رواية حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندي كااااملة
عندك انا أول مره اترجي حد كده
وأنا واثق فيك وفي غفرانك أنت مش زينا ياأسيف متقارنيش نفسك بيا عشان انت احسن مني مليون مرة سامحيني أرجوك ....
هزت رأسها
بالسلب وقد نالت تلك الدموع من مقلتيها و تشير إلي الباب وهي تغمض عينيها هامسه بصوت مبحوح متحشرج
اطلع برا !!!
بل ووقف علي الفور يتجه إلي الخارج و تلك الدمعات لكنه وقف لحظات ناظرا إليها بحزن يقول بصوت قوي
ثم تركها وانصرف بعد ڠضبها الذي بدأ يقل تدريجيا ناحيته بعد كل محادثه لقد رأت منذ
لحظات ذلك الطفل بعينيه هي لا تتعمد تذكيره بأمه او ماضيه لقد خرجت كلماتها پغضب تلقائي بشكل غير مبرر لكن ماذا عن تلك النظرات التي
اتجهت إلي الخارج بخطوات غاضبه للغايه تتلفت حولها بذاك الرواق عله لازال هنا اتسعت عينيها حين لمحته من خلف الباب الزجاج يدلف إلي سيارته وينصرف لها لتصيح بصوت مرتفع وهي تسرع إلي البوابه تفتحها قبل انصرافه وهي تهتف بصوت مرتفع اثناء رؤيتها للسيارة تتحرك بالفعل
لم ينتبه إلي صوتها بالطبع حيث أنه لازال يغلق زجاج النافذة لكن ارتفعت عينيه إلي المرآة الاماميه ليفتحها
حين لمحها وهو مصډوم من تواجدها خارجا عاد بالسيارة مسرعا وهبط منها إليها و أمامها وهو
يتفقد وجهها تتأوه بصمت اوقف افراد الامن باشاره ليعودا تامه وهو بحاله ذهول تامه أخيرا خرجت الكلمات وهو قائلا
لم تجيبه و دمعاتها بحزن وهي تتلفت حولها بقلق من ذاك الهدوء المغلف لأجواء المجمع السكني الراقي لكنها صړخت حين الوقوف ليتجه إليها بهدوء هامسا لها
أسيف متحاوليش تقفي تعالي اساعدك ندخل جوا بدل قعده الشارع دي !!
وبدأت توترها وخۏفها اتعست عينيها وهو يقول بجديه
علبه الإسعافات فين بالظبط جوا ولا معندكيش !!
تحاول تجميع كلماتها لكنها فشلت فقط بحاله غريبه مما يحدث لتهمس بتوتر
العلبه هناك في الرف ده ...
وأشارت إلي العبله و حالتها بتوتر ثم جلس علي يفتح العلبه ليحصل علي تلك العلبه الصغيره
لا !!
و عينيها بتوتر من تسرعها هكذا معه دوما لتجده ثم يقول بعقلانيه وهدوء ونبره ألم يذكرها بكلماتها
وهي تحدق به بأعين دامعه ... حسنا لقد نجح بلفت انتباهها اتنظر إليه بحزن
أسفه !!!!
وهو يحدق بها پصدمه لتبتلع رمقها بتوتر وهي تواصل توضح له
مكنش قصدي اتكلم عن مامتك .. ربنا يرحمها ...
بهدوء أدمعت عينيه أمامه .. أتعتذر له !! اتعتذر عن كلمه واحده قالتها دون قصد !!!
وهو يحدق بها بنظرات حزينه لتظنه لم يقبل اعتذارها بالطبع هي أمه ڠضبها لم يكن عليها أن تتحدث هكذا وهي تهمس بتوتر
أنا مش عارفه قولت كده ليه بس اصلها ... تشبهني ف ..
هز رأسه بالسلب وكأنه ينفض افكاره و كلماتها تحدق به وقلق ليرفع رأسه إليها فور يطالعها بحزن هو لا يريد أن يكون شبيه لأبيه بعينيها مما جعله يهمس بصوته الأجش
بس أنا مش زي أبويا ياأسيف ولا أنت زيها صدقيني ..
و يهمس لها ودمعاته تسبق حروفه صوته إليها
عارفه معايا !! عارفه أنا شوفتهم كام مره من يوم ما أبويا رحل ولقيت
الفيديوهات دي !! أسيف ليه مش عايزه تسمحيني أنا بدور علي أمي ونصايحها و كلامها في ورق كتبته بخطها أنت فاكراني كنت فرحان !! أنت
نفسك شوفتي شكل كوابيسي كان ايه ! مكنتش اعرف غير حاجه واحده أنك كنت عاوز أخد حقه بنفس الطريقة كان تفكير مريض ياأسيف وانا اتعالجت ....
سكنت تماما لانه حزين ذاك الطفل الآن من مقلتيه ېصرخ بحزن و رماديتيها وتقول
أنا مش عارفه عاوز إيه انا بعدت ابعد أنت كمان واعمل حياه ليك بعيد عني طلبك صعب اوي ...
لم يكن الأمر مستحيلا كما رأيناه إنما تلك عاجزه عن الغفران....
عينيه جيدا واخد بنظارته الشمسيه وقوفه مسرعا حين استمع إلي صوت يزيد يدلف إلي الداخل وهو يقول
أسيف أخرت مش كده !!
اتسعت عينيه حين وجدها بتلك الهيئة وذاك الرجل يقف أمامها بهدوء ليسرع إليها وعينيه تقدح بالڠضب صارخا به
أنت عملت ايييه ياا ...
صاحت مسرعه وهي تحاول الوقوف حالا أمامهم
يزيد فهد كان بيعالجني أنا اتشنكلت وهو ساعدني ..
حدق بها بشرود وهو لايصدق انها دافعت عنه لتوها .. لكنها أمل لن يتخلي عنها وجد ذاك ليصيح به بصوت واضح يصرف انتباهه عنها
هي ندي عامله ايه النهارده انت داخل في شهرين اهوه ..
نجح بذلك حيث وقف يزيد يواجهه وهو يقول متذكرا
كويس انك فكرتني انا كلمت
دكتورها عشان تخرج وترجع القصر هي حاليا تقدر تعيش حياتها افضل
وهستمر معاها في الجلسات بس بالعلاج السلوكي المعرفي وده هينجح مع ندي جداا لأن ندي اصلا بتهتم واللي عندهم وبتعمل مقارنه ده عندها او
لا .. وده هينجح معاها جداا متقلقش ندي خلاص في مرحله ممتازه لكن حابب أكد أن تعاملكم معاها هيفرق كتير في علاجها خصوصا انت ياأسيف ...
نظرت له بصمت ثم هزت رأسها تقول بهدوء
يزيد أنا مش هقدر اكمل اليوم محتاجه امشي ..
مر شهر وهي هادئه داخل القصر وعوده ندي لم إليهم هادئه تتجنب الجميع بهدوء غريب ليصبح أمرها هكذا مريحا للجميع .....
استيقظت أسيف صباحا بنشاط حيث دلفت إلي المطبخ و أعدت شطائر للإفطار وجهزت كوب الشيكولاته وكادت تنصرف إلي الحديقه لكن اتسعت
أعينها حين وجدته يقف في الطريق يبتسم بهدوء ثم اخد شطيره من الطبق وهو يقول أمام أعينها المذهوله
تجنن ياأسيف اااه سوري مبتحبيش اقول اسمك اقولك سوفي احلي !!
لم تستطع ان تكمل حديثه أبدا وهي بتلك الحاله و الڠضب من اسلوبه الغير مبالي معها وأنه قد ضمن مسامحتها وكأنه لم يفعل شيئ ابدا وبصوت
انت عايز توصل لايه بالظبط انت عارف ومتأكد مزهقتش من شهر كامل باسلوبك ده معايا ماتسيبني في حااالي بقااا وركز مع اختك ...
ابتسم وكأنها كانت تمدحه للتو وخرج صوته الرخيم الهادئ و صبرها معه إلا أنه يري أسيف البريئه تلوح له دوما وهو يحادثها طبق الشطائر لتسرع بالكوب حتي لا ياخده هو الآخر واتجه الي الخارج وقال بإحدي عينيه
تؤ مش بضيق... وندي تمام جداا .. انا فاضيلك ..
صححت له كلماته وهي لتصعد غرفتها وتتركه
فاضي لنفسك مش ليااا وبعدين انت واخد فطاري ليه انااا بكلمكككك ...
وقف فجأه معها به كوب الشيكولاته لكن من حسن حظها وسوء حظه انه كان.. صرخه من صډمتها ومفاجأته
ازاي يوصلك لكده ياااأسيف !!!!
اتسعت اعينها وهزت رأسها بالسلب وهي تقول مسرعه
والله مااقصد !!
صارخا بها
اشوف ازااي انا هااا.. انا متأكد انك تقصدي !!
و بتوتر و قالت بنبره قلقه
انا اسفه طيب ..
صاح
اسفه !! اشوف ازاااي اللي حصل !!!!
اتسعت اعينها وهي تقول پخوف
لا لا مفيش متخافش ...
فتحت باب الجناح وهو بصمت تأمره مسرعه
استني هنا هجيب المرهم ..
تركته واسرعت إلي الداخل لينظر بهدوء ثم اتجه إلي شرفتها يفتحها ويقف بها ناظرا إلي سياره الطبيب تطلع صوتها المميز الذي يحفظه ....
أتت إليه ومغها العلبه تعبث بها وهي تقول بصوت آمر
بسرعه !!
تماما و بلمح البصر و بتوتر وهي پغضب
ايه ده انت مصدقت !!
اجابها ببراءه واعين متسعه
مش انت اللي طلبتي وبعدين !!!
دارت حوله مسرعه بقلق وهي تهمس وهي تزفر
متقلقش مفيش حاجه ...
ابتسم بهدوء وهو يقول مشيرا بعينيه إلي يزيد الذي وقف ينظر إليهم بالاسفل
أنا مش قلقان غالبا في ناس هي اللي قلقت ....
يتبع
الفصل الثاني والعشرون مواجهة ج !
وقفت ندي بهدوء خارج غرفه المكتب وهي بتوتر تنظر حولها وتطرق بابه بهدوء لحظات وهي تحاول برويه وهدوء من قلقها تنتظر أن ينظر اليها وهي تتمني انه يقدر توجدها امام ذكرياته أن تتذكر كلمات يزيد طبييها المعالج جيدا وهي تهمس لحالها أنها أتت من أجل إصلاح الأمور !!!!
اتي صوته يأمر الطارق بالدخول فتحت الباب مرتعشه وهي تنظر إليه بتوتر واضح وهي تحاول تجميع كلماتها لتجده يطالع تلك الأوراق باهتمام
غير مكترثا بتواجدها لتستمع الي صوته يقول بهدوء
تعالى يا أسيف كنت هجيلك .. !!
رباه كيف عليها أن تتحدث الآن هي علي يقين أن رؤيتها آخر ما يريده الآن طال صمتها و طال انتظاره لاجابه شقيقته ....
رفع رأسه عاقدا حاجبيه بدهشة ينظر إلي الطارق الصامت لتكون معها فور أن أتمت
علاجها النفسي بمحله وهو پصدمه ينتظر حديثها
لكن صامته بتوتر استنى ده الي وهو ينظر اليها بهدوء والاحتفاظ بملامحه حتى لا يتسبب لحالتها وهو غني عن تلك الفتاه وهو بعلم من ثقته من جعلته لا يريد الا شقيقته البريئه ....
لم يكن صمتي يوما ما الا الأحاديث ... لم أعد نفسي بتلك الصور !!!!
لأول مره بحياتها وتخشي صمته وهدوءه اخيرااا خرج صوتها الهادئ تقول بحزن
أسفه لو عطلتك ...
لم يجيبها بل اغمض عينيه پغضب تعتذر عن دقائق !! ماذا !! ماذا عن ثقته ومحبته! ماذا !! ماذا وماذا !!!
همست بتوتر وقد بدأت عينيها بدموع تكاد بالبكاء
أنا عارفه إنك مش هتسامحني انا عارفه ان غلطي كبير أوي ياتيم وعارفه أن أسيف مش هتسامحني انا
مش هكون خياليه واطلب تسامحني ونرجع بس كفايه عليا اننا نبقي ولاد عم مش اسلوبكم معايا كده انا عارفه ان كتير بس انا كنت خاېفه .آآآ
و پغضب يصيح باستنكار
خااايفه !!! خاېفه من ايه عملتلك
ايييه عشان تخااافي هاااا الغلبانه اللي دي عملت
اييييه بخۏفك !!! مخوفتيش وأنت بترفضي مخوفتيش صح علي اللي فات مش كده هقول مريضه واختي كانت مريضه أنت مخوفتيش ابداااا
ياندي تعالي اكلمك عن الخووووف فعلا ... الخۏف اللي من أسيف لما كانت عيله لولا ربنا الخوووف لما أسيف كانت لوحدها في مكان متعرفوش كل يوووم
الخوووف كان آخر امل ليهاااا ولا قولي لاخوك دي معملتش حاجه .. لاااا ازاااي أسيف عشان اخد تيم لوحدي صح !!!! ياريتك كنتي بعدتيني عنها ياريتك
أنت لا صونتي جوزك ولا صاحبتك إللي وثقت فيك خووف ايه ياندي اللي شوفتيه !! ليه تقارني نفسك بأسيف ليه ماتخلقيش محبه ليك لوحدك !!! كنت فاكر إني هقدر اعوضك عن أهلك بجوازي منك ..
وجهها من البكاء و بصوت مبحوح كلمته
وقف صارخا بها صډمتها
ايييه صدمتكككك !! طبعااا لما اسمع صوت اختي وهي خابفه ومراتي بمنتهي الحريه بترفض مساعدتها دي اسميها ايه...
تحزنني الان !! يؤسفني