت بيها اوي
حول بصره نحوها ثم نظر بعيناها مباشرة قائلا هاتدمر اوي لما تحطيها في دار ايتام صح!
خديجة بضيق انت جايبني هنا ليه ياعمار ادخل في الموضوع على طول
رجع بظهره يستند
على الكرسي براحة ثم قال بوضوح
هاعرض عليك عرض ولو وافقتي انتي اللي هاتبقي كسبانة ولو رفضتي هاتخسري كتير صدقيني يمكن زمان مكنش في خسارة أوي بالنسبالك
واضاف بتهكم اما بالنسبالي انا فكانت الخسارة كبيرة دلوقتي الوضع اختلف واتقلب قبل ما تردي فكري كويس يا خديجة
بدات تتجسد امامها حروف تلك الكلمة التي حتما ستجعلها بسابع سما ولكن ذلك الواقع مجددا سيفرض رأيه عليها ويجعلها ترتطم بسابع ارض عندما تنطق بحروف لا
خديجة بتوتر ايه هو العرض !
عمار بقوة تتجوزيني
الفصل العاشر
رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد الفصل العاشر
_ جهزتي ولا لأ يا خديجة
انتفض قلبها يدق بړعب وناقوس الخطړ يدق مجددا بعقلها محاولا استجماع شجاعتها المزيفة لتقول بنبرة مهزوزة بابا حضرتك ده مكان شغل
قاطعها بنبرته الجافة ماهو مالوش لزمة خالص جهزتي نفسك ولا لأ
هزت رأسها بنفي فقال هو پغضب بقولك ايه يابت انتي انتي اخرك انهارده بليل والاقيكي واقفة قدام باب بيت جوزك الله يرحمه بشنطة هدومك
حاولت ان تتحدث فاشار اليها بالصمت وأكمل حديثه متحاوليش تقوليلي تاني على مبررات لان انا قولتلك من الاول البت دي ملناش دعوة بيها وانا قولتلك دي اخر فرصة قدمي استقالتك وسيبي البت وتقفي على باب بيتك بشنطة هدومك
هتفت بتلعثم انا مش هاسيبها
اقترب منها واحتدت ملامح وجهه فقال واللي المفروض تتجوزيه مش عاوزها هو عنده عيال بما فية الكفاية مش هايتحمل بنت راجل تاني
همست بضعف هو كمان عنده عيال!
هز رأسه وابتسم بتهكم قائلا حظك المهبب معايا كده دا مش بس عنده عيال دا كمان متجوز اتنين وعلى ذمته
جلست مكانها پصدمة من الواضح ان القدر هذه المرة يضع عمار بطريقها فلتستسلم له غادر والدها ملقيا حديثه الاخير عليها
_ المرة اللي فاتت كنت بتمنى يعاملك زفت بس سبحان الله حظك حلو وطلع راجل محترم ميستهلكيش اما المرداي فانا واثق انه هايعملك حلو أوي
كان حديثه الاخير متهكما غادر والدها وحديثه لم يغادر عقلها شعرت وكأنه هناك حبل يلف ببطء حول رقبتها ويقوم بشنقها بتروي مستمتعا بذلك الخۏف الذي ينهش صدرها وقلبها وقفت وهي تحاول ان تتنفس كمن ټصارع المۏت حقا تقدمت من المرحاض بخطوات مرتبكة ثم القت بالماء البارد فوق صفحات وجهها لاشك انها شعرت بطفيف من الراحة واستطاع صدرها التنفس قليلا نظرت في المرآة وهي تقول خاېفة من ايه يا خديجة هايحصلك ايه مع عمار اكتر من اللي فات دا أمن واحد ليك ابوكي مش هايرتاح الا لما يموتك انفدي بجلدك بقى مع عمار
وعند ذكر اسمه همست بړعب خوفا من عينيه المظلمة والحادة ماذا يخبئه لها عمار لو وافقت على عرضه ستكون تحت رحمته للابد ابتسمت بتهكم لتفكيرها فهي الان بالفعل تحت رحمته هل مازالت الرحمة تحتل قلبه هل سيعاملها هي والصغيرة بما يرضى الله ام سينتقم منها الكثير من الاسئلة راودتها واحتلت عقلها فاستطاعت ان تثير فوضى من المشاعر بداخلها
جففت وجهها بمنديلا ورقيا ثم اعادت ترتيب خصلات شعرها وخرجت من المرحاض قررت الذهاب للكافيه لتفكير مجددا والوصول الى حل سليم ولكن كانت لقدماها رائ أخر فقادتها ووجدت نفسها امام مكتبه من المؤكد ان القدر يصمم على رأيه زفرت بخفوت ثم طرقت الباب ودلفت رفع هو رأسه يطالعها بأعين ثاقبة متفحصا وجهها وارتجافة جسدها أشار لها بالجلوس تقدمت من مكتبه وهي تفرك يديها بتوتر ثم جلست قائلة بضعف عمار بالنسبة لعرضك
صمتت لبرهة تستجمع قوتها فقالت في دفعة واحدة عمار انا موافقة على عرضك
لاح على ثغره ابتسامة ماكرة اخفاها سريعا عندما حولت بصرها نحوه ورسم ملامح الجدية ببراعة على وجهه فقالت هي بتوتر انا عندي شوية شروط ياريت تتقبلها
خرج صوته أخيرا قائلا بجمود انا عرضي كان من غير شروط يا خديجة
تجمعت الدموع بعيناها سريعا وكأنها ستحمي نفسها بتلك الشروط الواهية تحدث هو عندما لاحظ تلك القطرات اللامعة تهدد جفنيها بالهبوط فقال بس دا ميمعنش ان اسمعها ولو في مقدرتي اني انفذها معنديش مانع
خفضت بصرها قائلة بنبرة شبه باكية انا خاېفة منك انا حاسك عاوز ټنتقم مني او من ايلين عقلي مش راضي يبطل من امبارح يرسم سيناريو كل شوية افزع من اللي قبله بس
صمتت تأخذ نفسا طويلا بس ارجع واقول ان عمار اللي حبيته ولسه بحبه عمره ما يأذيني ابدا وان قلبه