رواية حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندي كااااملة
ان أركي بتلك الصوره !! إن اتيت لحقيقه الامر لا أحد يدرك ما يحدث لك إلا إن لكن حينها عليه مواجهه العالم بوجه هادئ و ابتسامه لما فعلت ... لطالما كان قلبك الأفضل فيما بينهم ....
مشيت من أمامه مسرعه وهي تبكي بشهقات مرتفعه وحزنها لأول مره منذ شهور لها غضبه هكذا يحاول تهدئه لكن بلا فائدة هي وحدها غضبه .. أسرع إلي الاعلي متجها إلي غرفه شقيقته سريعه ليصل إليها ويهدأ طرق الباب باسمها منتظرا إجابتها بتلك الساعه الباكره من النهار ...
حدقت أسيف پصدمه من شرفتها لذاك الذي بدي هادئا بشكل مبالغ به أمام أعينها ثم نظرت إلى ذاك الواقف امامها بهدوء تام مبتسما يقول مشيرا إليه بنظراته العابثه
الثقه اهم حاجه في ياسوفي اسمعي مني .. لو مصدقش انك كنت بتعالجيني يبقي ثقه مفيش بينكم ...
وهو يشير كأنه ينصحها بجديه وليس سخريه منها
ميعرفش أني هنا شكله مش طايق نفسه لو شافني هتبقي مشكله صح !!
هزت رأسها بالإيجاب بتلقائية وعفوية منها جعلته يبتسم لها لتتسع عينيها وهي تتوقع ذلك لكنه خالف
جميع توقعاتها حين أشار لها بالصمت بهدوء يشير إليها بالتحرك ناحيه الباب !!
أصابها الحزن والقلق و بهدوء وهي تهمس له بتساؤل عن سبب حالته مرت لحظات وهو صامت فقط و حزنه وبكائه الصامت لحظات بهدوء هي تعلم أنه يفضل الصمت بتلك الحاله فقط ببعض الهدوء
مالك ياحبيبي !! في حاجه حصلت !!
مش قادر اهدي ياأسيف عقلي واقف ... وتعبت ...
وهدوء وهي تهمس له باندهاش
ايه اللي زعلك طيب !! أنت كلمت ندي !!
ينظر إليها لحظات بتوتر ثم هز رأسه بالإيجاب وهو يقول
حدقت به باهتمام تنتظر سرد ماحدث لكن ارتفعت دقات غير هادئه بالمره فوق باب الغرفة وصوت نائل المتسائل واضح
أسييييف أنت صااااحيه !!!
اندهشت واتجه تيم إلي الباب يفتحه مسرعا مندهشا من تلك الضوضاء و ابن العم علي باب غرفه شقيقته ما أن فتح الباب نائل مسرعا وهو يصيح پغضب
ايه ياأسييف .. هو أنت ... ! عايز ايه البنت من الصبح !
اناا اللي عايز إيه من اختي !
تركه نائل وعينيها تتسع أخيرا تذكرت من بالداخل !!! لتستمع إلي كلمات ابن عمها قبل أن يفتح الباب
ياااعم هعوز ايه غالبا في مشكله ..
و پخوف و تغمض عينها وسمعت صوت صرخته ليصيح أخيها پصدمه
ايه فيه ايه !!
بالداخل ....
دلف نائل إلي الداخل واغلق الباب لېصرخ حين وجد ذاك الفهد ليحدق به بأعين متسعة وهو مذهول يستمع إلي همس ابن عمه قائلا بخفوت
اخرس ولا كلمه ...
هز رأسه بالإيجاب علي الفور عنه مشيرا بعينيه الغاضبه إلي الباب حيث ارتفع صوت ابن عمه بتساؤل عنه ليرد عليه نائل وهو ينظر حيال فهد پخوف
مفيش ياتيم متعود ...
ليستمع إلي صوت ابن عمه يقول باستنكار
متعود ايه ! بيقول ايه ده !!
لم يهتم إنما حدق بذلك الكائن الماثل أمامه يقول پخوف
أنت اكيد ذهب الي أسيف وانا ابن عمها وحظي هنا ..
عقد فهد حاجبيه باندهاش وهو ينظر إليه پغضب حسن تعالي صوت تيم يقول پغضب وهو يطرق الباب
أنت يلااا أنت بتكلم نفسككك !!!
صاح نائل وقد بدأ
يااخي سيبني في حاالي بقااا ...
فهد پغضب و
يهتف بخفوت
أنت بتقول ايه !! اسكت خالص ..
هز رأسه بالإيجاب وهو يهمس بخفوت خوفا من اغضابه
ايه اكتر من كده هو انا بس عاوز افهم انت ليه بتظهرلي انا مش أسيف ..
فهد پغضب وقال
اظهر ايه واختفي ايه أنت بتقول ايه !! انا فهد ..
نظر له وهو يقول بتكذيب
مانا عارف انك تبع فهد ياعم واقفه بره مع اخوها ..
تأفف فهد پغضب وقال بصوت خاڤت
بقولك انااا فهد أنت مش بتفهم !!
وهو يهمس بخفوت واندهاش
وبتعمل ايه هنا ع الصبح .. ! لا بتعمل ايه هنا اصلا انت جيت من الشباك اسيف ياااخي كنت فاكر ..اممم !!
پغضب وهو يهمس
شباك ايه هو دي يعدي واحد زيي .. أسيف عارفه إني هنا اخرس بقااا ...
عينيه پصدمه لكنه ليتركه بهدوء ليهتف نائل پصدمه
أنت بتشتلغني صح دي لسه زعلانه مني عشان حوار الچيم وإني انا اللي قولتلك مكانها متعرفش أن الچيم بتاعك وأنت هناك ٢٤ ساعه تقولي انها هنااا !!!
وهو يقول پغضب
وبعدين ا دلوقت ا اعمل ايه كده !!
نظر إليه وهتف باستنكار واضح
تعمل ايه أنت وبعدين أنت جاي ليه اصلاا !!
ابتلع رمقه پخوف حين وجده پغضب وقال بصوت عالي
اتسعت أعينه حين صاح تيم پغضب
لاااا أنت اټجننت بقااا .. أنت بتكلم مين !!
أسيف پخوف وهي لا تصدق مافعلته إلي الآن !! لتهدأ حين سمعت صوت ابن عمها الصائح يقول
يااخي سيبني في اللي اناا فيه بقااا بغني بغنيييي ..
نظر تيم باندهاش لها وقال باستنكار
ماله ده علي الصبح كده !! هو اټجنن !!
ابتسمت بتوتر وكادت تتحدث لكن دخول الخادمه أوقف كلماتها لتسمعها تقول باحترام
دكتور يزيد تحت عاوز حضرتك تنزلي وكان عاوز حضرتك برضه ...
ارتبكت بالطبع ما حدث أمام أخاها .. و ملامحها علي
الفور وقد بدأ الخۏف يطرق أبواب عقلها الصغير بتلك اللحظات التي تتعايش بها الآن و تيم على الفور وهو ينظر إليها پخوف قائلا بقلق
أسيف أنت بخير !!
حاولت وهي تنظر اليه بهدوء تستنشق بعض الهواء تقول مطمئنة إياه
ما تقلقش ..
نظر تيم الى الخادمه وهو يأمرها بصوت قوي
احنا مستنيينه ...
تنصرف الخادمه بهدوء وتنظر إليه أسيف لحظات قبل ان تتنهد وهي تنظر إليه بحزن قائله بتوتر
تيم !! هقولك حاجه بس متزعلش ... نائل ...
وجدت الباب ينفتح ويخرج منه ابناء عمها معا ليبتسم نائل وهو يقول
بصوا أنا عارف دلوقت بس انا محتاج المرحاض ده جداا هدخل بسرعه واخرج تمام ...
ثم تركهم وانصراف إلى داخل و نظره تيم الي شقيقته باندهاش وعيون متسعه مصدومه وهو يشير إلى ذاك الفهد الواقف بهدوء أمامه وقال باستنكار و پغضب
أنت بتعمل إيه هنااا !!!
أسيف وهي تتجه إليه مسرعه و تقول بخجل
تيم هو عمل كده لما انت انا كنت بساعده عشان بالكوبايه من غير ما اقصد وهو لما سمع صوتك متضايق دخل عشان متتعصبش ..
نظر إلي شقيقته باندهاش وهمس پصدمه
كوبايه ايه !! أنت بتقولي ايه يا أسيف !
كادت أن ترد عليه لكن دخول يزيد وهو يقول بهدوء ناظرا إليها أثناء تقدمه منها
انا هقولك بتقول ايه ......
نظرت إليه بحزن وزفرت وهي تشعر انها تعبت للغايه ..
لست تلك بعد الان فأنا عندي العزيمه والقوة ما يكفي للسلام و إنهاء عقلي وقلبي معا أمام الأعين
الفصل الثالث و العشرون مداواه !
ووقفت بصمت تنتظر أن يبدأ أحدهم بالحديث عن ذاك الموقف المخجل تنتظر أن تستمع من التأنيب سواء من أخيها او من ذاك اليزيد استمعت إلي صوت ذاك الفهد الذي اتخذ ركن بعيد تماما عنها وهو يقول بصوته الرجولي الأجش
هتتكلم ولا اتكلم أنا دكتور مش هنفضل نلعب باعصابها كده !!!
عقدت حاجبيها ورفعت انظارها پصدمه من تلك الكلمات المبهمه الغريبه ليتجه أخيها إليها ويقول يزيد بالوقت ذاته
أسيف بعد موقف النهارده وموقف المرسم اللي شوفته من فتره أحب اقولك انك خلاص اتعافيتي تماما ...
لم تعي ما يقول حدقت به پصدمه واضحه ثم اتجهت أنظارها إلي ذاك الفهد الذي وقف هادئا تماما يراقبها بصمت أنهي يزيد تلك الحيره وهو يقول بصوت رزين
شوفي يأسيف .. الفوبيا مش شرط تكون من أماكن بس ممكن تكون من أشخاص ... وهكذا .. وأنت كان فوبيا من فهد وده طبعا زاد بسبب الآذي اللي حصل ففتره بدايه جوازكم ...
خرج أخيرا عن صمته واردف بنره صارمه
أدخل في الموضوع علي طول يايزيد هي عارفه التفاصيل ..
ألقي يزيد عليه نظره هادئه وقد اخذ تركيزها الكلي له علها تفهم ما يدور حولها بتلك الغرفه ! ليؤيده تيم خشيه حاله شقيقته
فعلا يايزيد ...
هز الأخير رأسه بالإيجاب مذعنا لأمرهم وقال بلطف بالغ
وطبعا أنت اتعالجتي من الاكتئاب اللي حصلك ورجعتي تعيشي حياتك بس في نقطه كانت باقيه في العلاج ومكنش ينفع اقولك علي طول أنت لازم تتواجهي مع فهد أنا في حالتك بلجأ لطريقتين الأولي
علاج سلوكي معرفي وده كان فردي بينا وحضرتي كام واحده جماعي معايا .. بس للأسف الأسلوب ده منجحش معاك في علاجك ككل وفضل الفوبيا من فهد موجوده وده طبعا كان واضح في موقف مقابلتك معاه هنا وتجنبك ليه دايما والتزامك بالقعدات العائليه في وجود تيم ...
فاضطريت الجأ الطريق التاني ... وهو
علاجك بالتصادم مع مسبب الفوبيا بس علي مراحل بشكل تدريجي .. وده طبعا كان مستحيل يتم بصدف .. انا كنت ناوي اكمل في علاجك بهدوء لكن بصراحه فهد كان مكلمني قبل حتي مااقابل نائل وهو اللي نزلني مصر عشانك ...
شهقت پصدمه واتسعت عينيها تلتفت لأخيها الصامت الجامد يراقب ما يحدث بهدوء يماثل هدوء ذاك الفهد الذي يراقبها بلطف ونظرات تلك بأوصالها وكادت عن استرسال يزيد بالحديث وهو يعود بالأحداث إلي ماقبل أشهر ماضيه حيث اصطحاب شقيقها لها إلي تلك الشقه المنعزله عن ذاك القصر
Flash Back
أغمض فهد عينيه بقوة وڠضب وهو يتابع بعينيه ابن عمه الأصغر نائل اثناء هبوطه من شقه والديه ليبتسم بهدوء ويردف
آخر مكان ممكن يجي في بالي مش كده !
ثم هاتف ذاك الرجل الملقب باليزيد وهو
پغضب منتظرا الرد ليأتيه الرد من ذاك الطبيب المتعجرف قائلا بهدوء مبالغ به لو لم يكن مرشح له من كبار الأطباء لكان انهي غضبه به الآن ... لكنه منذ اكثر من شهر وهو يحادثه هكذا بلا مبرر ..
الو
فهد پغضب وصاح به
أنا مش فاهم أنت دكتور نفسي ولا دكتور ايه !! ازاي بتكلمني بالاسلوب ده وانا طالب منك مساعده ف علاج واحده !! وبقالك اكتر من أسبوع مأجلني ...
أتاه صوت يزيد الهادئ يقول بسخريه
أنت مش عاملي فيها نبيه ومنزلني مصر بالعافيه ! وبعدين مساعده ايه اذا كنت أنت نفسك محتاج مساعده محدش يعمل في مراته اللي أنت عملته ده أبدا وتقولي أساعدك !! وبعدين أنت ناسي أن أسيف واخر مره قولتلي انك مش راجع القصر ومش عاوز