رواية لعبة في يده كااااملة ليسرا سعد
بصوت مكتوم كتر خيرك والله ...انا مش عارفه لولا صبرك ده انا كان زمان حالى ايه دلوقت
جاسر بتتريقى حضرتك ...طيب لما نرجع لينا كلام تانى مع بعض
سالى بسرعه انا مابتهددش على فكره
جاسر بوعيد لمى الدور يا سالى انا مش فى كل وقت بيبقى ليا خلق عليكى ..ماتوصلنيش لحاجه وترجعى تندمى عليها
سالى واوصلك لايه بقى ان شاء الله
سكتت سالى عن الكلام شاعره بالڠضب الشديد والحزن البالغ على ظلم جاسر لها ونظرت الى الخلف فوجدت سليم الصغير ينظر لها بعينين دامعتين يريد البكاء فقالت لجاسر وقف العربيه
جاسر بنفاذ صبر ليه
سالى عايزه انزل ااقعد جنب سليم شكله خاف من صوتك العالى
اوقف جاسر السياره جانبا وقال لها اتفضلى يا ستى... صوتى انا اللى عالى وتصرفات حضرتك هيا اللى كويسه اووى
لا لتهدىء من روعه ...ام تحتمى بأحضانه الصغيره لتنسى ألمها
وصل جاسر الى منزل سالى وترجل من السياره وترجلت سالى من السياره حامله سليم
فتح جاسر صندوق السياره الخلفى واخرج اكياسا عديده تحمل هدايا لاهل سالى بأجمعهم
رن جاسر جرس الباب ففتح له محسن والدها ورحب بهما
محسن اهلااا يا
دى النور.. يادى النور
رسم جاسر ابتسامه ودوده على وجهه بسهوله مطلقه وقال السلام عليكم ..ازيك ياعمى ..مبروك لسيرين
محسن وعليكم السلام يا بنى الله يبارك فيك اتفضل ..تعالى يا لولو وحشتينى من امبارح للنهارده
محسن هاتى العكروت الصغير ده اسلم عليه
حمل محسن سليم بسعاده وقال يا اهلا وسهلا نورت البيت
وضع جاسر اكياس الهدايا على الطاوله المقابله للباب فقال محسن ماكنش له لزوم تكلف نفسك كل ده يا بنى
جاسر دى حاجه بسيطه ...معلش الحاجه كانت فى الشنط راجعين بيها من امريكا ..فعبال ما فكيت الشنط ..وجت المناسبه اهيه
نظرت سالى لجاسر باستغراب فهى لم تعرف بأمر الهدايا التى احضرها من امريكا من قبل
خرجت مجيده لترحب بابنتها وزوجها بسرور شديد حامله طفل سيرين
فحمله جاسر برفق واسترجع ذاكرته يوم ان حمل ابنه لاول مره كان صغيرا فى الحجم مثل هذا الوليد
قضى جاسر بعض الوقت برفقه اهل سالى وقامت مجيده باعداد اوليمه فاخره على شرف جاسر
وانفردت سيرين بسالى فى غرفتها وقالت بس باين عليكم انكم اتصالحتو ..شكله مبسوط ...بس انتى مالك هاديه كده
ابتسمت سالى وقالت فى سرها اللى مايعرفش يقول عدس ...فردت على اختها وقالت لا بس عاوزه انام
سيرين ومين سمعك الولد مسهرنى طول الليل ومعتصم مصدع دماغى بمكالمات وغراميات
سالى ربنا يصلح حاله ويهدى سركم
سيرين اامين يارب ...زمانه جاى انتو قاعدين ولا ايه
سالى ادينى قاعده وقت مايقول يالا ...يالا
سيرين وحماتك عامله ايه معاكى
سالى ماشى الحال ..انتى اخبار حماتك ايه
سيرين كويسه ..اتهدت اخيرا لما جبت الولد ..تعرفى ياسالى انا بحمد ربنا ليل ويانهار.. دى كانت ناويه تجوزه تانى منها لله
سالى باستنكار وجوزك ده ايه عيل عشان تسحبه من ايده وتجوزه واحده تانيه
سيرين انا خلاص مش عاوزه افتكر اللى فات انا عاوزه اعيش واربى ولادى.. وألمهم حواليا مع ابوهم
سالى ربنا يحفظكم
سمعت الاختان طرقا على الباب ودخلت مجيده وقالت جوزك جه يا سيرين
قامت سالى واستأذنت وقالت طيب انا طالعه عشان تبقوا براحتكم
خرجت سيرين ملقيه التحيه على معتصم والذى استوقف سالى يسألها عن اخبارها قائلا ازيك يا سالى ايه ماحدش بقى بيشوفك كنا متعودين نشوف بعض كل يوم جمعه
ابتسمت سالى وقالت معلش الايام جايه كتير
معتصم لا بجد حاولى نتجمع تانى البنات بتحبك اووى ...هما ليهم كام خاله
سالى وانا ليا كام ولاد اخت ...مبروك ما جالك يتربى فى عزك
فى تلك اللحظه نزل جاسر درجات السلم ووجد زوجته تقف لتتحدث مع معتصم بمفردهم فأحمر وجهه واشتاط ڠضبا
واقترب منهم فقالت سالى معتصم جوز اختى ..جاسر جوزى طبعا عارفه
معتصم طبعا ازى حضرتك
جاسر بصوت قوى الحمد لله ...مبروك المولود
معتصم الله يبارك فيك ...عقبالكم يارب ...وياريت نتجمع تانى ..لسه بقول لسالى انى كنت متعود اشوفها كل جمعه دلوقتى الوضع اختلف ...ياريت نفضل على الترابط اللى كنا عليه
نظر له جاسر پحده وقال بصوت مكتوم ان شاء الله...يالا بينا يا سالى انا ورايا شغل ...جهزى سليم وحصلينى انا هسبق... عن اذنك يا استاذ معتصم
معتصم اتفضل ...فرصه سعيده وان شاء الله الزياره اللى جايه تشرفونا فى بيتنا
هز جاسر رأسه وانصرف ليلقى التحيه على حماته والتى رجته ان يمكث معهم لبعض الوقت فرفض بأدب
خرج جاسر وذهبت سالى لاحضار سليم سلمت على اختها وابيها وامها للمره الاخيره وخرجت
نزلت سالى درجات السلم
وفى طريق نزولها صادفت دكتور اشرف جارهم الودود والذى ابتسم بسعاده فور رؤيتها
وقال اشرف بدهشه مش معقول ...لحقيتى تتجوزى وتخلفى يا دكتوره
ضحكت سالى وقالت ااه شفت ..عصر السرعه
اشرف ههههه ربنا يخلى ..الف مبروك ...طيب هتخاويه امتى بقى ...على آخر الاسبوع ههههههههه
ضحكت سالى وقالت ربنا يسهل ...دعواتك
اشرف ربنا يرزقك يارب انتى انسانه طيبه وتستاهلى كل خير
ابتسمت سالى واخفضت رأسها بخجل وقالت ميرسى يا دكتور..عن اذنك
ثم رفعت انظارها مره اخرى لتصطدم بأعين جاسر الذى كان ينظر لها پغضب شديد صاعدا درجات السلم بتمهل
فالټفت اشرف لا تلقائيا ليرى جاسر ناظرا له بقوه ..
فرد له اشرف النظره بتحدى ود جاسر ساعتها لو تمكن من اقتلاع عينيه
سارت سالى بهدوء ونزلت درجات السلم دون ان تنبس بنبت شفه
وصلت سالى الى باب المنزل الرئيسى وهمت بالخروج واستوقفها جاسر پحده وقال استنى ..خدى الكاب نسيتيه فى العربيه ..حطيه على دماغه الدنيا بقت برد
نفذت سالى امره ثم ركبت السياره وانطلق جاسر بسرعه فائقه فاحتضنت سالى سليم وقالت لجاسر هدى السرعه شويه
لم يلبى جاسر رغبتها فقد كان سارحا فى خيالاته وصوره زوجته الاولى فى احضان عشيقها لا تفارقه وحلت بالتدريج مكانها صوره سالى ضاحكه لزياد.... ثم لمعتصم ....واخيرا لجارها الوسيم ورنت كلماتها فى اذنه ...انا مش طيقاك ....مش طيقاك ...مش طيقاك
قبضت انامله على المقود بشده وسار فى طريقه متجها الى فيلته والتى لم يخبر سالى بأمرها
قالت سالى فى بقلق احنا رايحين فين
لم يرد جاسر عليها وتجاهلها بوضوح حتى وصل الى باب الفيلا
والتى فتحت بوابتها اليكترونيا وتقدم منه الحارس بالترحاب
ترجل جاسر السياره وفعلت سالى المثل حامله سليم
قال الحارس اهلا اهلا يا جاسر بيه حمدلله على سلامتك.. احنا مجهزين كل حاجه زى ماحضرتك امرت
جاسر شكرا يا عبده... فين نعمات
عبده لسه واصله من شويه وبتجهز اوضه البيه الصغير
سار جاسر فى حديقه الفيلا الخضراء وصعد درجات السلم القليله تبعته سالى ودخلت الى الباحه الواسعه وراءه
واستقبلتهم داده نعمات قائله يا اهلا يا اهلا حمدلله على السلامه ...
جاسر الله يسلمك يا داده
نعمات انا حضرتلكم الاوض ورصيت الهدوم كلها وكمان اوضه سليم هوه نام ولا ايه
سالى ااه نام بس ممكن يصحى تانى
نعمات طيب عنك انتى عشان ترتاحو... انا هروح انيمه فى اوضته ولو عوزتوا اى حاجه رنو الجرس ...اخلي منيره تحضر الغدا يا جاسر بيه
جاسر لاء يا نعمات انا طالع فوق ومش عاوز ازعاج
نعمات بيتك يا بيه انا هاخد سليم لاوضته
سالى باستفهام هيا فين اوضته
نعمات اخر الطرقه
سالى باستغراب من تنظيم الفيلا والاوض بتاعتنا فوق
نعمات ايوا يا هانم ....بس ماتقلقيش انا حاطه اللاسلكى فى اوضة سليم عندى فى المطبخ وقاعده جمبه
صعد جاسر الى الطابق العلوى واتبعته سالى بعدما انهت حوارها مع نعمات وهى تقول طيب يا داده هطلع اغير هدومى ...خدى بالك منه
صعدت سالى الى الطابق العلوى وجدت غرفه واسعه قبالها اخر الطرقه الطويله وصلت سالى اليها واغلقت الباب
اقترب منها جاسر ونزل على ركبتيه يعلو وجهه تعبير مبهم من أثر الصدمه
مد يده ببطىء ليتلمس كتفها بحنان فارجفت سالى منه خفيه وابتعدت عنه بسرعه ...ناظره له بفزع ...خائفه ان يكرر فعلته... مشمئزه من لمسته
قال جاسر بتوسل سالى ...ااانا ....
الفصل الثانى و عشروون
وارتدت سالى المئزر المعلق ورفعت شعرها المبتل الى الاعلى
وخرجت لتجد جاسر جالسا على طرف السرير واضعا رأسه بين كلتا يديه وما ان شعر بها حتى هب واقفا واتجه نحوها فابتعدت عنه سالى خائفه
قال جاسر بصوت معذب سالى انا ...انا ماكنتش اعرف ...مقولتيليش ليه ...ليه مقولتيش
كانت سالى لا تقوى على الكلام ولا تعرف كيف ترد وان ردت فماذا عساها ان تقول ...فنظرت له بكراهيه
واقترب منها جاسر وقال انتى تعبانه ...حاسه بۏجع اجيبلك دكتور
عندها قالت سالى پعنف اخرس ...عارف ...تخرس ...اخرس ...مش طيقاه اسمع صوتك ولا اشوفك ...مش خلصت ...غور بقى من وشى ...
ثم دفعته سالى بقبضتها للخلف بضعه خطوات وهى تقول پحده...غور ...امشى ...امشى يا حيوان اطلع بررررره
وظلت تضربه بقبضتها فى صدره حتى خارت قوتها وسقطت على الارض باكيه واقترب منها جاسر باكيا هو الاخر واحتضنها بقوه على الرغم من مقاومتها له قائلا باستعطاف سامحينى ..عشان خاطرى سامحينى والله والله ماكنت ااقصد ...سامحينى ...ابوس ايدك ...ابوس ايدك سامحينى
وامسك بيدها يريد تقبيلها فشدت سالى يدها بقوه ودفعته وقامت واتجهت الى الدولاب وفتحته واخرجت حقيبه الملابس المتوسطه والقت بملابسها بعشوائيه سريعه فيها
وانتبه جاسر لما تفعله وقام يريد اغلاق الحقيبه ويمنعها من تعبئتها قائلا بتوسل سالى ارجوكى ماتسبنيش ...سالى انا غلطان بس ابوس ايدك ماتسيبش البيت ..انا مقدرش اعيش من غيرك ..مقدرش
سالى صاړخه پبكاء وانا استحاله اعيش يوم كمان معاك ...لما تنطبق السما على الارض ..انا بكرهك ...بكرهك من كل قلبى
جاسر حقك ..حقك تكرهينى بس وحياة اغلى حاجه عندك ماتسيبيش البيت.. وحياة ابوكى ..وحياة سليم..انا همشى لو ده يرضيكى انا همشى هغور فى ستين داهيه ..انا طالع اهوه طالع وهمشى بس اوعدينى انك مش هتسيبى البيت
سالى باكيه انا بكرهك..بكرهك ومش عايزه اعيش معاك تانى ...انا خلاص انتهيت ...انت دمرتينى ..ډمرت كل حاجه ..ماسبتليش حاجه ...ماسبتليش حاجه اعيش معاك بيها ..اخدت كل حاجه كل حاجه ..مش عايزه اشوفك تانى عايزاك تخرج من حياتى كفايه اووى كده بكفايه اووى لحد كده ..
وارتمت سالى على السرير تبكى بحرقه شديده
وقف جاسر عاجزا عن النطق ..عن الحركه عن التفكيير فى اى شىء...
فخرج مستسلما تاركا اياها فى حزنها الذى لم ينجح فى محو ولو جزء يسير منه
ظلت سالى تبكى لساعات لا تدرى ما العمل كيف لها ان تتصرف ماذا ستقول لاهلها هل سيحتمل اباها المړيض وامها القلقه