رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل السابع
بت هنية
تتذكر بكاءها بحړقة على حسن متعجبة لأمرها وموافقتها للزواج من عمران شقيقه بالطبع هي فقط لن تهتم لأمر أحد سواها كانت تظهر حبها لحسن حتى وصلت لما تريده وعندما انفلتت الأمور من يديها أصبحت تفكر في الزواج من عمران لتحقيق مطامعها لكنها لن تدعها تفعل ما تريده ستقف لها وتحاربها ستجعلها ټندم على أفعالها وعلى اليوم التي فكرت فيه على ټدمير عائلة الجبالي بزواجها من ابناء العائلة
جاء اليوم المنتظر ل عمران والذي طال انتظاره على قلبه المحترق بلوعة العشق بعدما أنهكه لوعة الفراق الحاړقة والذي ظن أنه سيكون حليفه لولا فعلته الماكرة التي قلبت الأمر بالنجع رأسا على عقب ليحصل عليها ويجعل شقيقه يعلم كم نفوذه الهائل ليفكر جيدا قبل أن يتحدى شخص مثله
لا يصدق أن ساعات قليلة فقط تفصله عن الزواج منها ستحمل اسمه وتصبح زوجته مثلما كان يريد منذ أن وقعت عينيه عليها ورآها
يفكر فيما سيفعله اليوم معها وكيف ستصبح زوجته قولا وفعلا وسيصك ملكيته عليها كم تمنى أن يختطف شفتيها الساحرة في قبلة عاشقة لم تحمل سوى الهوى والعشق الصادق كان يسيطر على ذاته بصعوبة ليمتنع عن فعلها العديد من الأفكار السعيدة تراوده تجعله ينسى حقيقة الأمر وأفعاله الخادعة التي جعلته يحصل عليها عنوة ينسى طبيعة شخصيتها الحادة ذات كبرياء كبير يتناسى أنها تفعل ذلك فقط من أجل مساعدة حبيبها وليس لأجله سعادته تعميه عن رؤية العديد من الأشياء الأخرى التي ستفسد مخططاته العاشقة بالطبع
أغمضت عينيها بقوة محاولة أن تحث ذاتها لإستكمال ما تفعله وجدت إيمان تربت بحنان فوق كتفها مغمغمة بهدوء وهي تشعر بالشفقة لما يحدث مع تلك المسكينة
حاولت أن تمسح دموعها بعناية حتى لا تفسد من زينتها وعهد صامتة لم تبد أي رد فعل تقف كالصنم تعد ذاتها لما ستفعله وهي تعلم أن بفعلتها ستنتهى قصة حبها الكبير مع من أحبت وتفعل كل ذلك لأجله لكنها ستفديه بروحها لن تدعه يظل هكذا وهي في يدها مساعدته حتى وإن كان ذلك سيجلب لها الحزن والقهر ستفعلها
وقفت أمام المرآه تطالع ذاتها وهي بثوبها الأبيض للمرة الثانية لكن تلك المرة تختلف تماما تتذكر ابتسامتها السعيدة من