رواية عشق لاذع بقلم سيلا وليد
هذا الوخز الذي يمنع تنفسه ويشق صدره مټألما فتح زر قميصه عندما شعر بإختناقه وكأن لم يعد هواء حوله عند جنى دلفت غرفتها هوت ساقطة خلف الباب تضع كفيها على فمها تمنع شهقاتها
ولم تشعر بنفسها سوى بهمسها بإسمه انسابت عبراتها ظلت لفترة ثم نهضت متجهة تنظر الى نفسها بالمرآة
جنى فوقي وشوفي حياتك هتفضلي لحد امتى ضعيفة وقلبك يتحكم فيكي هو عايش حياته دوسي على قلبك يعقوب كويس ابني حياة جديدة
جنى استدارت مبتسمة
حبيبتي ليه اتسرعتي بردك على يعقوب
استدارت برأسها وأردفت بهدوء
ليه حضرتك شايف فيه عيوب هز رأسه رافضا
بس لازم تفكري كويس..بابا عنده حق ياجنى ردك بالسرعة دا قلقني قالها عز
هو كويس جدا يابابا وشايفة هكون مرتاحة معاه وبعدين هنعمل خطوبة وبعد كدا
نقرر إذا ارتحنا هنكمل وإذا لا ننفصل عادي
هو كلمك ياجنى...تسائل بها عز ..هزت رأسها بالنفي
ابدا والله بس هو من كام يوم سألني فيه حد في حياتي قولت لا..أمسكت كف والدها
متزعلش مني حبيبي عارفة رديت من غير ماارجعلك بس كان لازم افهم الكل اني مش مضغوطة من حد
وانا هشوف ربى حبيبتي عندها امتحان ومحتاسة فيه
اومأت برأسهاوبدأت برسمتها بيعقوب ..
باليوم التالي ترجلت من سيارته
وتوقفت تنظر لذهابه..ماكونتي تخليكي بدل مضايقة كدا .. استدارت تنظر إليه بذهول عندما وجدته ينفث تبغه
عرفت أنك وافقتي على العريس...
دفعته قبل إكمال حديثه
باليوم التالي وهو اليوم المقرر لحفل الخطوبة..بمرسمها توقفت بجواره تشير إلى لوحاتها
وبدأت تعرفه على كل واحدة وصل إلى لوحته
حقا أنها مذهلة ابتسمت بحبور قائلة
عجبتك..اومأ بتأكيد
لقد افتتنت بها وصلت غنى إليها
مبروك ياجنجون كدا مش تعزميني ..أشارت جنى إلى غنى
اهلا سيدتي..ابتسمت قائلة
قلة مصريين يامجنونة..خرج يعقوب عندما وجد الجميع بالخارج
مبروك ياجنى فرحتلك حبيبتي..صمتت لثواني تقاوم غلالة دموع وخزت جفنيها ثم قالت بصوت مخټنق
بحاول ارسم حياة جديدة وابعد عن اخوكي.. حبيبتي بس في نفس الوقت لازم تفكري وماتتسرعيش نظرت إلى فستانها
شكرا ياغنون..اتجهت بنظرها للخارج وجدت فيروز تقف بجوار ربى وتتحدث
هروح اسلم على فيروز خانو لتقول عاملين حزب عليها ..خرجت متجهة للجميع قاطع طريقها جاسر
مبروك كسرتي كلمتي وعملتي ال في دماغك
تحركت مستديرة ولم تعريه إهتمام اصطدمت بزوجته فتوقفت أمامها مبتسمة
مسمعتش مبروك ايه خسارة في جنجون دا حتى جوزك عاملي ابو زيد الهلالي بدل ماتيجي وتوقفي قدامي وټجرحي شوفي ايه ال مجنن جوزك ياست الحامل من جوزها حبيبها قالتها وهي توزع النظرات بينهما ثم خرجت حتى تستيطع التنفس
برافو جنجون اهو كدا احبك يابت مش كل شوية ټعيطي ياخايبة..توقفت أمامها
ليه خلتيني أعمل كدا اول مرة اجرح جاسر بالطريقة دي اول مرة اشوف دموع في عيونه
ربتت على كتفها
كدا أحسن للكل حبيبتي بكرة مع الأيام هتنسوا وتتصالحوا وبعدين دا جسورة برضو وأنت جنجونة العيلة بس لو جبتي سيرتي هموتك قالتها وتحركت سريعا من أمامها
مراتي عروسة البحر شكلها بتعمل خطط من
ورايا
شوفي ابنك والدتك تعبانة مش حمل الولد يتعبها
اقترب بيجاد يتابعه بهدوء
مالك ياحضرة اللوا مش على بعضك ليه..تجول بنظره يبحث عن جاسر
فين جاسر مش باين ليه..أشار له على مكانه
معرفش كان هنا واقف مع جنى ..تحرك يبحث عنه قابله راكان بجوار ليلى فتراجع معه
اهلا ياراكان..ابتسم له
اهلا ياحضرة اللوا..بحث عن جاسر متسائلا
فين جاسر اوعى تقولي في الشغل..أشار إلى عز
شوف لي جاسر فين وجنى مش باينة
تحرك عز سريعا يبحث عنهما
توقف بنظر بذهول
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمدا صلى الله عليه وسلم
الفصل الرابع
كان يعلم أن حزني عميق ومع ذلك أحزنني .!
كنت انتظر لو عاد معتذرا .. !!!
لدفنت رأسي بضلوعه
لأخبرته بكل لحظه مرت ولم يكن بها
لأغسل قلبه بدموعي ..!
لأجعله يدرك خطأ مافعله بي ..!
ثم ألملم أشتاتي من بين ذراعيه
وأرحل بعيدا عنه ....
من قال أني قبلت إعتذاره ...!
يطلب مني اصف حالتي وأنا التي
لم أعرف كيف اصف مكان ۏجعي
كيف لا يشعر به إنه ۏجع الروح وأنا لا اعرف اصفه
كيف وهو لا يشعر بأن روحي روحه!
ليت احدا يخبره
أنا التي توجعت حتى فاض الألم اوجعي
انا التي اخترق قلبي بالحزن ولم يشعر به أحدا
حتى هو كان لي القاضي والجلاد
سعيد
أنا من بعدك
قبل حفل الخطوبة بيوم
استيقظ على. رنين هاتفها
فيروز شوفي مين بيتصل
أيوة
ياماما..قالتها بصوت متحشرج من النوم
لا ياحبيبتي النهاردة عندنا خطوبة بكرة هجيلك
تأفف قائلا
ممكن تسبيني انام ..اطلعي كلميها برة انا لسة راجع من الشغل
والله لو مش عجبك ممكن تروح تنام في أي مكان ياحضرة الظابط
نهض دون حديث واتجه إلى الغرفة الثانية
ألقى نفسه على الفراش محاولا السيطرة على غضبه
ظل يتقلب فترة إلا أن ذهب بسبات عميق من شدة ارهاقها
بعد فترة دلفت إليه
جاسر قوم الساعة تمانية وانت لسة مجهزتش
فتح عيناه بإرهاق ينظر بساعته ثم أردف
انزلي أنت