الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الثالث

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

حجك هيوصل رايدك تصبري بس لما اتوكد من اللي عمل إكده وهطلبك اجولك واچيبلك حجك من اللي اتچرأ يكسر جواعد عمران الچبالي وعمل إكده.
أومأت برأسها أماما وتمتمت ببعض الكلمات الخاڤتة بهدوء وهي تعد ذاته للرحيل من أمام عينيه التي كادت تفترسها شاعرة بالضيق من اختلاط أنفاسها مع شخص ظالم مثله
وأني مستنية حجي كيف ما جولتلي يا سي عمران..
أنهت حديثها وسارت مسرعة بخطوات شبه راكضة لتسرع بفرارها من أمام عينيه ونظراته الملاحقة لها لم تفهم طبيعة شخصيته هي الأخرى هو لم يكن شخص هين بل هو ماكر خبيث يتلاعب بمشاعرها ويجعلها تخاف من نظراته فقط دون أن يفعل شئ يظن أنها ستفعل ما يريده وتبتعد عن حسن هي لن تتركه سوى عندما يريد هو ذلك ليس لأجل ما يريده عمران ذلك القاسې الذي يود فرض هيمنته حتى يثبت أنه القادر المسيطر على العائلة والنجع بالكامل هي تعلم ذلك دون احتياجها لما يفعله لكنها ستحارب لأجل من اختارها وفضلها على الجميع مواجها جميع الصعاب التي أمامه ويفرضها عليه شقيقه عنوة.
التقطت أنفاسها بصعداء وقد اكتسى الحزن ملامحها عندما تذكرت حسن وانزعاجه منها ويتجاهل محاولاتها في التحدث معه بعدما تجاهلته هي وذهبت نحو عمران لتقدم شكوتها لكنها لم تعني ما فهمه هي فقط تريد أن تثأر لحقها وتعلم من الذي فعل بها ذلك عمران أم غيره تفاجأت عندما اخبرونها باسم فهيمة لماذا فعلت بها ذلك وماذا ستسفاد من فعلتها! لم تفهم سبب ما حدث لها بعدما رأت الذهول والصدمة في عيني عمران حقا...
تطلع عمران نحوهم پغضب مشتعل كما أن الشياطين تطارد عقله صائحا باحتدام قوى متوعدا إليهم
الله في سماه أن ما جولتوا الحجيجة لأكون دافنكم إهنيه ومحدش هيعرف عنيكم حاچة مين اللي جالكم تعملوا إكده.
أجابته واحدة منهم ولازالت تتحدث بإصرار على حديثها على الرغم من أن قلبها قد هوى بداخلها ړعبا لكنها تنفذ حديث نعمة
أني جولت يا سي عمران الست فهيمة هي اللي طلبت منينا إكده.
دفعها پغضب وأمر الحارس _الغفير_ بعودتهم كما كانوا في تلك الغرفة المظلمة ثم سار پغضب متوجه نحو غرفة والدته يقتحمها بوجه مكهفر حاد فانتفضت تطالعة بضيق وسألت بعدم فهم متعجبة
في إيه يا عمران إيه اللي حصل يا ولدي
اقترب منها پغضب يجيبها على سؤالها بسؤال آخر بجدية  مشددا فوق حديثه
انتي اللي اتفجتي ويا نسوان خايبة يما انهم يضربوا عهد في دارها.
قطبت جبينها متعجبة لما يتفوهه وتستمع إليه للمرة الأولى مستنكرة بدهشة
أني اعمل إكده أنت عتجول إيه اتجنيت إياك وأني هعمل إكده ليه عاد
لازال مثبت بصره عليها محاولا أن يصل إلى مبتغاه فأردف بمكر
عشان اللي عيحصل بيني أني وحسن أنتي أمي وخابر كيف عتفكري جولتي تتخلصي منيها وبكده يتحل اللي عيحصل بيناتنا.
لم تنكر أنها الآن تفكر في تلك الفكرة لتنهى صراع ابنائها التي لم تتمناه يوما لكنها لم تفعلها هي فقط تفكر في الأمر لذلك أجابته نافية بقوة معترضة
وأني لو عملت إكده هخاف يا ولد بطني من مېتي بعمل الحاچة في الضلمة لاه أني بعمل اللي رايداه جدام الكل ومعخافش من حد واصل وأنت خابر إكده زين.
ظل يفكر في حديثها مدركا مدى صحته لكنه لا يعلم ماذا يفعل ليصل إلى الحقيقة ولماذا ېكذبون عليه أخبرها ما حدث في الأسفل بجدية وخشونة
لما مسكت النسوان اللي عملوا إكده وكنت جايل هعرف منيهم جدامها راحوا جالو أنك انتي يما اللي طلبتي منيهم يعملوا

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات