الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل السابع

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

بت هنية 
تتذكر بكاءها بحړقة على حسن متعجبة لأمرها وموافقتها للزواج من عمران شقيقه بالطبع هي فقط لن تهتم لأمر أحد سواها كانت تظهر حبها لحسن حتى وصلت لما تريده وعندما انفلتت الأمور من يديها أصبحت تفكر في الزواج من عمران لتحقيق مطامعها لكنها لن تدعها تفعل ما تريده ستقف لها وتحاربها ستجعلها ټندم على أفعالها وعلى اليوم التي فكرت فيه على ټدمير عائلة الجبالي بزواجها من ابناء العائلة 
بعد مرور يومين 
جاء اليوم المنتظر ل عمران والذي طال انتظاره على قلبه المحترق بلوعة العشق بعدما أنهكه لوعة الفراق الحاړقة والذي ظن أنه سيكون حليفه لولا فعلته الماكرة التي قلبت الأمر بالنجع رأسا على عقب ليحصل عليها ويجعل شقيقه يعلم كم نفوذه الهائل ليفكر جيدا قبل أن يتحدى شخص مثله 
لا يصدق أن ساعات قليلة فقط تفصله عن الزواج منها ستحمل اسمه وتصبح زوجته مثلما كان يريد منذ أن وقعت عينيه عليها ورآها 
كان يقف أمام المرآه يرتدي جلبابه الأبيض حيث يفضل يطالع هيئته مبتسما بسعادة لم يستطع أن يوصفها وقد فاقت جميع الحدود لأول مرة يشعر بالسعادة تدلف فؤاده المغرم الذي لم ير الحب سوى عندما رأى عيني تلك المعهودة معهودة قلبه التي تسلب أنفاسه وروحه سيترك لها فؤاده لتتلاعب بأوتاره كما تهوى 
يفكر فيما سيفعله اليوم معها وكيف ستصبح زوجته قولا وفعلا وسيصك ملكيته عليها كم تمنى أن يختطف شفتيها الساحرة في قبلة عاشقة لم تحمل سوى الهوى والعشق الصادق كان يسيطر على ذاته بصعوبة ليمتنع عن فعلها العديد من الأفكار السعيدة تراوده تجعله ينسى حقيقة الأمر وأفعاله الخادعة التي جعلته يحصل عليها عنوة ينسى طبيعة شخصيتها الحادة ذات كبرياء كبير يتناسى أنها تفعل ذلك فقط من أجل مساعدة حبيبها وليس لأجله سعادته تعميه عن رؤية العديد من الأشياء الأخرى التي ستفسد مخططاته العاشقة بالطبع 
بينما كانت عهد تجلس في ذلك اليوم وكأنها ستحضر مراسم ۏفاتها وليس زواجها أغمضت عينيها الباكية بغزارة كالمطر وحقا ما تفكر به صحيح فزواجها من عمران الجبالي مثل ۏفاتها كيف تفرح! هل أحد يفرح بدخوله لعالم سيصبح فيه مسلوب الإرادة سجينة وملكه مثلما يقول وهو يفعل ذلك اڼتقاما منها على تحديه وتمسكها بزواجها من شقيقه لكنها مضطرة على الموافقة حتى تفدي حسن وتنهي تلك الأزمة الواعرة 
كادت تصاب بالجنون من فرط تفكيرها لما سيحدث لها على يد ذلك القاسې المتجرد من الرحمة تحرك رأسها نافية وبداخلها شيء يدفعها لتوقف الأمر وإعلان رغبتها الرافضة صراحة هي في الحقيقة لم تخش رد فعله ولم تخاف على ذاتها لكنها تخاف على حسن 
أغمضت عينيها بقوة محاولة أن تحث ذاتها لإستكمال ما تفعله وجدت إيمان تربت بحنان فوق كتفها مغمغمة بهدوء وهي تشعر بالشفقة لما يحدث مع تلك المسكينة
اهدي يا خيتي في عروسة برضك عتبكي وهي كيف البدر إكده 
حاولت أن تمسح دموعها بعناية حتى لا تفسد من زينتها وعهد صامتة لم تبد أي رد فعل تقف كالصنم تعد ذاتها لما ستفعله وهي تعلم أن بفعلتها ستنتهى قصة حبها الكبير مع من أحبت وتفعل كل ذلك لأجله لكنها ستفديه بروحها لن تدعه يظل هكذا وهي في يدها مساعدته حتى وإن كان ذلك سيجلب لها الحزن والقهر ستفعلها 
وقفت أمام المرآه تطالع ذاتها وهي بثوبها الأبيض للمرة الثانية لكن تلك المرة تختلف تماما تتذكر ابتسامتها السعيدة من

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات